بيان حقيقة  بخصوص منصب القيمة على الخزانة بالثانوية التأهيلية المهدي بنبركة

محمد شركي

على إثر ما جاء في المقال السابق بخصوص الشكوك التي أثيرت حول بعض الانتقالات في نيابات الجهة الشرقية ، وبخصوص إسناد منصب قيمة على الخزانة إلى  أستاذة زوجة  رئيس إحدى الجمعيات، والتي تمنيت ألا تكون صحيحة كما جاء في عنوان المقال لم يمض وقت  طويل قبل أن يتصل بي  زوج هذه الأستاذة بواسطة أحد الإخوة المفتشين الأفاضل ليوضح لي ظروف إسناد هذه المهمة إلى زوجته بعيدا عن كل ما من شأنه أن يثير الشكوك. وقد أطلعني  على مراسلة من توقيع الوزير نفسه بتاريخ 24 دجنبر2012  موضوعها : » في شأن تكليف أطر هيئة التدريس بمهام إدارية   » ففضلا عن إشارة هذه المراسلة إلى أن هذا التكليف  يكون بإذن مكتوب من الوزير، تضمنت هذه المراسلة ما يلي :  » يتم إسناد المهام الإدارية إلى أطر التدريس بناء على تكليف موقع من طرف النائب ، وبترخيص مسبق من طرف مدير الأكاديمية » . وفضلا عن هذه المراسلة الوزارية أدلى زوج الأستاذة المعنية بموافقة النقابات  المركزية الخمس لتكليفها بمهمة قيمة على الخزانة بالثانوية التأهيلية المهدي بنبركة الشيء الذي  يعني أن الإدارة قد تداولت مع النقابات موضوع هذا التكليف الذي لا يمكن الطعن فيه . وإنني  إذ أنشر بيان الحقيقة هذا أؤكد أن ما جاء في المقال السابق  كان مجرد إشارة إلى ما  بلغني عن طريق مكالمة هاتفية من شخص رفض الإفصاح عن هويتها ،الشيء الذي  جعلني أتعامل مع الخبر  بحذر على اعتبار أن مصدر الخبر مجهول ، وهو يحتمل ككل خبر الصدق  والكذب  أو الصواب والخطأ ،لهذا اعتبرته مجرد شكوك ، وتمنيت ألا تكون حقيقة  حتى لا تصير فضيحة. ولم يتضمن مقالي السابق ما يمكن اعتباره اتهاما لجهة ما ، بل  أنهيت المقال بطلب بيان حقيقة من مكتب الاتصال بالأكاديمية . وبمجرد أن اطلعت على بيان الحقيقة سارعت إلى نشره إحقاقا للحق وانتصارا له جريا على عادتي  ودأبي . وأذكر أن هدفي من الكتابة هو الدفع في اتجاه تخليق الحياة العامة ، ومحاربة الفساد بكل أشكاله  والانتصار للمظلومين الذين تهضم حقوقهم  دون استثناء وبغض الطرف عن مواقعهم الاجتماعية . وبناء على ما جاء في بيان الحقيقة  هذا  أتمنى أن تكون الشكوك الأخرى المتعلقة بالانتقالات غير صحيحة أيضا  وحالاتها شبيهة  بحالة القيمة على الخزانة . ومن هذا المنبر أدعو الذين يثيرون مثل هذه القضايا أن يتحلوا بالشجاعة والجرأة وأن ينشروا الحقائق بالكشف عن هوياتهم إذا كانت نواياهم حسنة ، ولا يريدون سوى الإصلاح.