نظمت اللجنة المشرفة على التكريم بالثانوية الإعدادية الزرقطوني بالعيون ,حفلا تكريميا لمديرها السيد محمد لكحل , بحضور السيد النائب الإقليمي لنيابة تاوريرت , وعدة فعاليات من ممثلي السلطة المحلية ورئيس المجلس البلدي  وممثلين عن الأكاديمية في شخص السيد مفتاح رئيس مصلحة الامتحانات والذي يعتبر من إدارييها السابقين, ومن الأساتذة والإداريين الذين اشتغلوا مع السيد لكحل في سنوات مضت , ومن موظفي المؤسسة بمختلف أصنافهم .

    كان لي شرف حضور هذا الحفل المتميز, بالحضور الكريم وبالكلمات التي قيلت في حقه, والتي عبر فيها الكثيرون على صفات هذا المدير الصامت الخافت,والصادق الباحث.

من الكلمات الطيبة التي قيلت في حقه تلك التي تقدم بها السيد النائب الإقليمي لنيابة تاوريرت ,حيث نوه بالسيد لكحل الذي كان قليل الاتصال بالنيابة , مكتفيا بحل كل الصعوبات داخل المؤسسة وفق القوانين التنظيمية ووفق وفاق مفاده خدمة الصالح العام أولا وأخيرا.كما تقدم الكثير بكلمات في حقه كلها نوهت بخصاله,خاصة عندما قال السيد مفتاح رئيس مصلحة الامتحانات بالأكاديمية والذي سبق أن عمل بالمؤسسة :  » كل  ما قلتموه في حقه,لم تقولوا ما يجب قوله في حقه… لن تعرفوا قيمة السيد لكحل حتى تشتغلوا معه… »

  إن السيد لكحل من المديرين الجيدين الذين عرفتهم . خلق حسن, ورزانة في العقل, وحسن في التدبير, وحياء في الملامح, وأدب في الحوار, وتملك في الشدة,….

إن السيد محمد لكحل,أو كما يدعوه أصدقاؤه بالسيد ميمون,من الناس الذين تحبهم وتقدرهم وتتمنى الإلتقاء بهم :وجه مليح وكلام فصيح وحديث مريح . يكفي أن إخوته حضروا جميعا حفل تكريمه واعتبروه تكريما لعائلة لكحل عامة.

إن السيد لكحل من المديرين الذين استطاعوا التوفيق بين الضوابط القانونية في التدبير والتوفيق الذي يحقق للمؤسسة استقرارها وثباتها وتدبيرها بشكل عقلاني وبعيدا عن الحيف أو المجارات أو المجاملات أو التمييز والمفاضلات.

إن السيد لكحل مدبر ناجع , حيث تمكن خلال فترة تسييره للثانوية الإعدادية الزرقطوني من تحقيق الكثير من المنجزات أهمها مكتبة تعتبر تحفة من التحف الناذرة,كونها تحققت في مؤسسة ليست بكبيرة الحجم ولا تتوفر على موارد معينة , اللهم حسن تواصله وتعاونه مع فريق من الإداريين الذين كانوا عونا منيعا ومساعدا شجيعا .

  إن السيد لكحل من المديرين الذين مروا بفترات واجهوا عدة صعوبات ,لن أذكرها في هذا المجال . فقط أشير أنني عايشت الكثير منها وتعلمت منه الصبر والثبات والتعقل والرزانة ,مما ساعده على تخطيها والتعامل معها بعيدا عن أعين الناس من المتفرجين أو الراغبين في زرع الفتن كلما أقحموا أو أشركوا . كان السيد لكحل صامتا صادقا محقا , حتى أن السيد مفتاح الذي عمل معه في الإدارة ذكر لي  بأنه قل من يصل الى ثبات السيد لكحل,الذي كان أحيانا يتعرض للسب والشتم من بعض المتهورين,ويكتفي بنظرة ثاقبة معبرة لا غير.

   أتمنى للسيد لكحل صحة جيدة , وعمرا مديدا ,وجوا عائليا سعيدا.وأقول له كفاك فخرا ما قيل في حقك من عبارات رقيقة قل ما تقال في مثل هذه المناسبات. بل إن رزانتك وأنت تودع المؤسسة قلما حضرت مثلها. أطال الله في عمرك ودمت شهابا منيرا لآسرتك.