Home»National»إصدار جديد : مـــطــارحــات نــقـديــة في الأدب و الفكر

إصدار جديد : مـــطــارحــات نــقـديــة في الأدب و الفكر

1
Shares
PinterestGoogle+

إصدار جديد يثري المكتبة العربية للدكتور عــــــلــــي صــــديـــقــــي+ ،وقد عنونه بــــــــ »مـــطــارحــات نــقـديــة في الأدب و الفكر  » عن عين برانت للنشر /2013 م، بالمملكة المغربية .
يقول الأستاذ الباحث في مقدمته :  »
يضم هذا الكتاب أربع دراسات مستقلة، كتبت في فترات متباعدة نسبيا، وتعالج قضايا فكرية ونقدية متنوعة، لكنها ليست متباينة؛ إذ يجمع بينها ناظم دقيق قد لا يكتشفه القارئ إلا بعد قراءتها من أولها إلى آخرها.
فالدراسة الأولى الموسومة بـ « التفكيكية   Déconstruction: تقويض ميتافيزيقا الحضور وفكرة الأصل »، تعالج إحدى أهم القضايا التي عالجها الفيلسوف الفرنسي جاك دريدا Jacques Derrida في كتاباته، وهي قضية التمركز حول الصوت المنطوق وميتافيزيقا الحضور في التراث الفلسفي الغربي، هذا التمركز الذي حاول دريدا فضحه ونقده وتقويضه. إلى جانب تقديم أحد أهم مفاهيم التفكيك، وهو مفهوم الاختلاف الذي يحاول دريدا من خلاله تقويض فكرة الأصل وميتافيزيقا الحضور. وبذلك، يمكن إدراج هذه الدراسة ضمن الدراسات التعريفية بالتفكيكية في العالم العربي، وإن كانت لا تكتفي بالعرض، وإنما تتجاوزه – في بعض الحالات- إلى النقد.
أما الدراسة الثانية التي تدور حول « إشكالية العلاقة بين القَبَّالاه والتفكيكية في كتابات عبد الوهاب المسيري »، فتعالج الموضوع الذي تعالجه الدراسة الأولى نفسه، وهو موضوع التفكيكية، لكن من زاوية أخرى مغايرة، زاوية تثير الكثير من التحفظ لدى عدد من النقاد العرب المعاصرين بسبب حساسية الموضوع. ويتعلق الأمر بكشف أثر التراث القَبَّالِيّ اليهودي في الثقافة الغربية عامة، والتفكيكية خاصة؛ وذلك بالإشارة إلى إسهامات المفكرين اليهود في بناء هذه الثقافة، وتوضيح نمط العلاقة التي تربط التفكيكية بهذا التراث، واستعراض جملة من المفاهيم التفكيكية ذات الأصول القبالية. بل إن هذه الدراسة ذهبت إلى أبعد من هذا، حين كشفت عن العلاقة بين التفكيكية والصهيونية ذات الجذور القبالية كذلك. ولما كان المفكر المصري عبد الوهاب المسيري – رحمه الله – من أبرز الباحثين العرب إثارة لهذه القضية ومعالجة لها، آثرت أن أقتصر في هذه الدراسة على التعريف بجهود هذا الرجل في الكشف عن التحيزات اللاهوتية للتفكيكية، وإبراز صلتها بالتراث القبَّالي اليهودي.
وتعرّف الدراسة الثالثة، التي تحمل عنوان « مشكلة تأصيل مفاهيم النقد الغربي في النقد العربي المعاصر: قراءة نقدية »، بمفهوم « التَّأصِيل » الذي دعا إليه بعض النقاد العرب، أمثال شكري عياد، وعبد العزيز حمودة، وغيرهما، لتجاوز تحيزات النقد الغربي، وتقديم « النظرية النقدية العربية البديلة »، كما تناقش إمكانية تأصيل مفاهيم النقد الغربي، لتخلص إلى نقد مفهوم التأصيل، وكشف تحيز دعاته وممارسيه في النقد العربي المعاصر إلى النقد الغربي ومفاهيمه ومناهجه.
أما الدراسة الرابعة الموسومة بـ »الأزمة الفكرية العالمية: نحو نموذج معرفي توحيدي بديل »، فهي الغاية التي تؤول إليها الدراسات الثلاث السابقة، وهذا ما يسوغ إلحاقها بها في هذا الكتاب، رغم أنها نشرت من قبل؛ إذ إنها تحاول تجاوز المأزق الذي وصل إليه الفكر الغربي الحديث، وذلك بممارسة نوع من « النقد الكلي » للنموذج المعرفي الغربي، للوقوف على تحيزاته، وإدراك نقائصه ونسبيته وتاريخيته. كما تحاول هذه الدراسة تقديم البديل المعرفي التوحيدي الذي من شأنه تجاوز المأزق الذي وصلت إليه محاولات التأصيل في الوطن العربي، وإنقاذ الإنسانية من مآزقها الفكرية الحالية ».

+مواليد مدينة الناظور 1978
حاصل على شهادة الدكتوراه في الأدب العربي الحديث جامعة محمد الأول وجدة 2010

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

Aucun commentaire

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *