رسالة شكر وتقدير
في حق الأحباب والتلاميذ وآبائهم وأوليائهم وأمهاتهم
أخي العزيز :محمد لمقدم رجل المرحلة لا يهاب أحدا، ولا يخاف في قول الحقيقة لومة لائم وبدون مجاملة، أكن له كامل الاحترام والتقدير على شجاعته وجرأته وغيرته على المدرسة العمومية وعلى أبناء الشعب المغربي.
أخواتي الفضليات إخواني الأفاضل أطر ثانوية عبد الله كنون ومدرسة ابن بطوطة .
الإخوة: مغراوي يحيى وبنعالية محمد ونيابة عن أطر ثانوية وادي الذهب الكرام .
عزيزاتي وأعزائي تلميذات وتلاميذ ثانوية عبد الله كنون.
عزيزاتي وأعزائي قدماء تلميذات وتلاميذ ثانوية باستور وثانوية زيري بن عطية داخل الوطن وخارجه.
إليكم جميعا وإلى كل الأحباب والأصدقاء والمناضلين والمناضلات في صفوف الكونفدرالية الدمقراطية للشغل ومؤسسة التضامن الجامعي المغربي ومؤسسة الأعمال الاجتماعية بالجهة الشرقية وعبر التراب الوطني الذين اتصلوا بي عبر الهاتف وعبر SMS
تحية تقدير واعتزاز .
أما بعد
يقول عز وجل في كتابه العزيز بعد باسم الله الرحمن الرحيم « تبارك الذي بيده الملك وهو على كل شيء قدير الذي خلق الموت والحياة ليبلوكم ايكم أحسن عملا وهو العزيز الغفور  »
صدق اللله العظيم.
أشعر ببالغ الاعتزاز والسعادة بهذه اللحظة التاريخية من حياتي بمناسبة إحالتي على المعاش إلى جانب ثلة من رجال التعليم الشرفاء، وانتم تشعرونني باني كنت ضمن لائحة أسرتكم الكبيرة أسرة العلم والمعرفة والتنوير ومدى محبتكم لي في الله ،لا تريدون منها جزاء ولا شكورا .إنها لحظة مؤثرة ومهمة أدمعت قلبي وعيناي من شدة الفرح و أنا التقى سيلا من التهاني والكلمات الرقيقة في حق مرب أحب مهنته وتلامذته وآبائهم وأمهاتهم وأوليائهم حتى النخاع. وقدم لهم ما استطاع وحرص كل الحرص على ربط علاقات طيبة ومتينة مع كل من عاشرهم، وناضل إلى جانبهم مهنيا ونقابيا وسياسيا و جمعويا ..
إخواني أخواتي عزيزاتي أعزائي:
إنني مدين لكم وجد مسرور على ثقتكم وحبكم لهذا العبد الضعيف. لقد أذهلتموني وأدهشتموني بما قلتم أو كتبتكم عني شهادات سأظل احتفظ بها تقديرا لكم ولإخوتكم الصادقة كان حرصي كبيرا على تجنب الإساءة للغير ولعل ما اعتز به هو إنني خريج مدارس علمتني الكثير في الأدب والأخلاق، واختيار الرفقة الحسنة والتشبث بالقيم الفاضلة والاعتراف بالخطأ وطلب المسامحة وتجنب النفاق بكل أشكاله والتحلي بالشجاعة والصدق والصراحة ونكران الذات واحترام الآخر. وكم أكون سعيدا ومرتاحا لما انجح في تقديم خدمة أو مساعدة للذين يطلبونها مني دون تمييز, بل كنت أفضلها على أشغالي وأشغال أسرتي. وسوف أظل كذلك إلى آخر ثانية من حياتي ..
لقد عشت لحظات ممتعة وأنا أقف بين تلامذتي بثانوية عبد الله كنون, وهم بتلك البراءة  و  التلقائية. وسوف لن أخفيكم أني بت الليلة كلها وأنا أفكر في تلك الكلمة التي اختتموا بها حفل التكريم وهم يرددون :
« نطلب من أستاذنا أن يتمم معنا السنة الدراسية  »
فلم أجد من جواب سوى تلبية طلبهم الذي أدخل عليهم البهجة والسرور ثم بين أخواتي وإخوتي أطر ثانوية عبد الله كنون ومدرسة ابن بطوطة وهم يقدمون شهادات وكلمات في حق المحتفى بهم
إنها فعلا وقفة الوفاء والتواصل بين الأجيال وهي مفخرة لنا جميعا ومدعاة اعتزاز وإكبار لآسرة التعليم المناضلة المواطنة الخدومة والتي تعمل جاهدة على تمهيد الطريق وتذليل الصعاب للأجيال الصاعدة من أجل الحرية والكرامة .
وفي الختام باسمي الخاص وباسم كل المحالين على المعاش برسم سنة 2012 أشكركم جزيل الشكر على هذه الالتفاتة الطيبة, وأعرب لكم عن خالص تمنياتي لكم بالنجاح والتوفيق في عملكم وحياتكم، ودمتم ذخرا لهذه الأسرة الكريمة وكل عام وانتم بألف  خير
أخوكم  قدوري محمدين