رجال ينحرون زوجاتهم وأشقاء يقطعون جثث بعضهم
رجال ينحرون زوجاتهم وأشقاء يقطعون جثث بعضهم !
تاريخ المقال 26/09/2007
لم يمر النصف الأول من شهر الصيام بردا وسلاما على الكثير من العائلات الجزائرية، حيث دخلت بعضها الجحيم بمجرد أن فتح الشهر العظيم أبوابه، والسبب هو دائما هذه النرفزة غير المناسبة في الأيام المباركة، وكانت النتيجة مآسي في كل مكان وبأشكال جديدة تكاد تكون أغرب من الخيال، فعندما يقوم رب أسرة بذبح زوجته في قلب مدينة باتنة وهو صائم وزوجته صائمة، ولهما تسعة أطفال، فمعنى ذلك أن المأساة لايمكن سوى اطلاقها على هذه الحادثة، فالأب حاليا في الحبس والأم في قبرها.. ولكن تصور مصير تسعة أطفال كان من المفروض أنهم ينتظرون عيد الفطر المبارك!!
قتلى على طاولة "دومينو" وشقيق يمزق جثة شقيقه
التاريخ هو أول أمس فقط والمكان هي بلدة بئر العاتر المحافظة جدا والحادثة بدأت عندما أدى السيد "الصادق" وهو يبلغ من العمر 35 سنة صلاة التراويح بمسجد بلدية "بتيتة"، ثم توجه إلى محل للعب الدمينو ودخل في شجار عنيف مع أحد أصدقائه تطور إلى إخراج سلاحه الناري "بندقية صيد" من بيته وأطلق النار على "مختار" الذي لم يتجاوز سنه 22 عاما فقتله وجرح رفيقين له، ثم أنهى المشهد الدامي بانتحار سريع هز كامل المنطقة.. الجميع من جاني ومقتول وجريحين أدوا كلهم صلاة التراويح والجميع كانوا صائمين ومع كل ذلك تتقاسم عائلاتهم الآن الأحزان.
وبمستغانم كان أول أيام رمضان محزنا جدا جدا.. فمن كلمة إلى شتم إلى تشابك بالأيدي ما بين شقيقين يقطنان في حي "صلامندر"، تطور العراك إلى أن حمل الأخ الأصغر قضيب حديد وضرب به رأس شقيقه الأكبر الذي هو في رتبة والده (47 سنة) حتى قتله، وزاد من بشاعة الجريمة عندما حاول إخفاء الجثة بتقطيعها إربا إربا إلى أن اكتشف بقية الإخوة هذه الجريمة البشعة التي حولت رمضانهم وكل حياتهم إلى تعاسة، وبالتأكيد "الصوم" بريء من هاته الجريمة الشنعاء.
وكاد لهو وعبث في سهرة رمضانية أن يحدث فاجعة في مدينة القل عندما اشعل شاب النار في سيارة من نوع "نيفا" كان بداخلها أربعة من أصدقائه، السيارة احترقت وتحولت رمادا والأصدقاء نقلوا إلى المستشفى، والسبب أن (ح.ن) البالغ من العمر 24 سنة لم يجد من وسيلة للعب سوى النار، وفي اليوم الخامس من رمضان بدأت الحكاية على خلفية مبلغ زهيد (500 دج) ما بين شابين بقرية لمروج بولاية سطيف أديا هما أيضا صلاة التراويح وبعد الانتهاء من أداء السنة، دخلا في خلاف حول هذا المبلغ المالي البسيء ثم سلّ الجاني، وهو في عمر 29 عاما خنجرا وغرسه في صدر صديقه الذي لفظ أنفاسه في الطريق إلى مستشفى بوڤاعة.. وحتى لا ننسى فسبب الفجيعة هو مبلغ (500 دج) لايكفي حتى لاقتناء كيلوغرام من اللحم.
ينحرون زوجاتهم بسبب "المصروف"
ما حدث في باتنة خلال هذا الأسبوع هو شيء أشبه بالخيال، حيث أصبحت "مهنة" بعض الأزواج هي نحر زوجاتهم، المشهد الأول وقع يوم الأحد الحادي عشر من رمضان في "الإيكوتيك"، والبطل هو عامل في سجن بابار بخنشلة، كان في جولة مع زوجته البالغة من العمر 47 سنة (تصغره بعامين).. فجأة تبادلا الحديث الحاد فأخرج من جيبه خنجرا وطعنها على مستوى الصدر فسقطت أرضا. الكارثة أن زوجته هي في ذات الوقت إبنة عمه وخلفا بضياعهما تسعة أطفال ولم تمر سوى ست ساعات عن هذه الجريمة، وفي ذات المدينة وقع مشهد مشابه في حي كشيدة بقلب باتنة بدقائق قبل أذان الإطفار دخل خلاله الزوجان في مشادات كلامية حول موضوع "مصروف البيت في رمضان"، تبادلا خلاله الاتهامات لينهال الزوج البالغ من العمر 44 سنة ضربا بهراوة خشبية على رأس زوجته (41 سنة) ولم تسلم حتى عندما سقطت أرضا، حيث أكمل ضربها إلى أن فارقت الحياة، والمفارقة الغريبة أن زوجة الجاني هي أيضا إبنة عمه.
هل هو المثل الأوراسي الشائع "مغلوبتي مرتي"؟ أم هو الانكسار أمام فرض الصيام والانتصار على حساب زوجة تقضي النهار والليل لتلبية رغبات زوج لاتتوقف أوامره طوال شهر رمضان!!
أما عن الاعتداءات ضد الزوجات فهي لاتصل معظمهم إلى أقسام المستشفيات والشرطة بسبب الخوف من الفضيحة خاصة أن الأزواج يعودون إلى رشدهم بمجرد تناول طعام الفطور أو تعاطي الشمة والسجائر.
عن جريدة الشروق اليومي الجزائرية
4 Comments
اللــــــه يحفـــــظ ويستــــــر نسالك اللطف ياحي يا قيوم في ما بقي من هذا الشعب الشقيق
alahoma la nasse aloka rada l9adae walakine nasse aloka lotfa fihi
قال تعالى : [ ولا تقتلوا النفس التي حرم الله إلا بالحق ] ( صدق الله العظيم . حلل وناقش عقاب هؤلاء في تلك الدار ……….
que dieu nous protege de nous meme