لعل الشريحة الوحيدة التي ظلت زمنا طويلا تعاني من الحيف والإجهازعلى حقوقها هي الإدارة التربوية وسبب ذلك أن إسناد منصب مدير كان إلى حد قريب يعتمد مقياس الأقدمية العامة وحدها مما كان يعطي الأسبقية للقريبين من التقاعد وبالتالي تكون مدتهم في العمل الإداري قصيرة ، فتنبهت الوزارة إلى هذا وأرادت تشبيب الإدارة التربوية ، فأصبح المنصب يخضع إلى مقاييس جديدة تتوج بمقابلة لمعرفة مستوى وجاهزية طالبي هذا المنصب ، فأصبح معظم المديرات والمديرين من المجازين وحملة الماستر الذين غيروا الإطارفي السنتين الأخيرتين ، هذا النضج وهذا التغييردأب بالإدارة التربوية إلى التجاوب والتناغم مع النيابات فيما يخص إتقان وجودة العمل التربوي والإداري والمالي والإبداعي ومع الأستاذات والأساتذة لتهيئة المناخ المناسب للعمل والالتزام بالشفافية والوضوح والعمل فوق الطاولة وحمل هم تعلم التلميذ ، ومع الأمهات والآباء والجمعيات والسلطات ، فلما فتح ورش النقاش حول نوعية المحطات النضالية للفت أنظار الوزارة إلى متاعب الإدارة التربوية ، جاءت مقاطعة بعض المهام وليس كل المهام فنحن ندرك أن المهام التي لها علاقة بتعلم التلميذ وبمصالح الأساتذة وحاجات الآباء والأمهات لاينبغي أن تتعطل لدورها الفعال في المجتمع ولدورالإدارة التربوية في حياة الناس ، فكانت مقاطعة بعض المهام بشكل مدروس رجاحة عقل وفطنة وخوف من الله عز وجل في تعطيل مصالح الناس وإعطاء الوقت الكافي للوزارة لتدرك حجم العمل الذي تؤديه الإدارة التربوية ، واستثمار ذلك بين الجانبين ( الإدارة التربوية والوزارة ) كلما تمت الدعوة للحوار. ونشكر كل الإطارات النقابية والحقوقية والجمعوية المساندة للإدارة التربوية ، ونقول لأصحاب الآراء الشخصية هنا وهناك آراؤكم تلزمكم و أن المحطة تاريخية وأن قافلة الإدارة التربوية ماضية ، نتمنى لها النجاح خدمة للمنظومة التربوية ولهذا الوطن الحبيب وأن أي لبيب لابد إلا أن يكون منصفا للإدارة التربوية ومن كان على عكس ذلك فلعل في قلبه شيء من حتى . وأقول أن مديرالمؤسسة مطلوب منه أن يقوم بما هو تربوي وإداري ومالي وتضيف له الإصلاحات المتتالية في المنظومة التربوية أعمالا كثيرة أخرى يؤديها المدير والمديرة إيمانا منهم أنها قيمة مضافة لجودة  التعلم ، مما يزيد من دفاعهم عن مطالبهم بالشكل النضالي الذين يرونه هم مناسبا ، لذلك ومن أجل تحديد المهام و تثبيت الكرامة جاء مطلب الإطاروالذي نشترك في طلبه مع إخواننا في الثانوي ولاشك أن تلبية مطالب الإدارة التربوية معناه نجاح تنزيل أي إصلاح أو جديد في المنظومة التربوية على مستوى المؤسسات التعليمية باعتبارها محور كل العمليات التربوية المسطرة في السياسة التربوية للبلاد