اقترب الامتحان ودق ناقوس الخطر لدى الأذهان , تزايدت سرعة عقارب الساعة , وازدادت قيمة الزمن لتتساوى مع الذهب بعد أن كانت مجرد وقت فراغ أو وقت ضياع.الكل منفعل والجو مشحون .

          أيام عصيبة يعيشها تلامذتنا الأعزاء, بعد أن قضى الكثير منهم وقته غير مبال لهذه اللحظات التي ستحسم مصيره لا محالة …. إما جائزة وأمل  أو خيبة وفشل.

         الوقت لا زال متوفرا للاستدراك  وتدارك بعض التأخر لكسب مزيد من الأمل … وعليه يباشر جمع من الأساتذة المتطوعين مشكورين مسبقا على هذه المبادرات الطيبة الشجاعة التي يؤجرون عليها يوم لا أجر إلا من أتي ربه بعمل حسن ونية صادقة.

 من هذا المنبر أعرض مبادرة طيبة من ثانوية العيون الجديدة  نيابة تاوريرت والتي أصبحت تدعى  » ثانوية الخوارزمي التأهيلية » . حيث نص الإعلان على ما يلي:

  » مواكبة منها لتلامذتها، واستعدادا لمختلف الامتحانات التي ستجرى نهاية الموسم الدراسي الحالي، تنظم الثانوية التأهيلية الخوارزمي أسبوع الدعم التربوي والنفسي تحت شعار:

 » لنستعد جيدا للامتحان »

وتستهدف هذه العملية جميع تلاميذ السنة الثانية بكالوريا جميع الشعب والمسالك، وكذلك السنة الأولى بكالوريا، وفي مختلف المواد المقررة في الامتحان. هذا وستراعى في عملية الدعم هذه مجموعة من الاعتبارات أذكر منها:

  – انجاز وتصحيح موضوعين في كل مادة.

  – كل حصة دعم تدوم 3 ساعات كما الامتحان الوطني باستثناء اللغة الانجليزية والفلسفة للشعب العلمية(بالنسبة للثانية بكالوريا). ومثله بالنسبة للمواد المبرمجة في الامتحان الجهوي.

  – إجراء حصص الدعم في نفس المواقيت المحددة للامتحان.

  –  اختتام عملية الدعم التربوي بحصتين في الدعم النفسي .

هذا وسيؤطر هذه المبادرة الطاقم الإداري والتربوي للمؤسسة بمساهمة بعض الفعاليات من المجتمع المدني المشتغلة في مجال الدعم التربوي والنفسي.

   هذا وسينطلق أسبوع الدعم ابتداء من يوم 27 مايو 2013.

نشكر اهتمامكم ودمتم في خدمة المنظومة التربوية. »

    هذه المبادرة الطيبة الصادقة والتي عودتنا عليها هذه المؤسسة بطاقمها الإداري والتربوي ,يوجد لها مثيل في الكثير من المؤسسات ,مثل ثانوية الزيتون التأهيلية وثانوية الفتح وثانوية صلاح الدين بتاوريرت , وثانوية المرينيين ومؤسسات بنيابات أخرى.

  إنهم رجال يعملون في الخفاء ودون كلام كثير وبدون تعويض, اللهم الأجر المؤخر ليوم الحساب والذي لا يوازيه أجر.

  أتمنى أن تعم مثل هذه المبادرة الكثير من مؤسساتنا التعليمية في هذا الوقت الحرج ,الوقت الذي سيحدد مصير جيل بكامله من مستويات الأولى باكلوريا وخاصة الثانية باكلوريا ,حيث لن يستطيعوا استدراك تأخر في الحصول على الباكلوريا ولو بتكرار قد لا يكون مفيدا,كما لن يتمكن من ضيع فرصة الحصول على معدل يحقق له ولوج مؤسسات عليا وفق طموحاته.

   لدى أتمنى لأبنائي التلاميذ كل التوفيق  في الامتحانات المقبلة ,والله الموفق.