Home»Régional»تربية النفس

تربية النفس

0
Shares
PinterestGoogle+

إن في البكاء تربية للنفس وترقية , ذلك أن الندم المؤدي إلى درجة البكاء إن كان توبة من ذنوب يعتبر كالدواء , يخلص الإنسان من عبْءٍ إحساسي أو فكري ثقيل , والبكاء المتحدث عنه ليس المقصود منه العويل والصراخ المؤدي إلى الغيبوبة أو فقدان الشعور . وليس المقصود بالبكاء هو الدخول في دائرة الحزن الغالب على شعور الإنسان أو التفكير المستمر الذي يُنسي الإنسانَ كل ما حوله , بل المقصود هو أن يراقب الإنسان حالاته كلها ذلك أن المراقبة تؤدي إلى الاستقامة , وما البكاء المنوه عنه سوى يقظة وتركيز . و اختلاف الناس إنما يكون بالصبر , يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم فيما رواه البخاري : ( وإنه من يستعف يعفه الله ومن يتصبر يصبره الله ومن يستغن يغنه الله ولن تعطن عطاء خيرا أوسع من الصبر ) الحديث رقم : 5989 , فالصبر يجعل توازنا في قوى الجسم والعقل , أما عدم الصبر فيؤدي إلى القلق الذي يفرغ الجسم من كل قوة راسخة فيه , ويعلمنا الله الحي القيوم أن ندعو قائلين : ( ربنا أفرغ علينا صبرا وتوفنا مسلمين ) سورة الأعراف / 126 , لأنه ( إنما يوفى الصابرون أجرهم بغير حساب ) سورة الزمر / 10 .

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

Aucun commentaire

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *