Home»Régional»رسالة فرنسا / من اجل ترشيد رشيد نيني

رسالة فرنسا / من اجل ترشيد رشيد نيني

0
Shares
PinterestGoogle+

٬من اجل ترشيد رشيد نيني

تتبعت طويلا مثلي مثل اغلب المغاربة٬ ذلك القلم الحر البتار٬ الذي انتقل من "الصباح" إلى "المساء"٬ و ربما يصير إلى الأنوار بدل الظلام الذي لوحت به أقلام الظلام- و سيصير إذا ما هو التزم بخطه التحريري و بالمشاعر الحقيقية للمواطن اليتيم أو المسلك المغربي-

تتبعت في الألفاظ كما في الكلمات؛ بيت قصيده الذي توجه الدكتورالمنجرى بجائزته ؛ كما انصبه القارئ المغربي في الرتبة الأولي التي لم يعهد لصحفي أو جريدة أن تشرفا بها-

فسالت نفسي كما يبدو لكل واحد منا من خلال هذه التوطئة، مجموع أسئلة ربما لا يتناقش في جوابها عاقلان ׃

أولا- إن بلوغ صيت و صوط نيني على السواء، له سبب من الأسباب؛ ما هو و كيف؟

ثانيا- لماذا لازالت هناك جيوب مقاومة للرياح الشوفينية ؟

ثالثا- كما أن لكل شيء إذا ما تم نقصان أو إذا ما طال نسيان، ما هي هفوات نيني ؟

لقد أكد نيني ذاك الصحفي الذي يتلقى الأخبار، ليسربها مكتوبة بالمداد، في إحدى كتاباته- أن المقدس الوحيد الأوحد هو الله؛

و هذا مبدأ عام تنشطر منه آداب و أخلاقيات إنسان من المفروض؛ فاضل و موضوعي ؛ و بالتالي هو نفسه يمكننا أن نتناوله في الحديث، مثله مثل باقي البشر، و الحمد لله أننا نبتعد عن الزمن الذي قيل فيه أن آبائنا قد شاهدوا صورة بشر مثلهم على ظهر القمر-

ثم شاءت الأقدار لذلك الشاب المتوج بوسام الشواهد الفارغة -من طرف المسئول عن المكلف بالتربية و التعليم -، أن تحمله حملة الهجرة و الترحال إلى الديار الاسبانية، التي مكنته ربما من قراءة خارجية للمشهد المغربي، المنمق في نشرات مصطفى الذي لحق عليه حتى جدي يرحمه الرحمان-

قلت عاش الرجل التجربة التي أفقدته ربما شعر مقدمة رأسه، ليعود و معه ذاكرة ليست للمدن و الجدران، بل محصلة لأيام وسنوات ختمها بروايته الصغيرة عن مهاجر سري في اسبانيا-

و هكذا مع الصباح الجريدة، فتح عينيه على صباح القناة الثانية، و لكن حل المساء بسرعة كي ينبأ بهدوء يسبق العاصفة-

تجربة كنا نتمنى لو يمضيها كل أولئك الذين يلعنون الوطن في قهوة الصباح، لكي يتملقون له و هم يتقاضون اجر الصبر و النسيان في الظلام،

عفوا ! سأستدرك لأقول إنني لست هنا لمدح من سبقه عمله قبل مقامه؛ و ما ذاك كنا نبغي لما اخترنا في دردشتنا المسائية فهم لماذا و كيف- اجل لماذا بلغ صوط عموده كل ممكن ؟٬ و لاحق بشوفينيته المساحات الواسعة كأنه ڭوڭل ارث المغربي

ثم لماذا في المقابل حصد كل أصوات الغالبية الحقيقية التي بلغت مائة وثمانون ألفا من أولئك الذين رأوا في عيونه و هو ينزع النظارات السوداء انه كان فعلا يخفي احمرارها من البكاء على أمية شعب خرج عباس بن فاس !!!

