احمد عيساوي –النقابة الوطنية لهيئة الاقتصاد وجدة

بعض نيابات الجهة الشرقية

تشمر على ساعديها و تحاول استرجاع ما ضاع منها

منذ سنة 2002 تاريخ منح الاستقلالية المالية للأكاديميات ، اعتمدت أكاديمية الجهة الشرقية (بدون سابق إعلام) العمل بنظام الشساعات لتدبير ميزانية الداخليات حيث عملت الأطر المكلفة بهذه العمليات على مستوى المؤسسات التعليميةعلى بناء الأسس التنظيمية و العملية لإنجاح مبادرة أكاديمية الجهة الشرقية ، و أنتجت لجنة ضمت بعض المسيرين و مفتش المصالح المالية و المادية ترسانة من الوثائق و السجلات و رسمت طرقالتبرير و الإثباتونجحت العملية بامتياز ( بفضل مجهود جنود الخفاء ) بعدما فشلت العمليةفي الأكاديميات ال 15 الباقية عبر تراب المملكةو التي لجأت فيما بعد إلى نظام صفقات الإطارو كانت الأوضاع كارثيةو الكل يشهد على ذلك ( ارتفاع مهول في الأثمان – رداءة المواد – تجاوزات بالجملة – عدم التوصل بالمواد في الأوقات المناسبة …) و نتجت عنها اختلالات عدة أدت إلى غلق بعض الداخليات أبوابها لفترات مختلفةو كان دائما التلميذ هو الضحية .

اما بالنسبة للجهة الشرقية فكان قرار العمل بنظام الشساعات ، قرارا هاما في ضمانالسير العادي للمؤسساتو تحكمها في عناصر الجودةو الأثمان والترشيد ، مما كانت له آثار جد ايجابيةهمت عنصري الكمية المقدمة و الجودة و كانت المساهمة الفعلية في النسيج الاقتصادي المحلي و الجهوي لأن عدد المزودين لمختلف المواد تجاوز 200 مزود عبر نيا بات الجهة . و بذلك كانت أكاديمية الجهة الشرقيةالسباقةإلى تحقيق اللاتمركز الفعلي المجسد في التنفيذ المباشر لميزانية الداخليات من طرف المؤسسة التعليمية .و بداية هذا الموسم الدراسي ، شمرت بعض نيابات الجهة على ساعديها و أصرت على استرجاع ما ضاع منها عبر عقد صفقات لتموين الداخليات المدرسية بمختلف المواد و السلع .و نحن نطرح نقطتين أساسيتين نرجو ممن يهمهم أمر سير الداخليات الإجابة عنها : أولا إذا كان الهدف من إجراء مثل هذه الصفقاتيمكن التلميذ من خدمات أفضلو يتم تحسين ظروف عيشهو تغذيته و إقامته ( طبعا بناء على دراسات واقعية و دقيقة و ليس على افتراضات و أراء غير مسندة )فلا اختلاف في أمر إجراء هذه الصفقات

و إذا كان الهدفهو الاحتفاظ على مستوى الخدمات التي يستفيد منها التلميذ ( و هذا اضعف الإيمان ) مع الترشيد في الميزانية و توفير اعتمادات تستغل في مشاريع أخرى هادفة ، فلا مانع لدينا . أما إذا كان الأمر يتعلق برغبة البعض في عقد هذه الصفقات على غرار مثيلاتها ، يكون التلميذ ضحيتها الأولىبالإضافة إلى تعقيد مأمورية الساهرين على تدبير المؤسسات التعليمية ، و أهدافهم الرامية إلى توفير ظروف الراحة و الاطمئنانللتلاميذ و بالتالي توفير الأمن و الاستقراربالمؤسسات ، فانه من باب إخلاء جهتنا من كل مسؤولية تاريخيةجراءخطوات غير مدروسة من شأنها المساس بالتلميذ و مكتسباتهو استقرار المؤسسات فإننا ننبه أصحاب الشأنالتفكير مليا قبل فوات الأوان .وهذه مقارنة بسيطة بين جدول الأثمان المعمول به منذ سنة 2009 إلى 2012 بواسطة نظام الشساعاتو الأثمان التي رست بها الصفقة التي أجرتها إحدى نيابات الجهةو شرعت في العمل بها مع انطلاق الموسم الدراسيوكانت سببا في تأخير افتتاح الأقسام الداخلية إلى غاية 17 شتنبر2012 بدل 13 شتنبر 2012و تم توقيف العمل بها .

احمد عيساوي –النقابة الوطنية لهيئة الاقتصاد وجدة