Home»Régional»عباس في الشرق و في الغرب عباس

عباس في الشرق و في الغرب عباس

0
Shares
PinterestGoogle+

عباس في الشرق و في الغرب عباس

"بيت واحد" كما قال احمد مطر٬ و لكن قد تعلوه "عشرون راية"- كما قد تنتصب فيه "عبابيس" كثيرة لا طائل للعقل في مقارنتها٬ ولكن قد تلتقي في شيء واحد ربما هو أننا جيل النكسة و النكبة فتحنا أعيننا لنجدهم هناك دائما؛ فيزيدوننا ندبة في آخر الزمان-
اجل! التقى الوطن على أمر قد قدر فيه الشتات لشعوبه التي التهبت بحق العودة و التحويلات؛؛ تحويلات العملة الصعبة- لننسى بذلك الحق في وطن و ليس أي وطن-
تحدثت من قبل عن "مغربيو الشتات"٬ و قلت انه لابد للفعل من فاعل- ففاجئني احد المعلقين يقول׃
"الفقر في الوطن غربة و الغنى في الغربة وطن"، قلت أول ما قلت لما نقيم كل شيء بالمادة؟؟؛ فالفقر و الغنى لا يرقيان ليكونا معيارا لقيمة معنوية مثل الوطن و الوطنية- لكنني لما اهتديت إلى معرفة صاحب القولة تراجعت و تريثت؛ لأنه علي كرم الله وجهه وهو باب الحكمة-
ولكن لما نحن نقتطع و نضمن و نفهم بالطريقة العروبية أو المغربية؟، لما نريد للأشياء أن تكون على حسب مبتغانا؟، و نوهم الناس بالخصوصية و أن العالم أصبح قرية و أن الاغتراب يهون من اجل العمل و أشياء كثيرة من ذاك القبيل وان الإمارات العربية ستستقبل كذا ألف من الشباب للعمل بها!!
ثم تذكرت كيف كان يقول علال لآبائنا إنا نراكم في هذه البلدة محافظون على الدين فاستمروا و لنا أن نتكفل لكم بالعلم- فأي فهم هذا الذي يجعل من الناس طيورا و لقالق تعشق الحل و الترحال!؛ أي فطنة هذه التي تريد لنا أن نبقى على ما وجدنا عليه آبائنا؟٬ و علي كرم الله وجهه يقول׃" ربوا أبنائكم لزمان غير زمانكم"!؛ إنها الحكمة بعينها و لذلك اعتبرت مثل هذا القول مثابة الأرضية الأولى و الصلبة لكل منهج تربية أو حديث عن الأخلاق-
لم أجد بدا إلا أن أتناول في الحديث عباس تلك الشخصية المعروفة في لافتات الشاعر احمد مطر و المعروفة عند فلسطينيو الشتات بمسلسلات و أفلام السلام و التي بلغ صيتها عندنا بما يعرف بفضيحة الإمارات سبحان الخالق خارج الوطن نجد فضائح التحرش الجنسي و استغلال السلطة و عندنا بلغ عباس ذروة العطاء و التفكير و لم افهم كيف اختفت هده الفضيحة عن الأنظار
فلقد سالت يوما لما شاءت الأقدار أن يكون عدد ضحايا واقعة الإمارات كبيرا فلم اهتدي للجواب إلا بعدما سمعت الشباب يقول لن نسمح أبدا فالعفو و الصفح عند المقدرة لا عند الشماتة
اجل "لست بالخب و لا الخب يخدعني" كما قال عمر، فكل أولئك المتضررين هم شهود لم يريدوا شيئا إلا الشتات فلم يدعهم عباس بسلام ؛ أرادوا ترك الجمل و ما حمل فكان أن تركوا مهزلة و شماتة!!ـ
و من يتابع من ؟؟ لقد انتحلت بلادنا صفة الدولة كما قال رشيد نيني، و لذلك رفضت ربما من الانضمام الي السوق الأوربية لان هؤلاء يريدون دولا بمعنى الكلمة لا زوايا!، و يتوهم الكثيرون يقولون أن مسالة الرفض مرتبطة بإسلامناـ
و على أي سيضرب عباس "الأخماس في أسداس" و لا ندري هذه المرة "إلى من يكل سيفه" ؟؟؟

سمير عزو
من فرنسا
Samir.azzou@caramail.com

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

3 Comments

  1. مدمن على وجدة سيتي
    29/09/2007 at 22:07

    والله انك تتحفنا بمقالات رائعة الأخ سمير ، تحليل مركز ، ومعاني تحمل الف معنى ومعنى ، والف دلالة ودلالة ، من قلم في المهجر ، رفض ان يدير ظهره لبلده ولمشاكل بلده ، فابى الا ان يعبر عن انشغالات المواطن الذي يبحث عنيوم افضل ، وغد افضل ، الا انه ما يزال تائها بين السايسة والسياسيين والأحزاب والمتحزبين والوزارء والمستوزرين ، فكاد رأسه ان ينفجر لكنه ماذا عساه ان يقول سوى  » في المغرب لا تستغرب « 

  2. عبد العزيز قريش
    01/10/2007 at 01:09

    بين عباس الشرق وعباس الغرب سيولد يوما عباس العبوس ليطيح بالنفوس المحبة للفلوس .
    فعباس منا ونحن منه، فطينتنا ما خرجت عن طبيعتها. واللوم علينا لا على غيرنا. فمن حمل غيرنا الورقة والقلم لهذا السبب أو لذلك وكتب ما لم يجب أن يكتب!؟ فاللوم علينا وليس على عباس الشرق أو عباس الغرب.

  3. الفجيجي
    03/10/2007 at 12:31

    كتاباتك اخي سمير مميزة و ذات نكهة . انا اهنئك على تميزك , و اود ان اخبرك انني بعد قراءة اي من مقالاتك على هذا المنبر يسيح فكري و يجول فالف شكر . انا لا احين المجاملات و لربما لم اترك منايبة لم اعلق عليك فيها « تعليقا .. » و لي اليقين انك تتفهم اني كنت انصف الممتبعين من نفسي و من خاصة اهلي. و قد الزمتني بما الزمت به نفسك. فواصل سلسلتك فعلا رائعة و عميقة. و رمضان كريم.

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *