بيان المؤتمر الإقليمي لحزب العدالة والتنمية 18 نونبر 2012
انعقد المؤتمر الإقليمي الثاني لحزب العدالة والتنمية ببوعرفة يوم 18 نونبر 2012 تحت شعار » النضال وتفعيل الدستور..ترسيخ للبناء الديمقراطي » في سياق سياسي يتميز بقيادة الحزب لتجربة حكومية رائدة تؤسس لنهج التغيير و الإصلاح في ضل الاستقرار مع ما يتطلبه ذلك من مقاومة للتراجعات والعمل على جعل الدولة والإدارة في خدمة المواطن والمجتمع والتضييق على منطق الريع والتحكم والفساد السياسي والاقتصادي والاجتماعي رغم المقاومة الناشئة عن المصالح المتراكمة دون إغفال لثقل التحديات والإكراهات الموروثة .
كما ينعقد هذا المؤتمر في ظروف دولية وإقليمية متقلبة , أخرها الهجمة الصهيونية على فلسطين والتي نستنكرها وندينها بقوة , ونعلن تضامننا المطلق مع الشعب الفلسطيني, وندعو الدولة المغربية إلى إيقاف كل إشكال التطبيع والاختراق الصهيوني ، كما نعلن تضامننا المطلق مع الشعب السوري المضطهد وإخواننا في بورما وباقي بلاد المسلمين .
يأتي هذا الانعقاد كذلك في سياق تنظيمي داخلي يتميز بتجديد الأجهزة التنظيمية المجالية وفق قواعد الديمقراطية الداخلية ومبادئ إشراك النساء والشباب في تحمل المسؤولية. والى جانب الاستحقاق التنظيمي شكل المؤتمر محطة لنقاش سياسي ساهم فيه المؤتمرون حيث اقروا ما يلي:
على المستوى الوطني : تجديد الدعم للقيادة الحزبية الوطنية ومساندتها في مسار الإصلاح ومباركة انجازات الحكومة ونذكر منها :إرساء قواعد الشفافية وإعادة الاعتبار للسياسة ودور المواطن فيها وبداية الإصلاحات الهيكلية للاقتصاد الوطني و تنزيل مشروع المساعدة الطبية،راميد، وإطلاق صندوق التماسك الاجتماعي وصندوق التكافل العائلي وإقرار قواعد الشفافية لولوج الوظيفة العمومية ورفع الحد الأدنى لمعاش المتقاعدين وإعادة الاعتبار للمدرسة العمومية والزيادة في منحة الطلبة الجامعيين. ومباشرة إصلاح الإعلام … وقد عبر المؤتمرون عن الجاهزية النضالية واستمرار التعبئة لدعم التجربة والدفاع عنها للمساهمة في إنجاحها إلى جانب مكونات التحالف الحكومي وكافة القوى الديمقراطية بالبلاد .
على المستوى الجهوي: بارك المؤتمرون نتائج المؤتمر الجهوي ونجاحه الكبير وهنئوا القيادة الجهوية الجديدة على تجديد ثقة المؤتمر فيها , مع ضرورة تقوية العلاقة والتواصل مع الكتابة الإقليمية ببوعرفة من اجل التكوين والتأطير .
على المستوى الإقليمي : تناول المؤتمر قضايا الإقليم وسجل بخصوصها ما يلي:
· تدبير الشأن المحلي عبر المؤتمرون عن استيائهم من أداء المجلس البلدي وإهماله مصالح المواطنين والاهتمام بخدمة المصالح الشخصية والعائلية مما نعتبره من الريع السياسي والفساد الذي وجب محاربته .
استنكر الجمع تفويت نظافة المدينة بشركة خاصة بمبلغ 500 مليون سنتيم سنويا دون مراعاة ما قد يسبب دلك من ثقل على المواطن وعجز مستقبلي في ميزانية المجلس .
· على مستوى السكن سجل الجمع ندرة الوعاء العقاري , وغياب مخططات التهيئة وعدم فتح مناطق جديدة للتعمير مما يؤدي إلى تفشي السكن العشوائي..
تساءل الجمع عن نصيب الإقليم من الميثاق الوطني لإعداد التراب ومن مشاريع المبادرة الوطنية التي تهدف إلى تحقيق التنمية والنجاعة الاقتصادية والتماسك الاجتماعي وتأهيل الموارد البشرية ومعالجة السكن…
وغياب قنوات الصرف الصحي بمجموعة من مراكز الإقليم وتدمير النسيج الغابوي,و ما يعرفه الإقليمم من الترامي على الأراضي .
