سعيد سونا

اجتمع الجميع وغابت العدالة والتنمية عن الحفل الذي أقامته الجماعة الحضرية لوجدة بمناسبة فوز المدينة بجائزة  « التميز للتنمية المحلية ومساهمتها في الإقتصاد المحلي  » بالملتقى السادس للحكومات والمدن الإفريقية والتي احتضنته  العاصمة السينغالية دكار  مابين 4 إلى 8 دجنبر 2012…وبينما كان منظم الحفل السيد محمد اليوسفي مدير ديوان رئيس الجماعة الحضرية  يوزع الكلمة على فرقاء التحالف المسير للمجلس البلدي لوجدة ـ بوكابوس عن الأصالة والمعاصرة ـ لخضر حدوش عن الحركة الشعبية ـ رشيدة الإسماعيلي التجمع الوطني للأحرار ـ محمد الزين حزب الإستقلال … تفاجأ الجميع للغياب الذي وصف بالغير المبرر لفريق العدالة والتنمية  في مثل هكذا مناسبات حيث يغيب التدافع السياسي وتحضر المصلحة العليا للمدينة ، خصوصا في حضور جميع حساسيات المدينة من مختلف المشارب  السياسية والثقافية والرياضية ورموز المقاومة والعلم بالمدينة  …

حيث سجل حضور السلطة في شخص ولاية وجدة وباشا المدينة السيد عزيز رهين …والحضورالوازن للمجلس العلمي ممثلا في رئيسه العلامة مصطفى بنحمزة،  وكذا كل الرؤساء المتعاقبين على تسيير الجماعة الحضرية بداية  بالمجاهد الكبير السمحمد العربي أول رئيس مجلس بلدي لوجدة ،  وانتهاءا  بلخضر حدوش أخر رؤساء المجلس قبل  تولي عمرحجيرة عمادة المدينة في الوقت الحالي .

عمدة مدينة وجدة أكد على أن الجائزة تتويج وثمرة لعمل مشترك وعميق بين مكونات المدينة،  ولهذا أصرت الجماعة على حضور الجميع لهذا الحفل الذي يؤكد  على مدى نضج وخصال أبناء هاته المدينة الذين سجلوا على مر التاريخ تجندهم  لجعل المدينة تحتل المكانة التي تستحقها …كما اعتبر الجائزة تأكيدا صريحا على المسار الصحيح الذي يشهده  مسلسل التنمية بالمدينة ، نظرا للعناية الخاصة لملك البلاد وإرادته  القوية في الدفع بالمدينة لكي تساير المسيرة  الإصلاحية المباركة التي تشهده أكبر المدن المغربية … » وهانحن اليوم نقطف ثمار جهود الجميع بهاته الجائزة التي جعلت مدينة بحجم وجدة تحرق المراحل لكي تنال إعجاب القارة الإفريقية كنموذج في المدن التي تستحضر المقاربة التشاركية في التدبير وكذا تنزيل شروط الحكامة الجيدة في التعاطي مع المشاريع التي شهدتها المدينة والتي ستشهدها في السنوات المقبلة نظرا لكون مدينة وجدة أصبحت ورشا مفتوحا يستوعب جميع أشكال الإصلاحات …يضيف ذات المتحدث  »
كلام عمدة وجدة ثمنه الكاتب العام لولاية وجدة الذي اعتبر جائزة التميز تعود  بالأساس لجهود الجماعة الحضرية التي أرجعت للساكنة ثقتها بمدينتها التي تستحق كل هاته المشاريع المنجزة ، وطالب بتضافر جهود الكل نظرا للعمل الكبير الذي ينتظر مكونات المدينة …

أما كلمة العلامة مصطفى بنحمزة  فكانت بنفحة تاريخية،  تؤكد على التواجد الإيجابي للمدينة في كل حقب التاريخ التي مر منها المغرب وأن كل الدراسات تشيد بالمدينة وعلمائها ، كما أكد مرة أخرى على أن  المدينة تتميز على غيرها بتسابق المحسنين فيها على فعل الخير ، حتى أصبحت تتريد العالم الإسلامي في بناء المساجد رغم وجودها الجغرافي الذي ينتمي للمغرب العميق ، داعيا الجميع إلى تثبيت هاته الجائزة الرمزية من خلال مواصلة الجهود والعطاء كل من موقع اشتغاله …

وحري بالذكر أن هذه الجائزة الأولى من نوعها والتي تحصل عليها مدينة مغربية، كانت بملتقى يعرف مشاركة العديد من المدن الإفريقية، وكذا حضور أكثر من 5000 شخص يمثلون الحكومات المحلية والمدن الإفريقية.