عرفت جل الأسواق بمدينة وجدة وضواحيها رواجا غير مسبوق بالسلع المنتهية صلاحيتها أو التي إقتربت نهاية صلاحيتها ويرجع السبب لإقتناء تجار الجملة كميات كبيرة من هده المواد ومع نهاية تاريخ الإستهلاك ترفض جل الشركات المزودة إسترجاعها أو إستبدالها مما يربك تجار الجملة وتعرضهم للخسارة وتبقى وسيلة إعادة بيعها بالأسواق الشعبية على ظهر العربات المجرورة أو بيعها لأطفال يترددون على الأسواق بثمن مغري لمعاودة بيعها بأقل ثمن هو الحل بالنسبة إليهم .
ومن بين المواد السهلة للترويج والتي تعرف إقبال كبير خصوصا من طرف الأطفال نجد البسكويه والشوكولاته .
وفي هدا الإطار ونظرا لعدم المراقبة من طرف اللجان المختصة والتي لاتزور الأسواق إلا إدا وقعت الكارثة إهمالا منها لصحة المواطن والرواج المشبوه للسلع المهربة من القطر الجزائري وكدا السلع التي إنتهت مدة صلاحيتها علما أن هده السلع تباع خصوصا في أماكن تعرف رواجا مكثفا وندكر بالخصوص ساحة باب سيدي عبد الوهاب وساحة الجزارين . وتعرف هده الأماكن إزدحام كبير بسبب وضع هده السلع في أزقة ضيقة غير مراعين ما تسببه من إزعاج للمارة وغلق أبواب المحلات وإنتشار السرقة .
وعلاقة بالموضوع تمكنت المصالح الأمنية بولاية وجدة من ضبط المسمى ع.ب وهو يعرض للبيع كمية مهمة من البيسكويه إنتهت مدة صلاحيته وغير صالح للإستهلاك ، وبعد البحث معه صرح أنه إقتنى هده الكمية من صاحب متجر .وعلى إثره إنتقلت مصالح الأمن إلى مكان موضوع التصريح حيث أسفرت عملية تفتيش المحل المدكور على حجز كميات مهمة من البيسكويه والشوكولاته أثبتت معاينتها أن صلاحيتها منتهية وغير صالحة للإستهلاك . وتم تقديم صاحب المتجر على العدالة من أجل الحيازة والإتجار في مواد غدائية غير صالحة للإستهلاك .
ويبقى السؤال المطروح إلى متى تستمر هده الحالات التي تعبث بصحة المواطنين ؟ ولمادا لم يتم إبعاد الباعة من ساحة باب سيدي عبد الوهاب وسوق الجزارين ؟ رغم الفوضى التي تعرفها هده المناطق وماهو دور رجال السلطة في المناطق التابعة لهم ؟