لم يفوت ادريس لشكر الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي تواجده بمدينة وجدة بالقرب من الحدود المغربية الجزائرية  يوم السبت 1 يونيو 2013  خلال  اللقاء التواصلي مع مناضلي حزبه ، ليوجه  نداء ورسالة ذات حمولة  سياسية مهمة  لقادة الجارة الجزائر  ، منبها اياهم  ان  المرحلة الراهنة التي تمر منها المنطقة العربية عموما  والمغاربية  بالخصوص هي مرحلة من الخطورة بمكان ، وعليهم ان يفهموا اننا نعيش زمن الجوار الاستراتيجي ، وانه اصبح في قاموس السياسة المعاصرة  لا مكان للفردانية ، وانه لا يمكن مواجهة مختلف المخاطر الملتهبة  التي تهدد المنطقة المغاربية الا بالوحدة والتعاون والتكتل …
كما ذكر  الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي قادة الجزائر ان هذه المدينة  الصامدة  الحدودية ، آوت ذات يوم مختلف القيادات الجزائرية خلال حرب التحرير  حيث  لم يكن هناك اي اعتبار للجنسية  بين مغربي وجزائري  ، بل كان الهم الوحيد هو تحرير  شعوب المنطقة المغاربية من  ربق الاستعمار ،  واذا كان المغرب يعاني اليوم من مؤامرات التقسيم  فلتعلم الجزائر انها هي الاخرى كانت قاب قوسين او ادنى من ان يتم تقسيمها من طرف   » الجنرال دوجول  »   حيث وقف المغرب بجانب  الشعب الجزائري   رافضا اي تقسيم للجزائر  رغم ان المغرب ادى مقابل ذلك الثمن غاليا ليس من طرف الدول التي  تستعمره شمالا وجنوبا وانما ايضا من الجزائر التي صارت تختلق له المشاكل شرقا وجنوبا  …
على قادة الجزائر ان يعلموا  ـ يقول ادريس لشكر ـ  انه لا مستقبل للشعوب  المغاربية  الا في الوحدة والتعاون والتشارك والتكتل …وان الذئب لا ياكل من الغنم الا القاصية …فما اكثر الذئاب التي تتربص  بدول المنطقة المغاربية  …
فهل  يستوعب قادة الجزائر نداء  زعيم حزب وطني   يدرك تمام الادراك مختلف المخاطر التي تتهدد شعوب المنطقة…..كشعوب نتمنى ذلك