في إطار الدورة الثانية للمنتدى الشبابي الشهري، والذي تنظمه اللجنة التلامذية بمنطقة وجدة بشراكة مع شبيبة العدالة والتنمية ومنظمة الكشافة المغربية والتجديد الطلابي وجمعية الرسالة للتربية والتخييم، حاضر عضو مجلس شورى حركة التوحيد والإصلاح الحسين المسحت، عن مركزية الشباب في مشروع الحركة الإصلاحي، وذلك صبيحة الأحد 30 دجنبر 2012 بالمقر الجهوي للحركة بوجدة.
اللقاء كان فرصة للتذكير بالدور التاريخي الذي لعبه الشباب في كل الحركات الإصلاحية والتجارب النهضوية، حيث يملك القدرة عل التجديد وطرح السؤال والقابلية للمراجعة والنقد الذاتي.
واسترسل الناطق الرسمي باسم منظمة التجديد الطلابي الحسين المسحت كلامه، معتبرا أننا نعيش مرحلة فارقة كشباب حركة التوحيد والإصلاح، مؤكدا في الوقت ذاته أن الإنسان يحتاج للوقت حتى يكون مؤهلا للإصلاح ولنا أن نفتخر كوننا ننتمي إلى محاضن حركة التوحيد والإصلاح.
المسحت قال أن الربيع العربي أبان على أن الأمة الإسلامية أمة حية، بل أصبحت تلقن الشعوب الأخرى دروسا في الكرامة والحرية، حيث لا يمكن أن تتقدم الشعوب الأخرى في التنمية والديموقراطية، وتبقى الأمة العربية في آخر الركب وكأنه قدر محتم عليها،منوها أن التغيير السياسي وحده لا يكفي، فالاستبداد له جذور ثقافية وفكرية، معتبرا أن التغيير يصنع، فالسماء لا تمطر تغييرا ولا تحولا ديموقراطيا،مذكرا بمقولة للمفكر عبد الوهاب المسيري:  » يجب تحرير الإنسان ثم تكريم الإنسان ثم تفعيل الإنسان ».
عضو الكتابة الإقليمية لشبيبة العدالة والتنمية بالحاجب الحسين المسحت، برهن على أن العمل السياسي جزء لا يتجزأ من الدين، ولا ينبغي الانسحاب من العمل السياسي بل يجب أن يكون مسنودا إلى خلفية حضارية وثقافية، حيث شبه الفاعل السياسي والنقابي برأس الحربة في فريق لكرة القدم، بينما جمعيات العمل الاجتماعي والمدني بوسط الميدان، في حين مركز الدفاع هو لعمل الحركة.
المسحت اختتم عرضه بضرورة امتلاك شيئين مهمين، الأول ثقافة الواجب، فالحضارة هي فائض في إنتاج الواجبات، والثاني الوعي الاستراتيجي حتى لا نخبط خبط عشواء، حيث نحتاج إلى صفوة عالمة وشبيبة عاملة كما قال الأستاذ امحمد طلابي.