محمد مريمي

اجتمع عدد كبير من عمال آبار الفحم الحرة بمقر الكنفدرالية الديمقراطية للشغل (C.D.T) يوم الأحد 17 فبراير 2013 قصد تدارس وضعهم الاجتماعي المتردي على اثر تجميد عملية شراء المنتوج من طرف الوسطاء .وبعد التحية تناول الكلمة الأستاذ البشير الوالي عضو مسؤول بالنقابة CDT ليتطرق بإسهاب إلى الوضع المتأزم الحالي الذي أصبحت عليه هذه الشريحة من المجتمع نتيجة تخلي الإدارة المركزية للمركب الحراري  عن التعامل مع الوسطاء بدعوى أن الفحم المستخرج بطريقة غير نظامية ممزوج بكمية كبيرة من التراب وفي هذه الحالة سيؤثر سلبا على المسخنات (CHAUDIERES) حسب تصريح المسؤولين عن المركب. وأضاف السيد المسؤول إن المكتب النقابي الذي يمثلكم وقع مؤخرا على اتفاقية مع المسؤولين على المركب تلزمهم اقتناء الفحم الحجري . وفي خضم هذه الوضعية المتأزمة انتم هنا مجتمعون لاتخاذ شكل من أشكال النضالية من اجل استرجاع حقكم. وذكر أيضا بان إدارة المركب الحراري اشترطت على الوسطاء الاقتناء منهم منتوج فحم بجودة وقيمة حرارية لا تنزل عن 4500 الأمر الذي رفضه هؤلاء بدعوى أن العملية غير مربحة لتصبح لقمة عيش هذه الشريحة من المجتمع تتأرجح بين شروط جودة الفحم ورفضها من طرف الوسطاء.ليفتح الباب للنقاش والتداول والحسم في شكل المعركة.وفي هذا الصدد طفت على السطح مجموعة من الاقتراحات تصب جلها  في الدفاع عن الحقوق مهما كلف الأمر من تضحيات .وبعد مخاض ونقاش جاد ومسؤول،  قرر الجمع وبإجماع خوض وقفة احتجاجية انذارية  يومه الاثنين 18 فبراير 2013 من العاشرة صباحا إلى الحادية عشرة صباحا   أمام إدارة المركب الحراري بحاسي بلال كإجراء أولي على اعتبار أنها هي مصدر المشكل و على أن السلطات المحلية كانت دائما تسعى لحل المشكل وتقارب الرؤى بين منتج ووسيط ومستهلك .كما قرر العمال على وحدة الصفوف والالتفاف حول القضية ولو  بصيغ اشكالية أخرى تصاعدية في حالة ما لم تستجب الإدارة لمطالب العمال المشروعة حسب الجمع . ويذكر أن العمال المشتغلين في آبار الفحم الحرة يصل عددهم إلى 1500 يساهمون في الاقتصاد المحلي بما قيمته 2,400 ( مليارين وأربعة مائة مليون) ولنا عودة للموضوع.