هل أصبحت وفاة عزاوي عبد الجبار لغزا تلوكه ألسنة ساكنة عين بني مطهر؟
هل أصبحت وفاة عزاوي عبد الجبار لغزا تلوكه ألسنة ساكنة عين بني مطهر؟
استفاقت ساكنة عين بني مطهر ذات صباح من صباحات دجنبر 2008 الشاتية على وقع جريمة كاملة الأوصاف ذهب ضحيتها شاب ثلاثيني المسمى قيد حياته عزاوي عبد الجبار،العامل بمحطة شال المنتصبة على قارعة الطريق الرابطة بين وجدة وعين بني مطهر،والذي وجد مقتولا بالقرب من المحطة المذكورة،في ظروف غامضة،أذهلت ساكنة عين بني مطهر الغير متعودة على هكذا جرائم،وهي جريمة تحيلنا إلى الصراعات المافيوزية التي تنقلها لنا وسائل الإعلام من بلاد كولومبيا.والغريب في الأمر أنه رغم مرور كل هذه السنوات لم يتم الكشف عن حقيقة الوفاة،في بلادنا المعروفة بيقظتها الأمنية ، فمنذ ذلك التاريخ والرأي العام المحلي يترقب إماطة اللثام عن ملابسات الجريمة،وقبله عائلة الضحية التي أضناها الانتظار،واعتصرها الألم،وهو ألم لن يخفت إلا بالكشف عن حقيقة مقتل ابنها المغدور،غدر هذا الزمان الذي لم ينصف العائلة المكلومة والمغلوبة على أمرها.ومنذ ذلك التاريخ ونحن نسمع عن تحقيق مع بعض المشتبه بهم ،إلا أنه إلى حدود الساعة لم تسفر تلك التحقيقات عن أي نتيجة تذكر.لتبقى الجريمة لغزا تلوكه ألسنة ساكنة عين بني مطهرالمذهولة من هول ماحدث .
ولعل هذا التأخر في كشف الحقيقة يزيد في تخوف العائلة من طمس القضية، والمراهنة بالتالي على عامل الوقت لطي الملف نهائيا ،وهذه مراهنة خاسرة باعتبار أن الروح عزيزة عند الله عز وجل، ومهما طال الزمن ستظهر الحقيقة كاملة جلية ساطعة ،وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب سينقلبون.
لقد ظن القاتل أو القتلة أنه بمجرد أن يوارى عبد الجبار التراب سيدفن معه سره إلى الأبد وفاتهم أن لعنة دمه سترافقهم في هذه الحياة الفانية، تطاردهم أينما حلوا وارتحلوا وستنغص عليهم حياتهم البئيسة بؤس شياطينهم الذين وسوسوا لهم بقتل عزاوي فقتلوه ،وسيظل شبحه يطاردهم في منامهم ويقظتهم إلى أن تنجلي الحقيقة ويجرالجناة إلى العدالة لتقول فيهم كلمتها الفاصلة.
وفي انتظار ذلك ،يبقى خير عزاء للعائلة المحترمة هو تلك الوقفة التي دأب عليها أصدقاء المرحوم والجمعيات المؤازرة،أمام بيت الفقيد كلما حلت ذكرى وفاته، ولسان حالهم يقول :نم عبد الجبار قرير العين لن يسلبنا أحد الحق في مطالبة العدالة بالكشف عن ملابسات وفاتك .
Aucun commentaire