الاهتمام بالتلميذ عين الصواب
أصبح خطاب الاهتمام بالتلميذ يطغى في هذه الأيام على الخطابات الأخرى التي ظلت تروج في المخطط الاستعجالي الذي اهتم بتنزيل كم كبيرمن الإصلاح أغفل فيه نصيب المتعلم من التعلم داخل الفصل ، وقد أشرنا إلى هذا الأمر في عدة مقالات سابقة تلقينا على إثرها انتقادات شفوية في لقاءات عدة ، فقد انشغلت حينها كل مكونات المنظومة التربوية بالتكوينات على حساب وقت المتعلم زد
على ذلك ما كان من إضرابات كثيرة لدى فئات عدت متضررة ، …
التركيز على تعلم المتعلم بات ضرورة ملحة ولابد من تجنيد طاقات الجميع في هذا الاتجاه ، لابد من التفكير في التقليص من حجم محفظة التلميذ التي بات وزنها فوق طاقته وذلك يتم بمراجعة المواد المقدمة وإعادة النظر في عدد حصص كل مادة حسب أهميتها باستحضار التدرج حسب سن المتعلم لابد أن يتعلم الطفل القراءة والكتابة والحساب وبهذه المفاتيح الثلاث يتمكن من اكتساب المعارف الأخرى لاحقا ، هذه العملة ينبغي أن يصاحبها حمل هم هذه الأمة التي لا ترقى ولا تتطورما لم تتخطى أشواطا رائدة في تحصين تعلم أبنائها وهذا لا يتحقق ما لم تتجند السواعد الصادقة لرجال رواد يعملون بجد وصدق وتفان همهم ماقدموا وليس ما يأخذون (( وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون )) ، نجاح منظومة ما لايقاس بما بني وبما أنجز بقدر ما يقاس بما يقرأه ويكتبه ويحسبه التلامبذ أغلبهم وليس بعضهم كما هو الحال الآن في معظم مؤسساتنا ، نريد قفزة نوعية تراهن على التنافس بين العاملين في الحقل التربوي تنافسا شريفا في تلقين مفاتيح العلم لأبنائنا وفي من يحصل تلاميذ فصله جلهم على معدلات مشرفة ، مديرالمؤسسة ، مفتش المقاطعة ، الآباء والأمهات ، كل زوار المؤسسة لا يهدأ لهم بال ولا يرتاحون إلا إذا وجدوا المتعلمين داخل حجرة الدراسة مع أستاذهم يحصلون المعارف والمهارات ، هنا تكمن الجودة ويستعيد التعلم هبته ويثق الجميع بالمؤسسة ، نتمنى أن يكون هذا الخطاب عن التركيز عن تعلم المتعلم داخل الفصل جادا ويأخذ صبغة جادة وعملية فالمنظومة التربوية تحتاج للتبسيط وإيقاظ الهمم وشحذها والتعاون على ما فيه الصالح العام (( وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان )) وليتذكر ويتزود كل منا بقوله تعالى (( والعصر إن الإنسان لفي خسر إلا الذين أمنوا وعملوا الصالحات وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر )) فعملية التعلم مسؤولية يتقاسمها الجميع والله سائل كل واحد من موقعه أوفى أم فرط (( يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم ))
Aucun commentaire