Home»Régional»اللهم… لا شماتة

اللهم… لا شماتة

0
Shares
PinterestGoogle+

{ولا تهنوا ولا تحزنوا وأنتم الأعلون إن كنتم مؤمنين ، إن يمسسكم قرح فقد مس القوم قرح مثله ، وتلك الأيام نداولها بين الناس ، وليعلم الله الذين آمنوا ويتخذ منكم شهداء ، والله لا يحب الظالمين ، وليمحص الله الذين آمنوا ويمحق الكافرين } مند مدة وأنا أتابع باهتمام بالغ مختلف السيناريوهات والاحتمالات والتكهنات حول أسماء ومناصب الوزراء في حكومة السيد الفاسي ,و انتدبت أحد أفراد عائلتي للاطلاع وتسجيل كل ما يقال عن الحكومة المقبلة خلال غيابي. وأخيرا سقط الخبر اليقين وما حمله من مفاجآت سارة وغير سارة, ولعل أهمها خطأ العمر الذي ارتكبه" التيار الأمازيغي", ورغبته في" الطلوع إلى الجبل" أو التهديد به ومحاولة "المزاح مع المخزن "..إن هؤلاء لم يعجبهم "لا العجب ولا سبعة أيام في رجب" مما دفع بالمخزن إلى "ركلهم" في اتجاه المعارضة الإجبارية من أجل" الرسكلة" Recyclage. لقد شعرت بالسعادة وأنا أطلع على أسماء السادة الوزراء في حكومة السيد عباس الفاسي ,عفوا حكومة جلالة الملك لسببين:

1- لقد فعل القصر الملكي خيرا بفرض حكومة معينة, ليؤكد لأحزابنا مجتمعة, بأنها تمثل أقل من 20% من المغاربة ,

و أن لا تعطي لنفسها أكثر من حجمها باعتمادها على الأرقام التي لم تتعد 52 مقعدا لما يسمى بالحزب الفائز, (والله أعلم كيف تم الحصول عليها), وأظن أن هذا الحل الملكي النير والذكي , أحسن لأحزابنا من إلغاء الانتخابات جملة وتفصيلا, لأنها لا تعكس الإرادة الشعبية, واللجوء إلى حكومة التقنوقراط, وهذا ما كنا نتمناه, لكن" …تجرى الرياح بما لا تشتهي السفن". ولتعلم كل الأحزاب أن ولاء الأمة للملك وليس لها, وأن أوضاعها الحالية وصراعاتها الداخلية ومحاولتها توريث الزعامات والمناصب افقدها ثقة منخرطيها فبالأحرى بقية الشعب, وبالتالي مبرر بقائها …" داري خالية أولا ولدي عڭون"

2- إسناد وزارة التربية الوطنية لوزير بدون انتماء سياسي , وبالتالي إدخالها ضمن وزارات السيادة ,قوبل بارتياح كبير لدى شغيلة القطاع , التي عانت من طغيان الحزبية في التعيينات وإسناد المناصب, ومن تدبير مهزلة المغادرة الطوعية, وكيف أكرم "الحبيب" أحبته , على حساب المصلحة العامة, ومظاهر البهرجة, وإهدار المال العام بمناسبة وبغير مناسبة, في الوقت التي عانت فيه مؤسساتنا التربوية من النقص في كل شيء, وكيفية معالجة سيادته للكثير من القضايا, كمحاولته إيقاف إحدى الأستاذات عن العمل في إحدى زياراته للجهة الشرقية, لأنها تجرأت وقالت بأننا "نحارب الأمية في المدرسة", وكيف عالج اعتصامات مختلف فئات المشتغلين تحت إمرته مستعينا في بعض الأحيان "بالجنرال" لتفريق صفوفهم, وكيف كان "الزعماء المحليين" التابعين لنقابة حزبه يتبجحون في المقاهي بامتلاكهم خاتم سيدنا سليمان وقدرتهم على " نشر وإعادة نشر" رجال ونساء التعليم , وكيف أصبح بعض الرؤساء التربويين يستقبلونهم بالأحضان, ويغضون الطرف عن سلوكياتهم, وكيف "تغولوا" حتى أصبحوا الوزير نفسه أو أكثر, وكيف أنزل" الحبيب" الآباء من قطار الإصلاح الذي أخرجه عن سكته باللجوء إلى الحلول الترقيعية والابتعاد عن خريطة الطريق التي رسمه الميثاق الوطني للتربية والتكوين ,مستغلا عدم مصادقة البرلمان عليه وعدم تحوله إلى قانون يملك القوة الإلزامية. وكيف ضرب بعرض الحائط كل الملاحظات الشفوية و البلاغات والنداءات والرسائل المفتوحة والمغلقة المرسلة سواء من طرف الجمعيات أو من طرف الفيدرالية الوطنية لجمعيات آباء وأمهات التلاميذ بالمغرب,لقد أطلق النار على النسيج الجمعي للآباء واعتبرنا ذلك "نيرانا صديقة", واكتفى بالتعامل مع "جماعة 48" التي كونت "تنظيما خاصا" داخل التنظيم, بدون الرجوع للقواعد التي أوصلتها للمجالس الإدارية, وحاولت التفاوض مع "الحبيب" لا من أجل مصلحة الآباء الذين انتخبوهم, وإنما من أجل تمديد بقائهم في مجالس تدبير الأكاديميات لمدة 06 سنوات بدلا من 03 سنوات, المنصوص عليها في القانون المنظم, وعلى كل حال فالذي تبعه "النحس" لما كان مع "الشباب والمستقبل" ولحق به في قطاع الفلاحة مسلطا عليه سنوات الجفاف , فلا أظن أنه سيفارقه في قطاع التربية والتعليم , هذا القطاع الذي لا يغفر للذين" يأكلون الغلة ويسبون الملة",.وفي الأخير ,نتمنى للحكومة الجديدة التوفيق والنجاح في مهامها, ونتمنى أن لا تخذلنا كما خذلنا" اليسار الثوري" الذي غير جلده, وحول سنوات نضالنا الطويلة والمريرة إلى مصالح شخصية ومقاعد معدودة وحقائب فارغة وأخرى نصف مملوءة.اللهم نعود بك من جهد البلاء , ودرك الشقاء , وسوء القضاء وشماتة الأعداء . قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم: (لا تظهر الشماتة لأخيك فيعافيه الله ويبتليك)"والله يعلم أننا لا نظهر الشماتة لا "للحبيب" ولا لغيره, لأن الشماتة, بضاعة العاجزين, وحشا لله أن نكون من العاجزين.

