شكل ملف مكافحة الهجرة السرية خلال الشهور الأخيرة المحور الأساسي للقاءات المسؤولين المغاربة مع نظرائهم افي كل من الجزائر وإسبانية والإتحاد الأوروبي ككل ، فبالنظر للتطورات الخطيرة التي عرفتها هذه الظاهرة والمأساة الإنسانية التي يعشيها آلاف مرشحيها والذين يستغلون أبشع استغلال من طرف مافيا تهريب البشر وبصفة أساسية عبر الحدود الجزائرية نحو المغرب بهدف الوصول إلى شمال المملكة خصوصا مدينة مليلية المحتلة من طرف الإسبان أو مدينة طنجة …، كان التنسيق المغربي الإسباني الذي وصل مداه عبر اقتراح عقد مؤتمر أورو إفريقي حول الهجرة السرية سنة 2006·
وإلى دلك تبقى المصالح الأمنية المغربية عازمة على التصدي للظاهرة رغم قلة الإمكانيات فقد تمكنت المصالح الأمنية بمدينة وجدة من إبعاد مجموعة من المهاجرين السريين من مختلف الجنسيات وحسب التقرير الدي توصلت به الجريدة فقد تم إبعاد 121 جزائري – 9 بنغاليين –وبكستاني واحد – 2 من سوريا – 62 من الهند – وأنغولي واحد – 9 من البنين – واحد من البوروندي – 8 من الكامرون – واحد من الكونغو برازا فيل – 17 من الكونغو – 19من غامبيا – 19 من غانا – 2 من غانا بيساوو- واحد من غينيا الإكواتور – 55 من الكوت ديفوار – 20 من ليبيريا – 36 من مالي – وموريتاني واحد – ناميبي واحد – 31 من نيجيريا لاكوس – 6 من نيجيريا نيامي – وأوغاندي واحد – 3 من رواندا – 67 من السينغال – 24 من السيراليون – صومالي واحد – 12 سوداني – 1 من جنوب إفريقيا – 4 من التشاد – 2 من الطوغو – أي ما مجموعه 343 مهاجر غير شرعي دخلوا المغرب عبر الحدود المغربية الجزائرية . وللتدكير فالعملية المدكورة كانت في النصف الأول من هدا الشهر أي من الأول من يناير 2006 إلى 18 منه .
وفي موضوع دي صلة نشير إلى أن المغرب لا يستطيع تحمل مشكل الهجرة السرية الأفريقية نحو أوروبا بمفرده، سواء لجهة التمويل أو اللوجستيك, خصوصاً بعد تزايد أعداد الذين يحتاجون رعاية صحية واجتماعية، وتكاليف إضافية لاعادتهم الى أوطانهم عقب قرار السلطات الإسبانية إغلاق الحدود، ومنع الهجرة السرية إليهاوكان عشرة مهاجرين أفارقة قتلوا أخيراً أثناء محاولتهم تخطي الأسلاك الشائكة .