تعذر الحصول على رخص البناء والكهرباء والماء وبطء المساطر بناء على التعليمات وطالب بحل عاجل وفوري للمشكل
قطاع التعليم : أكد المؤتمرون أن هذا القطاع مازال يتخبط في مجموعة من الإشكالات التربوية والبنيوية , والنقص في الأطر التربوية خاصة في المستوى القروي واستشراء الفساد في تدبير الموارد البشرية التي تخضع للزبونية والريع النقابي وكدا عدم تفعيل القانون وتطبيق المذكرات الوزارية وإنعام الشراكة الحقيقية مع الشركاء . أشاد المؤتمر بإطلاق المدرسة الجماعاتية لكنه يدعو إلى مزيد من الحوار مع مختلف المتدخلين لإنجاح هذه التجربة وتوفير جميع الشروط لإنجاحها بدء بتوفير النقل المدرسي في أفق تعميم التجربة في الإقليم ، كما يدعو إلى التعجيل ببناء المؤسسات التعليمية في الوسط الحضري لمعالجة الاختلال الواقع بين مناطق وأحياء المدينة.
قطاع الصحة : وقف المؤتمرون عند حالة النقص المزمن للأطر الصحية بالإقليم ودعوا إلى التعجيل بتعيين كفاءات صحية جديدة سواء بالمستشفى الإقليمي أو بالمراكز والمستوصفات الصحية كما نددوا بالمحاولات البئيسة لبعض رموز الفساد داخل المستشفى الاقليمي من أجل الحفاظ على مصالحهم الشخصية الضيقة ضدا على القانون ومبادئ الشفافية ويدعو المؤتمر إلى مزيد من التعبئة المجتمعية واليقظة لحماية المكتسبات الصحية بالإقليم وتعزيزها ومساندة الأطر الخيرة العاملة بالمستشفى الإقليمي.
قطاع الأمن : يقدر المؤتمر المجهودات الأمنية التي تقوم بها مختلف الأجهزة بالإقليم داعيا إلى تحقيق مزيد من التواصل مع المواطنين و الرأي العام . وفي المقابل وجب التخلي عن المقاربة الأمنية وعسكرة المدينة وقمع التظاهرات والاحتجاجات السلمية.
قطاعات الفلاحة والمياه والغابات : طالب المؤتمر بتوسيع قاعدة المناطق المستفيدة من برامج المغرب الأخضر ودعم الفلاحين بمختلف جماعات الإقليم والعمل بشكل جدي على تقييم البرامج المنجزة في إطار مخطط المغرب الأخضر والبحث عن سبل إقامة قطاع سقوي بالإقليم ، كما طالب المؤتمرون بالانكباب الجدي على معالجة مشكلة الخنزير البري والتحديد الغابوي .
قطاع النقل والتجهيز : ركز المؤتمرون على مشكلة التنقل بين جماعات الإقليم ودعوا إلى التعجيل بإطلاق رخص النقل العمومي وفق دفاتر التحملات تكرس مبادئ الشفافية والتنافسية ومحاربة اقتصاد الريع و التسريع باستكمال الطريق الرابط بين بوعرفة والراشيدية وبرمجة مزيد من الطرق في إطار برنامج الطرق القروية.
وفي الأخير جدد المؤتمرون ثقتهم في القيادة الحزبية المنتخبة على مستوى الإقليم مؤكدين على الانخراط الدائم في النضال من اجل تنزيل ديمقراطي للدستور بمشاركة كافة القوى الحية والتواقة إلى الإصلاح والتغيير.
عن المؤتمر الإقليمي لحزب العدالة والتنمية
حرر ببوعرفة يوم 18 نونبر 2012
2 Comments
لماذا لا تطالبون السيد عثماني وزير الخارجية بزيارة غزة تضامنا مع الشعب الفلسطين بقطاع غزة كسائر وزراء خارجية الدول العربية؟؟؟؟؟؟
la chanteuse DALIDA disait dans son vivant :
Paroles, paroles, paroles
Ecoute-moi
Paroles, paroles, paroles
Je t’en prie
Paroles, paroles, paroles
Je te jure
Paroles, paroles, paroles, paroles, paroles et encore des paroles que tu sèmes au vent
—Si seulement le PJD (et son gouvernement) s’occupe à 4 tâches essentielles durant son mandat actuel, il remplira amplement sa mission :
** l’assainissement du ministère de la justice
** un contrôle rigoureux des dispensaires et des hôpitaux
** Le recensement et l’emploi des diplômés
** Assurer la sécurité des citoyens .
==Les procès verbaux des réunions et des communiqués du PJD doivent être déposés en premier lieu au parlement ensuite une copie adressée à la
presse pour information.
Sincèrement, les marocains (surtout la classe au dessous de la moyenne) attendaient beaucoup de choses émanant du gouvernement de BENKIRANE, mais
il s’avère que l’élite marocaine qui tienne les rennes de tout le système
est une mafia hors du commun, une mafia plus forte que celle de DON CORLEONE .
Je suis sûr que la plupart des gens honnêtes (et intègres) du PJD sont
étonnés et éblouis devant les vérités du politico-système du pays dont ils espéraient tant de bien pour tout le peuple du Maroc.