حقوق مفتشي التعليم الثانوي التربوي في البيانات الفرعية للمكاتب الجهوية لنقابة مفتشي التعليم
بعد انعقاد اللقاءات التواصلية الوزارية مع هيئات التفتيش حول بعض « الأفكار » التي جاءت بها الوزارة فيما يتعلق بإعادة تنظيم التفتيش ،إنعقدت جموع جهوية على عجل تنفيذا لتوصيات المكتب الوطني من أجل تقويم هذه اللقاءات و تقديم اقتراحات فيما يتعلق بما يتم الإصرار على تسميته « المخطط الوزاري » . وللتذكير فإن المكتب الوطني كان قد إلتقى بالوزبر الوصي على قطاع التربية الوطنية بتاريخ 25مارس 2013 الذي أطلع المكتب على مضامين ما ينوي القيام به و أخبره بأنه سيعقد لقاءات مباشرة مع هيأة التفتبش بمختلف فئاتها لإطلاعهم على فحوى تصوره، و الغريب في الأمر أن المكتب أصدر أنذاك إخبارا بنفس التاريخ و لم يضمنه أية انتقادات لهذا التصور مع العلم و حسب ما برز في اللقاءات الجهوية التحضيرية لهذه اللقاءات التواصلية فإن المجلس الوطني كان قبل اللقاء الوزاري قد عين لجنة وطنية أوكل لها مناقشة تنظيم التفتيش مع التفتيشية العامة، وقد خرجت هذه اللجنة التي تضم في تشكيلتها من الجهة الشرقية أحد انواع القراديات مع احترام من أراد احترام نفسه باتفاق سمته اللجنة اتفاق الحد الأدنى لتنظيم التفتيش .
سوف لن أعود بالطبع لهذا الموضوع و لكن سأنتقل لما ورد في مجموعة من البيانات للوقوف على لا مبالاة أغلب الفروع الجهوية بمطالب فئة تفتيش التعليم الثانوي التربوي، و أبدأ ببيان فرع الجهة الشرقية الذي أنتمي لمكتبه مميزا بداية و للإنصاف و للتاريخ بين المجهودات و التضحيات التي بذلها جميع أعضاء المكتب الجهوي تطوعا و بإنكار كامل للذات و دون إنتظار رد الجميل من أي طرف كائنا من كان من أجل صون مكتسبات جميع المفتشين بمختلف فئاتهم و طبيعة عملهم بالجهة الشرقية ، و بين ماورد في البيان ليس فقط من إهمال متعمد لمطالب فئة التفتيش الثانوي التربوي، و لكن بالإضافة إلى ذلك القذف غير المباشر في شرف أعضاء طالما شكلوا الذرع الواقي و الركائز القوية في مجموعة من المواقف، فمن يستطيع أن ينكر مثلا تضامننا مع الكاتب الجهوي اتجاه ماكان يروج ضده فيما يتعلق بالمخطط الاستعجالي و الذي كنت من القلائل الذين استماتوا في الدفاع على ما لحقه من ظلم في هذا المجال ، بالرغم من أني لم ألمس بالمقابل أي تضامن فيما لحقني من كذب و بهتان من أطراف مختلفة ،كذلك من بستطيع أن ينكر الدور الرائد الذي لعبه الأخ شركي في تنظيم اليومين التاريخيين لتكريم الزملاء المفتشين . لكن حسبي بالنسبة لنفسي أن أقول اللهم إني قد تصدقت بعرضي على من ظلمني.
و إذا كان فرع الجهة الشرقية طعن في شرف أنفس أعضائه ، فإن المكتب الجهوي للحسيمة تاونات كان اكثر جرأة في الإفصاح عن مكبوتاته بحسب لغة التحليل النفسي و خاصة ما يتعلق بوحدة الإطار التي تم إقحامها في سياق غير سياقها . و يبدو أن هذه المسألة أصبحت تشكل أزمة نفسية و حالة مرضية ملازمة لبعض مفتشي الابتدائي و على رأسهم كاتب البيان مع الاعتذار لباقي الإخوة الذين لا يعانون من هذه العقدة. و إذا استثنيتا بيان مراكش تانسيفت الحوز الذي أكد على تشبته بالملف المطلبي لهيئة التفتيش وعلى رأسها التعويض عن الإطار والاستقلالية الوظيفية ومعادلة دبلوم التفتيش، وبيان سوس ماسة درعة الذي نبه إلى ضرور اعتبار » المفتش الرئيس » درجة جديدة في سلم الترقي لهيأة التفتيش بعد الدرجة الممتازة الموجودة حاليا بدل اعتبارها تكليفا وظيفيا نظرا لكون إطار التفتيش – في إشارة منه لمفتش التعليم الثانوي التربوي خاصة – لا يستفيد سوى من ترقية وحيدة فقط ، و بيان جهة الغرب الذي أشار بشكل مقتضب لضرورة الاستجابة للملف المطلبي ، فإن باقي بيانات الفروع لم يرد فيها ما يشير لا من قريب و لا من بعيد للملف المطلبي لجهاز التفتيش بصفة عامة ولمطالب فئة التفتيش الثانوي التربوي بصفة خاصة و كأن الأمر لا يعنيها . من هنا نتساءل ألا يعتبر هذا تواطؤا مفضوحا مع الجهات الرسمية و إهمالا واضحا لهذه المطالب ؟Ị و أتساءل إذا لم تعرض هذه المطالب في هذه الظرفية و يتم من أجلها تسطير برنامج نضالي فمتى ستعرض ؟Ị أم أن مسلسل النضالات انتهى إلى غير رجعة بانتهاء تسوية مطالب باقي الفئات .
Aucun commentaire