Home»International»جرادة : مواجهات عنيفة وإصابات في صفوف المحتجين

جرادة : مواجهات عنيفة وإصابات في صفوف المحتجين

0
Shares
PinterestGoogle+

       جرادة في 11/05/2013

 

      حزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي فرع جرادة          

 

              جرادة :       مواجهات عنيفة وإصابات في صفوف المحتجين

 

لقي عاملان لا يتجاوز عمرهما 24    سنة  وهما  وزا رجمال و كعيوي عبد النور حتفهما اختناقا بالغازات الباطنية  بآبار الفحم بجرادة ،  زوال يوم الجمعة   10/05/2013  ،ونقل اثنان آخران إلى  مستشفى الفارابي بوجدة ،  وهز هذا الحدث الأليم شعور ووجدان ساكنة المدينة التي اعتادت في مثل هذه الفواجع التي تفقد فيها فلذات أكبادها أن تفرغ شحنة غضبها في مسيرة سلمية ضخمة تتجه نحو عمالة جرادة ، مرددة شعارات تعكس ما تعيشه المدينة من بؤس وتهميش واستخفاف بحاضرها ومستقبلها ، وانتشار للبطالة  والأوبئة الاجتماعية مند الإغلاق الرسمي لمفاحم جرادة الذي يعتبره أبناء جرادة  مؤامرة نكراء على المدينة  ،  بحيث تم في غياب أي بديل ناجع عن الفحم ، خاصة وأن مناجم جرادة كانت هي القلب الاقتصادي النابض ليس للمدينة فقط بل للجهة بكاملها إن لم نقل للوطن بحيث كانت تضم عمالا من جميع أقطار المغرب ، وكانت تنتج الفحم الذي يغذي شراين الوطن بالطاقة الكهربائية ،  مما دفع بحوالي 3000 شاب من خيرة شباب المدينة إلى العمل في باطن الأرض،  أي في أنفاق الموت  الذي  قارب عدد ضحاياها مند الإغلاق20  ضحية  ، دون التمتع بأية حقوق مهما كانت بسيطة  وبأية وقاية من حوادث الشغل . ضدا على كل العهود والمواثيق الدولية والقيم الإنسانية النبيلة .

 

إلا أن الحدث هذه المرة شهد إنزالا أمنيا  غير مسبوق  وبجميع تلاوينه .وبعد دفن الضحيتين  يوم السبت  11/05/2013 ، ارتفعت حناجر الساكنة بالدعوات لهما ، وانطلقت المسيرة كالعادة وسط جو مشحون بالحزن والأسى ، فجراح المدينة لا تكاد تندمل حتى تظهر جراح أخرى أكثر عمقا وإيلاما ،خاصة وأن الجانب الاجتماعي والوجداني بالمدينة يطغى على كل الجوانب ، وفور وصول المسيرة إلى المحطة الطرقية ، أي بعد قطعها لحوالي 400  مترا من المقبرة التي تقع  خارج المدينة ،   وجد المحتجون أنفسهم بين هول الحادث المفجع وحصار الأمن الذي حاول تفريقهم وبعد ضرب المواطن الأول بدأت الاحتكاكات والمناوشات والشد والجدب ، وما تكاد تفرق المسيرة حتى تتجمع من جديد وسط الحصار الأمني الشديد الذي استفز شعور المواطنين ولاحقهم من مكان إلى آخر ، وبعد وصول المحتجين إلى مدارة المدينة وشروعهم في إلقاء كلمة داهمتهم قوات الأمن المدججة بالهراوات مخلفة عددا من  الإصابات في صفوفهم بحيث أصيب الشاب أنجار توفيق على مستوى ذراعه الأيسر ورأسه ، ونقل إلى المستشفى الإقليمي بجرادة ثم إلى مستشفى الفارابي بوجدة  ، كما أصيبت  السيدة عشاب بختة أرملة عامل سابق ، وأصيب العامل المنجمي خيموش الجلالي في إحدى رجليه نقل إلى المستشفى في حالة اعتقال . واستمر هذا الجو المشحون باعتقالات عشوائية تمت في العديد من مناطق المدينة ، خاصة وسطها ، كما تمت ملاحقة مجموعة من المحتجين وأصيب نائب رئيس الجمعية المغربية لحقوق الإنسان السيد جمال علاي ونقل إلى المستشفى لتلقي العلاج .

ومناضلو حزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي إذ يتابعون بقلق شديد تداعيت هذه الأحداث يعلنون للرأي العام  ما يلي :

ـ تنديدنا  بتغليب الهاجس الأمني على منطق الحوار في التعامل مع قضايا المدينة  ، التي تعاني ساكنتها من براثن الفقر والتهميش .

 

ـ وفاة عاملين يعملان تحت إكراهات الفقر والحاجة في آبار الموت   ليس بالحدث الهين ، كان يستدعي التعامل معه  برزانة ،وبتغليب الدوافع الإنسانية التي تربت عليها المدينة على الهواجس الأمنية .

ـ مطالبتنا بتصفية الأجواء في المدينة وإطلاق سراح المعتقلين ، وفتح حوار جاد ومسؤول لمعالجة المشاكل .

ـ إدانتنا لكل تضييق على الاحتجاج السلمي على الأوضاع المزرية التي تعيشها ساكنة المدينة، وكل تصعيد للقمع والاستفزاز.

 

 

 

                                                                                    المكتب  


MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

Aucun commentaire

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *