نظرا للاحتقان النقابي الذي يعرفه قطاع التعليم بإقليم فجيج وخوفا من أن ينطبق علي وصف شيطان أخرس كما  يقال الساكت عن الحق شيطان اخرس أردت ا ن أدلو بدلوي وأقدم للقراء على الجريدة الالكترونية وجدة سيتي مقالي هذا فيه قراءة للمشهد النقابي بالإقليم.

 فبتصفحي مجموعة من المنابر الالكترونية  وخصوصا منبر وجدة سيتي تثير انتباهي مجموعة من المقالات والمواضيع تهم قطاع التعليم بنيابة فجيج ببوعرفة وخصوصا من يسمحون لأنفسهم أن يمنحوها صفة المدافعين والمناضلين الشرفاء للدفاع عن منظومة التعليم خلف ستار و صورة نقابة هاته أو تلك.

فعند تصفح المقالات والمواضيع التي تنشر يتبين للقارئ أن أصحابها هم مخلصو المنظومة والقطاع من كل المشاكل التي يتخبط فيها  وهم الحماة  لها وهم معصومون من الأخطاء وبعيدون كل البعد عن  الحسابات الضيقة والانتهازية والمحسوبية.

لكن لسان الحال يقول عكس ذلك وسأسرد مجموعة من المعطيات وأتمنى أن أكون خاطئ  ويثبت العكس:

أولا: مجموعة من المناضلين النقابيين لديهم أولاد يدرسون بالمدارس الخصوصية بعضهم لا يملك أولاد في سن التمدرس فكيف لهم أن يدافعوا عن المدرسة العمومية وحق الطفل في التمدرس.

ثانيا: مجموعة من القرارات وخصوصا الإضرابات تتخذ بمزاجية من طرف  ثلاثة أعضاء أو أربعة إن لم يكن أقل  في نقابة هاته أو تلك ويخضع لها المنخرطون سواء بحسن نية أو بدونها وخاصة على صعيد بوعرفة.

ثالثا: مجموعة من المناضلين استفادوا من تكليفات مشبوهة بتواطئ من السيد النائب وتم بواسطتها تغيير الإطار  فهل يمكن أن تنشر لائحة أسماء المستفيدين  وطريقة التكليف  وخصوصا الذين التحقوا للعمل بالنيابة ولتكن للنقابات جرأة لنشر اللوائح بكل شفافية وهل صحيح كلفوا بمهام إدارية كما تنص عليه المذكرة.

رابعا: ما السر في التحركات الأخيرة للنقابات وشللها طيلة ثلاث سنوات سابقة أم جف حليب بقرة النيابة التي ظل يحلبها الانتهازيون والوصوليون طيلة هذه السنوات أم هي إشارات للمستقبل.

خامسا: كيف يمكن لنقابة هاته او تلك الكذب على القارئ في شأن تكليفات غير قانونية و معروف  ان نقابة ما منذ ان عطلت اللجنة الإقليمية وهي تسود بلا رقيب ولا حسيب وهي تبث في جميع الملفات وفق مزاجها عن طريق مسؤول بالنيابة  والمتعلقة بالتدبير الإداري من تكليفات وتعيينات وانتقالات وإعفاءات  حسب تخريجات تخدمها دون الخشية من الله في اخذ حقوق الغير ولكن الله يمهل ولا يهمل فيضحكون في المقاهي و يسخرون من نقابات أخرى فليضحكوا قليلا وسيبكون كثيرا إنشاء الله

سادسا: يتحدثون عن لوبي بمؤسسة هاته أو تلك وينسون أن لوبياتهم في كل مؤسسة  ومن لا يسايرهم يجرمونه ويخونونه ولكن الله الحق يحق الحق ويبطل الباطل ويفرضون قوتهم ويتسترون على من لا يشتغل في القسم ويوزع النقط على التلاميذ للتغطية عن الغياب  وبالتالي الإعفاء عن القسم  والاستفادة من تغيير الإطار بدون التكليف بمهمة إدارية في الواقع بل  بالوثائق فقط.

سابعا: هناك ضغوطات من نقابيين على السيد النائب للتوسط لأشخاص تربطهم بهم قرابات عائلية أو صداقة  للاستفادة من تكليفات مشبوهة من تحت لتحت وضغط من طرف أخر للوقوف ضد هذه  التدخلات  والمصالح تقاطعت.

سادسا: كيف يمكن للذين  يدعون تقوى الله  ويتوافدون على المساجد يتبعون ويخضعون للقرارات المزاجية للذين لا  يخشون الله ومعروفة انتماءاتهم وقناعاتهم وتوجهاتهم آلا يخافون الله ويخشوه.

سابعا: … والنفاق النقابي والحزبي مستمر والضحية هو  التلميذ والمنظومة ككل.

 فاتقوا الله أيها النقابيون وفكروا في المصلحة العامة قبل المصلحة الخاصة  واتركوا الحسابات النقابية الضيقة جانبا  وخصوصا مجموع عدد المنخرطين على حساب ازدهار المنظومة التربوية والله سيجزي كل واحد على نيته وعمله الصالح  {وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون} صدق الله العظيم.