شكر الله سعي السيد رئيس المجلس العلمي المحلي بوجدة والمحسن الفاضل على عمل خيري
شكر الله سعي السيد رئيس المجلس العلمي المحلي بوجدة والمحسن الفاضل على عمل خيري
محمد شركي
سبق لي أن نشرت مقالا على هذا الموقع يتعلق بالتفاتة خيرية فاضلة من فضيلة العلامة الأستاذ الدكتور مصطفى بنحمزة رئيس المجلس العلمي المحلي بوجدة وعضو المجلس العلمي الأعلى ، ومدير معهد البعث الإسلامي تجاه 44 تلميذا وتلميذة ضعاف البصر بمدرسة أحمد الناصري السلاوي بمدينة تويسيت بعدما أبلغته بخبرهم على إثر زيارة ميدانية لمعاينة عملية الدخول المدرسي حيث أوفد فضيلته لجنة طبية متطوعة مأجورة ومشكورة إلى عين المكان ، والتي نقلت عتادها الطبي المتطور لفحص هؤلاء المتعلمين فحصا دقيقا لتحديد عيوبهم البصرية وتشخيصها . ويوم أمس انتقلت شخصيا صحبة السيد النائب الإقليمي لنيابة جرادة حاملين معنا النظرات التي تطوع بتوفيرها أحد المحسنين المقربين من فضيلة العلامة ، وهو رجل فاضل وصاحب أريحية ، ومبادرات خيرية كثيرة جزاه الله عن هؤلاء المتعلمين كل خير . وقد حضر حفل توزيع النظرات على الفئة المستهدفة إلى جانب السيد النائب الإقليمي السيد باشا المدينة الذي سر كثيرا لهذه الالتفاتة والتمس إبلاغ الجهة المحسنة شكره الجزيل ، فضلا عن نائب رئيس المجلس البلدي ، والسيد رئيس جمعية آباء وأولياء التلاميذ ، والسيد رئيس المؤسسة ، والسيدات والسادة المدرسين ، وبعض السادة رؤساء المؤسسات الابتدائية ، وبعض الآباء والأولياء. وقد افتتح الحفل السيد رئيس المؤسسة بكلمة رحب فيها بالحضور ، وشكر أهل الإحسان ، ثم أحال الكلمة إلى السيد النائب الإقليمي الذي رحب بدوره بمن حضر ، وأثنى على المبادرة الخيرة ، وطلب من الصغار رفع أكف الضراعة إلى العلي القدير كي يجازي المحسن الفاضل على إحسانه . وتناول بعد ذلك الكلمة باشا المدينة فعبر عن شكره وامتنانه للسيد رئيس المجلس العلمي المحلي بوجدة وللسيد المحسن الفاضل . ولم تفت السيد نائب رئيس المجلس البلدي الفرصة لشكر فضيلة العلامة أيضا ومن معه من أهل الخير والإحسان. وتم توزيع النظارات على التلاميذ والتلميذات في جو بهيج حيث بدت الفرحة على وجوه الطفولة البريئة وهي تتخطى عاهة ضعف البصر التي كانت تعوق تعلمهم ، وتؤرق آباءهم وأولياءهم ومدرسيهم .
واغتنم الفريق التربوي بهذه المؤسسة الفرصة لتكريم السيد النائب الإقليمي حيث قدمت له هدية رمزية بمناسبة قرب نهاية تدبيره لنيابة جرادة . وكانت هذه الالتفاتة تعبيرا آخر من رجال ونساء التربية على تقدير السيد النائب الذي زهدت فيه الوزارة وأخطأت في حقه ، ولم تقدر تضحياته ، ولكن ولم يزهد فيه من عرف قدره عن قرب ، وعاين جهوده المشكورة طيلة مدة تدبيره لشؤون هذه النيابة. ولقد خسرت الوزارة نائبا مقتدرا كل عيبه هو تواضعه الكبير الذي ربما أغرى به السفهاء والوشاة الذين لا يقدرون التواضع ، وينخدعون أمام نماذج المسؤولين المتنطعين الذين لا يجيدون من المسؤولية سوى التنطع والاستكبار والاستعلاء وقلة الخبرة والكفاءة مقابل الادعاء الكاذب الذي يخادعون به أنفسهم والمغفلين الذين لا يميزون غثا من سمين . ولقد شرفت بمصاحبته من أجل هذا العمل الخيري الذي أجدد الثناء على من كان وراءه بشكل مباشر ، وهما فضيلة العلامة الأستاذ مصطفى بنحمزة صاحب الأيادي البيضاء في كل مجالات الإحسان ، والسيد المحسن الفاضل صاحب هذه المبادرة الخيرية ، وهو أيضا صاحب أياد بيضاء في مجال الخير والإحسان ، فجزاهما الله عز وجل خير الجزاء على إحسانهما. وشكر الله سعي كل من ساهم في إنجاح هذه المبادرة ، وكل من باركها .
Aucun commentaire