عوض أن يكون التلاميذ في حجراتهم الدراسية ، وجد التلاميذ أنفسهم أمام قيادة بلدة حاسي بلال في وقفة احتجاجية للمطالبة بحقهم في التعلم في غياب أساتذة يقومون بتدريسهم ، فقد مرت حوالي الشهرين عن الدخول المدرسي دون أن يجد التلاميذ من يدرسهم ، هكذا يصبح خطاب وزارة التربية الوطنية حول اعتبار الدخول المدرسي كان ناجحا مجرد كلام لا معنى له في بلدة حاسي بلال وبالأخص لدى أولياء وتلاميذ مدرسة الأزهار .

على الساعة التاسعة من صباح يوم الاثنين 19/11/2012 ارتفعت حناجر تلاميذ صغار مدوية  » هذا عار هذا عار التلميذ في خطر  »  » التلميذ ها هو والأستاذ فين هو  » … وكثير من الشعارات المرفوعة منددة بالواقع التعليمي المأزوم الذي تشهده مدرسة الأزهار .

ورغم ما تعرفه نيابة جرادة من فائض في الأساتذة ،إلا أن تدبير عملية تعويض الخصاص تشهد ارتباكا وتدحرجا أمام امتناع العديد من الأساتذة الالتحاق بمؤسسات التكليف في غياب تدبير منصف يعترض ضده الأساتذة فيصبح التلميذ هو الضحية الأول ، وتتحول الإدارة إلى جزء من مكرسات الهدر المدرسي .

مشهد مؤثر لتلاميذ في عمر 8 و 10 سنوات في وقفة احتجاجية ، ليسوا إلا أطفالا أبرياء ينتظرون من الدولة ومن الوزارة أن توفر لهم الحق في التعلم رغم كل الشعارات المرفوعة … ويستمر التلميذ البريء اكبر ضحية  ويستمر مع هذا تدهور المنظومة التربوية ، لكن هناك صوت يعلو بحاسي بلال وبمدرسة الأزهار لا زال الدخول المدرسي معتلا ما دام تلاميذ لا زالوا لم يتعرفوا على من يدرسهم !!!