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

4 Comments

  1. احمد
    18/10/2007 at 23:00

    تعيين وزير التعليم من خارج الاحزاب مطلب قديم وقد تحقق في التشكيلة الحالية لاسباب معروفة منها اعتمادهم للزبونية والمحسوبية في التعيينات وتهميش الكفاءات التي هي اساس كل اصلاح جاد وهادف كما ان تعيين نصف الوزراءتقريبا من خارج الاحزاب يعتبر في نظري قانونيا ما دام ان الاحزاب مجتمعة لم تحصل الا نسبة 37 في المائة دون احتساب الاصوات الملعاة فمن هذا المنطلق يبقى تشكيل هذه الحكومة قانونيا والسلام

  2. رجل تعليم
    18/10/2007 at 23:00

    أظن ياأخي العزيز أن قطاع التعليم لن ينهض به إلا العاملين فيه.. ومهما كان الوزير المشرف على هذا القطاع، ورغم انتمائه السياسي أو عدم انتمائه، فإذا غاب الضمير المهني لدى المدرسين فلن يتحقق ما نصبو له جميعا.. ودابا يكبر ويعجبك..

  3. Un lecteur d'Oujda City
    19/10/2007 at 20:10

    Si Houmine , ne te hâte pas, dans quelques mois tu vas écrire un autre article sur le ministre, et surtout s’il rendra visite à Oujda, et s’il te reçoit avec les autres Zabaniyas de la délégation .Ne crie pas victoire avant le sifflet final.

  4. لحسن عطواني - بوعرفة
    22/10/2007 at 18:15

    بسم الله الرحمن الرحيم أخي حومين السلام عليك ورحمة الله تعالى وبركاته وبعد، ياأخي اتق الله في نفسك ، لم أظن أن تكون بهذا القدر من الحقد والشماتة ، ثم كيف تزكي نفسك بقولك( وحاشا لله أن نكون من العاجزين) ومقالك كله دليل على عجزك أمام ما حملته لوزبر التربية الوطنية السابق ،وأين تضع نفسك وخصمك في سياق الآيات التي افتتحت بها مقالتك؟ أخي لم اتحمل أن أراك تنزل إلى هذا المستوى من الخطاب لتساند الإستبداد وأنت تعرف أن المخزن الذي تحدثت عنه بداية هو واضع سيناريو الإنتخابات بالمغرب وهو الذي كان يراهن على المشاركة المكثفة للشعب المغربي وهو الذي عين أعضاء الحكومة الحالية كما عين الحكومة السابقة التي كان (الحبيب) أحد أعضائها . فإذا كانت الأحزاب مجتمعة تمثل 20% من المغاربة ، فحكومة بأقل من ثلثيها وزراء منتمون لتلك الحزاب لاتمثل إلا أقل من 12 % من المغاربة ‘ إن كانت فعلا تمثل المغاربة .
    أخي الكريم عهدتك مدافعا عن الحق في التنظيم والتعبيرشجاعا في ذلك ، فتفاجأت اليوم بمقالك وأنت تظهر سعادتك بسقوط ( الحبيب) من وزارة التربية الوطنية لتطلق عنان قلمك فتخلط الحق بالباطل ، لتظهر أن الوزير لم يتعامل إيجابيا مع الفدرالية الوطنية لجمعيات آباء وأولياء التلاميذ بالمغرب الذي أنت أحد أعضاء مكتبه الوطني (وهذا حقك) وتوجه سهامك لتنظيم جمعوي سميته(جماعة48) ألم يكن من الأدب أو بالأحرى من الأمانة أن تسمي الأسماء بمسمياتها ، لاشك أنك تقصد ب(جماعة48) الجمعية المسماة المجلس الوطني لمنخبي جمعيات آباء وأولياء التلاميذ بالمجالس الأكاديمية بالمغرب، وأنا أحد أعضائه ، ياأخي بالله عليك كيف تشهد بأن أعضاء هذه الجمعية لم يفاوضوا الوزير من أجل مصلحة الآباء الذين انتخبوهم وإنما من أجل تمديد بقائهم في مجالس الأكاديميات ؟ يا أخي إن الظلم ظلمات يوم القيامة ، فتذكر قول المصطفى صلى الله عليه وسلم(…ألا وقول الزور،ألا وقول الزور، ألا وقول الزور) . فاللهم طهر قلوبنا من الغل والحسد والبغضاء ، واغفر لنا ذنوبنا كلها صغيرها وكبيرها ، جلها ودقها،صغيرها وكبيرها آمين والحمد لله رب العالمين.

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *