الدكتور عبد القادر بطار

طريق جرادة في خطر…
وقعت ليلة البارحة حادثة سيرة خطيرة بشارع زايد بن سلطان، المعروف بطريق جرادة، أو بطريق عين بني مطهر، حيث صدمت سيارة شابا كان يسوق دراجة نارية، كما وقعت الصباح البارحة أيضا، حادثة سير مماثلة، تسببت فيها سيارة لتهريب البنزين، أما الأعمدة الكهربائية بهذا الشارع فهي في نقصان مستمر، بفعل حوادث السير المتكررة، وعدم قيام المصالح المختصة بتعويضها وصيانتها.
لا يخفى على أحد أهمية شارع زايد بن سلطان، كمدخل جنوبي للمدينة، بعد تهيئته بشكل رائع، في إطار تهيئة كافة مداخل مدينة وجدة. حيث أصبح هذا الشارع متنفسا لقاطني الأحياء المجاورة.
ويزداد شارع زايد بن سلطان جمالا ورونقا بفضل المشاريع المهمة والمهيكلة التي شيدت بجوانبه، بعضها حظي بتدشين ملكي سامي، منها: ملعب للكرة الطائرة، دار الفتاة ابن خلدون، مركز دعم الأطفال التوحديين، ملعب رياضي. كما يوجد بهذا الشارع عدة مرافق حيوية، كالمحطة الطرقية، ملحقة الجماعة الحضرية، دار العجزة، ملحقات إدارية، مؤسسات تعليمية، مؤسسات عمومية، مقبرة الشهداء، مثلما يتوسط هذا الشارع الطويل العريض عدة أحياء، ويضطر الصغار والكبار والشيوخ والعجزة إلى عبوره يوميا، من أجل الدراسة، أو من أجل أغراض أخرى … لكن عبور هذا الشارع الطويل العريض مغامرة وأي مغامرة، نظرا لحركة السير والجولان المكثفة التي يعرفها، والسرعة المفرطة للسيارات والدراجات التي تستعمله، على الرغم من وجود علامات تحديد السرعة، والتي غالبا ما يتم تجاوزها وتجاهلها.
وحفاظا على أرواح المواطنين الذين يضطرون إلى استعمال شارع زايد بن سلطان يوميا. علما أن  » الحق في الحياة هو أول الحقوق لكل إنسان. ويحمي القانون هذا الحق. » كما ينص على ذلك الدستور في فصله العشرين، فإنني أناشد من هذا المنبر الحر، كافة الجهات المعنية من أجل التفكير في إيجاد حل عاجل وفعال، للحد من حوادث السير بشارع زايد بن سلطان، من ذلك وضع ممهلات للسير على طول الشارع بمعايير علمية، مع إشعار مستعملي الشارع بهذا الإجراء التقني، وقد شرعت الجماعة الحضرية لمدينة وجدة مشكورة في وضع بعضها، إضافة إلى عملية مراقبة السرعة بشكل مستمر.