و حتى لا نبالغ و نقع في مشكلات الأستاذية، و الشخصنة، أو متاهات التحامل على الأشخاص؛ نمضي سويا إلى بحث المناقب التي جعلت من الخيمة تقوم بعمود اسمه شوف تشوف؛ أي بمعنى تحقق و تأكد ثم تريثــــــــ – قلت جعلت منها مادة خام للكتابة و النقد٬- كما أرجو ألا تنعكس علي أنا بدوري الآية-

في عبارة موجزة و واضحة لمن يريد ذلك٬ نيني ليس اسما على مسمى٬ فهو رفض الألوان الحزبية و التقوقع الأيديولوجي ليخرج في قالب المساء؛ قلت هو عمود لخيمة من مجموعة أقلام شابة واعدة و حرة-

لقد ساقني صراحة الحديث عن الألوان و المظلات الحزبية إلى إعمال جهد أضاعني حيزا كبيرا من الوقت – كان مفروضا لمقاربة أخرى في علم الإجرام- و لكن لا علينا ؛ لقد كان جهد شوف تشوف الإضافي للتحقق من احتساب مدير المساء على التيار الاسلاموي ﴿ للإشارة فقط هذا المصطلح لم يعرفه حاسوبي المتواضع هو الآخر﴿ -فلا داعي للخجل-﴾

إننا و هكذا تصنيف نخدم ما جاءت من اجله الأكاديمية الأولى صاحبة التشطير أو التشتيت؛ فالكل حقيقة سواء؛ إذ أن الحر من الرجال -إن شئت تجاوزا- هو مسلم و إسلامي ثم اسلاموي، ولا ادري لما تصنيفه المسكين في الرتبة الثالثة رغم حرصه على الصدع بالكلمة الحرة٬ سليلة الإنسان الحر- لا اقصد هنا الامازيغي- ٬ رغم انه للصدفة كذلك !!!

فلربما اعتقد انه عنون مقاله على موت إدريس بالآية الكريمة " انك ميت و إنهم ميتون"؛ فلا ادري من قال مثلا ׃ اذكروا موتاكم بخير و معها الفاسق بما فيه!٬ لا ادري أين ستصنفونه ؟!؛ إن العبرة ليست بالألفاظ و المباني؛ و كما قال أستاذي احمد مطر׃ "هات العدل و كن طرزان" إن شئت

ثم إن الرياح الشوفينية العاتية٬ هبت من كل ناحية و ساهمت في إسقاط رؤوس منتصبة كأعجاز نخل خاوية٬ إلا انه مازالت هناك جيوب مقاومة تظهر في الظلام مثل الخفافيش ٬ دعتنا للسؤال و أعقل الناس اعذرهم للناس = ما السبب في عدم الاعتراف بحقيقة هي واقع حال؟؛ لأجد أننا نتائج لأفراد خلقوا في الاستعمار، يعني نحن خرجنا من قوالب لذوات صنعت في الاستبداد، يعني أكثر إذا ما نحن لم يحصل لدينا الاعتراف فنحن اعتى أعداء الحرية، و بالتالي مخلفات استعمار-

لقد تشكلت في عقولنا عقدة السبق بالضن السوء، و الانتقاص، ثم إرادة السبق بالقول و الفهم، و كل أولئك سلوكات الإنسان الضعيف- و لكن كما يقول فيلسوف القانون الجنائي أفلاطون = لا احد هو شرير دون تدخل ضغوطات

و لن نخوض أكثر في ذلك، إنما أعيد ما قلت مذ شهور انصرفت، إن توالي الشخصيات الكوارث في مشهدنا العام و في عقولنا هو محرك الضغوطات السلبية عندنا تجاه كل منبثق – حر و جديد

إلى ههنا نمضي إلى السيد المدير، الذي لو كان يحتاج إلى من يرشده لكنا مكانه !؛ و إلا فلنقل ما دامت الأصول تقضي بأن "لا ننزه عن الله أحدا"٬ فنيني الذي لا نتمناه أن ينني٬ هو نفسه تؤخذ عليه مآخذ نذكر منها العلمي و الموضوعي فقط ׃

نيني يكتب بلغة بسيطة ،و هو يستعمل في ذلك الأمثال و التهكم، ثم يطيل عموده في موضوع ربما ضعيف الأهمية!، مثل بداية الأسبوع مثلا كان يتحدث عن ثقافة المرحاض –شرف الله قدركم- و لكن هذا موضوع آخر يحتاج لحلقات تحليل-

نعود و العود احمد٬ لنقول أن نيني يكتسب مادته من القفز على الجديد غير المألوف، و هو يتجرد من القالب و اللون الإيديولوجي بالمرة ؛لأنه ذكي و إلا كان سيكون السباق للسؤال المعروف ׃ يا صديقي أين تمضي بي في الدروب المظلمة٬ و ربما هنا يلتقي – مع التحفظ- بالاسلامويين٬ أصحاب "المهادنة" إذ لم يبقى المكان "للمداورة" بعد ضرب عباس للأخماس في أسداس- و أظن أن السيد المدير يفقه كيف يضبب عيون المراقبين كي لا يخنقونه في تيار هار من التيارات-

حقيق انه حديث ذو شجون أخذنا مع رشيد الذي نبحث أخيرا أن نرشده – مع تشديد الشين و كسرها-٬ و ربما يكون ذلك جزءا من الجواب على الملاحظات الأنفة الذكر في هذه المرافعة٬ فهو اقدر بان يجيب عن نفسه لتأكيد مسالة بساطة اللغة و المحتوى المتوافقة مع عموم الشعب الذي لا زال يسلك في الألفية الثالثة- ثم انه "خاطبوا الناس على قدر عقولهم"؛ أما الإطالة فطبيعي أن المواطن الشوفيني٬ المشكور و المحترم٬ يبدأ قراءة "المساء" من آخرها!؛ لذلك نيني يجازيهم قدر الدرهمين و نصف بذلك العمود الشوفيني الطويل٬

و"هل جزاء الإحسان إلا الإحسان"

هذا في الأخير قولنا يحتمل الخطأ٬ و كما أن رشيد هو ليس بخاسر من القول بعكسه؛ فنحن أيضا غير رابحين إلا أن نوصل له متمنيات المتتبعين الأفاضل٬ بالزيادة في جرعة الأنوار و الرفع من مستوى الخطاب-

سمير عزو

من فرنسا

Samir.azzou@caramail.com

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

4 Comments

  1. قارىء صحف مدمن
    03/11/2007 at 14:03

    الأغرب أيها الأخ الكريم هو انه انضاف إلى حماة رشيد نيني « جزيرة  » قطر التي حين تتحدث عن المغرب لتبرز « عوراته » التي صفا منها الشرق العربي ، تستشهد بالصحافة الحرة فتظهر صورة  » المساء ( نعم المساء فقط) . بل أكثر من ذلك استشهد أحمد منصور في حواره  » بلا حدود (أخلاقية طبعا) بالمساء و كأن ملف الذعارة لم ينشر من قبل في صحف اخرى و منها الدعارة في اوساط غنيات دول الخليج ( السحاقيات ) بالخصوص. اما انحياز المساء للعدالة و التنمية فهو اعمى …

  2. عزيز باكوش
    03/11/2007 at 23:01

    الكاتب الذي تلمح الى قفشاته حول نيني ليس سوى قارئا جادا هو الاخر لكتابات الصحفي الذي تمجده. وليس ظلاميا كما يميل اعتقادك.
    لكنه لا يقدسه ، ليس لانه يبيع 180 الف نسخة ، فجرائد المغرب كلها حوالي 22 يومية لا توزع غير 400الف نسخة وفق اخر تقرير لسابريس تستحوذ منها المساء على قرابة 132 الف نسخة يوميا من المبيعات . بينما جريدة الخبر الجزائرية تبيع وحدها قرابة 600الف نسخة في اليوم .
    كما ان المتتبع للصحافة اليومية وكتاب الاعمدة يرى ان ارتفاع المبيعات في فترة ، وسمو حزب لفترة ، وعلو شان لحقبة مؤشر دال ، وخصوصية تكاد تكون مغربية ، لا يستكين اصدار حكم جازم بشانها..لقد سبق لجريدة مغربية ان نفذ من السوق مجمل اعدادها 179 الف ذات يوم قبل ان يبقى المجال فارغا للمعارضة المستقلة الان واستحواذ الصحافة عليه…
    الى ذلك والى حين عودة المعارضة الحقيقية سترى كيف يذوب نيني وعموده ومريدوه ايضا

