وجدة: التوحيد والإصلاح تُنظم ورشة علمية حول فكر مالك بن نبي

تحت شعار « مالك بن نبي فيلسوف الحضارة »، أطرت الدكتورة نزيهة معاريج ورشة علمية بمقر حركة التوحيد والإصلاح بعنوان « شروط النهضة عند مالك بن نبي ». في بداية هذا النشاط الذي نظمته اللجنة الفكرية للحركة بوجدة مساء الأحد 21 أبريل، قدمت رئيسة شعبة الدراسات الإسلامية نبذة عن حياة هذا المفكر الجزائري الفذ، صاحب « الظاهرة القرآنية » حيث أجاب فيه على مجموعة من الإشكالات المطروحة في وجه المسلمين، هذه الإشكالات التي ظلت تسكنه طيلة حياته، تضيف المتحدثة. ثم بسطت المُحاضرة أهم معالم المشروع الفكري النهضوي عند مالك بن نبي والقائم على 4 مكونات وهي:
1 – الفكرة الدينية، باعتبارها الخيط الرفيع التي قامت عليه الحضارة.
2- أهمية الكلمة في التغيير إذ تُحدث تغييرا في نفس الإنسان، كما يقول المفكر  » غير نفسك تُغير التاريخ »،  انطلاقا من الآية الكريمة: » إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم »
3-التركيب بين عناصر الحضارة وهي الإنسان و التراب والزمن والفكرة.
4- إدراك الدورة التاريخية الحضارية وهي المرور بمرحلة الروح ثم مرحلة العقل ثم مرحلة الغريزة والانحدار.
وتفاعل الحضور بشكل كبير مع ما جاء في أرضية الأستاذة معاريج، وتوجه النقاش حول كيفية استفادة المرحلة الراهنة من فكر مالك بن نبي و استلهام الروح التغييرية في مشروع الرجل الذي يعد من القلائل الذين أتوا بمشاريع نهضوية شاملة وليست حلولا جزئية وإعادة  الاعتبار لفكرة الإرادة كقيمة كبرى في التغيير ، والاعتماد على الحلول الداخلية عوض التقليد الذي يعتبره ابن نبي جهلا ومضيعة للوقت وانتحارا. و أوصى الحاضرون في هذه الحلقة العلمية التي سيرها الدكتور حسن العمال بتوجيه شباب الحركة الإسلامية نحو هذا الفكر الذي جنب كل من نهلوا منه آفات التشدد والانغلاق والجمود.