الفقيه امحمد رحماني يزلزل بؤر البدعة بمدينة عين بني مطهر
الفقيه امحمد رحماني يزلزل بؤر البدعة بمدينة عين بني مطهر
ساقتني الأقدار عشية يوم الجمعة إلى مسجد الزياني بمدينتي عين بني مطهر وقد أصابني شيئ من الملل بالمنزل فقصدت المسجد من أجل التسبيح والتحميد لعلي أحظى بحسنات تنزل علي كالبرد لما في قلبي من نار تحترق غيظا من شدة كثرة الفرق البدعية بمدينتنا الصغيرة ، فمما انتشر وذاع فيها ظهور العديد من الطقوس والخرافات التي يزاولها الناس جماعات جماعات وكأنها دين أنزل ، فكنت أبكي على حال هذه المدينة المسكينة ، فيوم تم إنشاء مجلس علمي بمدينة جرادة تكاسل الوعاظ والدعاة حتى أصبحت المدينة فارغة منهم اللهم إلا ما يقوم به إمام مسجد الفتح في مرات نادرة بأحد المساجد من دروس في الفلسفة الخيالية التي لا يفهم المسلم البسيط منها شيئا ، فانتشرت البدع بكل أشكالها وظهر الشرك بعينه وكثر المشعودون والسحرة والكذابون ، وظهرت العديد من الفرق الصوفية المبتدعة من فوزية وكركرية وحامدية وحبشية كلها في مدينة صغيرة بعين بني مطهر .
فلما دخلت المسجد تفاجئت بشخص يجلس على الكرسي يشبه الدكتور مصطفى بنحمزة في حاله ولباسه لا يفارقه إلا طولا ودقة ، فقلت في نفسي أيزورنا الدكتور بنحمزة ولا علم لنا ، فما جلست حتى ظهر لي أنه الفقيه محمد رحماني أحد أبناء مدينة عين بني مطهر وأحد الفقهاء الذين شرفوا مدينتهم بإمامة أمير المؤمنين محمد السادس ، وكنت أسمع مرات أنه يأتي لإلقاء دروس بمساجد المنطقة ولكن لم تشأ القدرة الإلهية أن أحضر لدرس من دروسه ، فبمجرد ما أكملت صلاة ركعتين وجلست قربه شدني إليه حسن تعبيره وقوة حجته ومنطقه وتناول في درسه ما تعيشه عين بني مطهر من مشاكل عقدية فذكر الخرافات والبدع وهدمها بدعة بدعة ، وكأنه في درسه ذلك كالأسد يصول ويجول في أضلاع الفريسة طولا وعرضا ، وكان المسجد مليئا بأصحاب البدع والفرق الصوفية وأصحاب المرقعات فبهتوا وكبتوا ولم يستطيعوا النهوض ، ولكنه بحق استطاع أن يتكلم في الأمور بحجة شرعية وعقلية قوية لا أظن أن يكون لهم القدرة على التفكير بها فضلا على مناقشتها ، فكان درسه كالماء البارد للظمئان في شدة الحر ، وكم فرح الناس بذلك الدرس وطالبوا منه المزيد وصافحه الناس بحرارة كبيرة ، وقصدت أنا في الأخير فقبلته على رأسه وشكرته على درسه ، ففاجأني بعظم تواضعه وطيب أخلاقة وسعة علمه ، فاللهم بارك لنا فيه واجعله ذخرا لمدينته الصغيرة ، وأجدها فرصة سانحة لأطلب من القيمين على المجال الديني بالجهة الشرقية من تدراك ما تعيشة مختلف مدنها حتى لا تسقط في وكر الرذيلة العقدية .
وصلى الله على محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيرا
6 Comments
جزاه الله خيرا
بارك الله في الأستاذ امحمد رحماني
Salam likom
Mazal nass baghyin lkhir lblad
Hamdoulh
الفقيه امحمد رحماني مشهور في الساحة العلمية بالجهة الشرقية وصاحب مؤلفات وبحوث كان اخرها تقديمه لبحث الدكتور بنحمزة حفظه الله واخراجه في حلة جميلة ولا اظن امامته بجلالة الملك الا مباركة لجهوده العلمية المبذولة
المشكلة التي يعاني منها المجال الديني بالمنطقة الشرقية هي عدم وجود كفاءات علمية دينية تسد الفراغ الواقع في المجتمع فالذين تصدروا للمجلس العلمي لا علاقة لهم بالعلم ولا بالدعوة همهم الوحيد هو حيازة المناصب والالقاب والاموال اما تدين الناس فلا شان لهم به وانا اعرف الفقيه امحمد رحماني جيدا رجل مثقف ومتواضع وصاحب اخلاق فاضلة وله علم اسلامي شرعي واسع حضرت له احد المرات درس باحد البيوت فتكلم فيه تكلم المتخصصين في الميدان بالايات والبراهين ومناقشة الاراء وذكر الاقوال الراجحة ولم يكن مستعد لذلك الدرس مطلقا وهو شخص كثير الاطلاع والقراءة والتاليف فلا عجب ان يزلزل بؤر الفساد العقدي في عين بني مطهر وحتى في وجدة
جزاه الله خيرا انصح الناس والفقهاء بالخصوص لحضور احدى خطب الجمعة التي يلقيها بمسجده بوجدة فيقفوا على مستواه العلمي والفقهي الممتاز ونوعية الخطبة التي يقدمها للناس اظن ان له خطب مسجلة باليوتيوب صوتا وصورة