    رشيد نيني لا يحتاج لمن يدافع عنه او يصفق له هو غني عن كل ذلم بالتاكيد ونحن لا نريد ان نبقى مخلصين لثقافة الزغردة والتهليل لكل شيئ …
    نحن من المعجبين ايضا يا سيد
    فقط لا نقدس البشر
    عزيز باكوش

  3. قارئ
    07/11/2007 at 00:22

    الى سمير فرنس
    هل تريد نيني ام تريد ما يقوله نيني ؟
    أم أن نيني وما يقوله شيء واحد ؟
    فإذا كنت تريد الإيقاع برشيد فان ذلك لا يعني المثقفين
    أما إن كنت تريد تحليل ما يقول واستخلاص الخلاصات فأنت تعر أن عليك أن تبدأ من البداية وهي أن تنظر إلى حالك وحال الملايين من المغاربة .
    واذا كنت تعتقد ان ثقافة المراحيض – على الحصر والتمثيل فقط – ثقافة تافهة ، فأنت قادم من الوازيس وليس من عمق الكاريانات ..

  4. samir azzou
    07/11/2007 at 00:22

    أرجو المعذرة
    بصفة عامة و مجردة عقبت على ما أسميته أقلام الظلام التي انتظرت الظلام بعد حلول المساء و لها الحق أن تتمنى و تنتظر إنما الذي ليس من روح الكتابة و الحق أن نسبق بالضن السوء
    و عزيز علي أن نخوض في قلت وقال كي ننسى ترشيد أنفسنا أولا و طلب رشيد الزيادة من الجرعة و الرفع من مستوى الخطاب
    نعم كنت احتاج إلى ترشيد و لكن اعذروني- ما كنت لأقصد قلما من أقلام الجريدة التي أثبتت موضوعيتها و حيادها و على صفحاتها كتبت يوما
    تحت عنوان
    : 03/07/2007شوف تشوف
    هل هو قلم حر أم عمود يمر
    كتبت طويلا و أنا اتسائل ألا يكون جميلا و مفيدا أن تتقارع الأعمدة موضوعيا و ايجابيا و حبذا أن يكون نقدنا بانيا في شكل عمود مكتوب
    ثم مرة أخرى
    le 06/07/2007 شوف تشوف
    عمود و ظاهر
    لأخلص في الأخير إلى أن هناك جيوب مقاومة للرياح الشوفينة
    اجل أرجو المعذرة ربما أنا الآخر أخذتني هوجاء تلك الرياح و لكن صدقوني لم تكن أقوى من تذاكرات التطاحن الإيديولوجي أي الاحتساب على سلك او تيار معين
    اذكر أيام الجامعة التي لم يتشرف بدخولها وزراء و وزيرات أنهم كانوا يجمعوننا في كيس واحد مثل الفئران و يغلقونه مع تحريكه حتى لا نفكر في إحداث ثقب فيه فكنا نلتهي بالخوض في المسميات و الألوان بدل وجود حل
    هنا أوجه السؤال ما العيب ان يكون لنيني لون سياسي اوليس من حقه كما للزوايا السياسية الحق أن يتعاطف معها من شاء
    أي موضوعية و أي علمية نتبجح بها و نطلب بالتالي الرفع من جرعة لازلنا بعيدين عنها تباعد إفهامنا و مشاربنا
    و لكن أرجو المعذرة

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *