Home»Régional»حلال علي و عليكم حرام …!!

حلال علي و عليكم حرام …!!

0
Shares
PinterestGoogle+

حلال علي و عليكم حرام …!!

بدءا من لبنان اذكر أن الجيش الذي قهره حزب الله٬ قد ٲنزل في ليلة من ليالي الحرب الفارطة وابلا من أطنان المتفجرات على مكان واحد فقط٬ كان يعتقد انه مقر لقيادة الحزب٬ كي ينقشع الصباح و يتبين انه بناء مسجد في طور الانجاز ليس إلا.
و راحت بي ذاكرتي إلى ما قاله الكاتب اللبناني أمين معلوف بخصوص صوامع المساجد أنها "الصواريخ التي لا تنطلق أبدا" لأجد في ذلك مفارقة عجيبة، لقد كان في قوله شيء من الصحة لو انه أزال لفظة التأبيدـ فالبناء الصاعد في السماء يوهم حتى العدو بأنه صاروخ أو منصة لذلك و هو ليس كذلك، إنما الصوامع في الحقيقة انطلقت يوم كانت فعلا منابر لإبلاغ أمهات المبادئ و القيم.
لكن معلوف ربما يعرف فقط ذلك البناء الذي قد نسميه في وقتنا هدا مسجدا و يأتيه الزوار و السياح من كل مكان فطبيعي أن لا ينطلق، إنما لما بني المسجد على عهد رسول الله كان أول ما كان مدرسة لعظماء الرجال فكون المعلم الأول فيه صفوة من مشى على هذه البسيطة، و انطلقت منه البعثات و الكتائب و أبرمت فيه المواثيق و المعاهدات، بل حتى سجن فيه ذات يوم مشرك بأمر من رسول الرحمة لكي يرى هدا المعني سلوك و تصرفات المسلمين فيه. إذن لا علينا سنقف ههنا و نتوجه ‘بالتي هي أحسن’ إلى أولئك الذين يتسترون وراء القوانين و التنظيمات لمحاولة تبيان الفصل بين الدين و ما نسميه السياسة و بالتالي توجيه الأئمة و منع المنابر من الخوض و الكلام في و عن الانتخابات.
غريب جدا و لكن ليس في بلاد العجائب و الغرائب ما هو مستحيل٬ إن هذا لا يحصل حتى في البلاد التي تعتبر أم الفصل و العلمانية أي في فرنسا !!
لقد فوجئت يوما و أنا أحاول مناقشة دكتور يقول انه متخصص في علوم السياسة، فثار النقاش حول مسألة العلمانية و الفصل و بعد تجاذب حامي الوطيس و استغراق كل الحجج و البراهين و الحديث عن الخصوصية المغربية أشرت عليه ـ تجاوزاـ على قبولي بالفصل التام بين الاثنين بشرط واحد و أوحد
على أن يطبق على الجميع فلا يعود متحدث قط عن أو باسم الدين، فبهت الدكتور و رفض. قلت لا علينا أنا أريد آن اعرف من ينكص على الآخر حياته الدين أم السياسة!؟­ فإذا أردنا فعلا أن نعي ذلك نطرح السؤال البديهي ׃ من يفتي على الآخر ما يقوله يوم العيد الذ يعود بأية حال و يجدنا في مكاننا!؟؟
دعونا إذن من ادعاء العلمية و فهم العلمانية ﴿بالفتحة﴾٬ فنحن الذين ندعي الخصوصية و أشياء أخرى من ذاك القبيل، نحن بدون موقع و لا لون٬ إذا تعلق الأمر بالشرق شرقنا و هللنا معها٬ و إذا أشار علينا الغرب تغربنا و لا ندري في أي مريع نسيح٬
نعود إذن و العود احمد لنقول׃ إن "في البدء كان المسجد" غير أن جزءا مهما من تراكمات أزمة عقلنا قد حصل في ذلك التجاذب على و حول المساجد· فانفصمت الأمة إلى سلطة سياسية­ الحكم من جهة٬ و سلطة فكرية يمثلها العلماء الذين تعرضوا فيما بعد للعذاب و التنكيل، بما فيهم الأئمة الأربعة. و مع مرور الوقت للأسف انحصر فكرنا في الزواج و الطلاق ليس إلا···، أو ما يسميه محمد الغزالي ­رحمه الله­ بفقه "المسالك البولية"!!، هكذا نتجت الأزمة و تنبه لها بعض العاملين على تصحيح العقيدة و دعوات الدين النصيحة و لكن فيما الإحسان و حتى ما،الخطاب يكون كما أظنه على قدر الرجال و كل على حسب لهجته­ منطقه­ و موقعه٬ و تلك هي "التي أحسن"
أقول انه كما للغة بدويوها٬ و للشريعة لابسوها٬ فان للمساجد أيضا من يسهرون على راحة روادها و عدم إزعاجهم بصخب الانتخابات· و لكن يهون كل ذلك ما دامت المنابر قد استرجعت كل هذه الأهمية و لنا أن ننتظر بصبر الدين و سلوان السياسة سنوات أخرى ربما سنعرف و نفهم ما تقوله هذه المنابر-

سمير عزو
من فرنسا
Samir.azzou@caramail.com

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

1 Comment

  1. didi
    03/09/2007 at 00:32

    c est vrai qu ils constituent des messiles stables surtout a notre epque ou il ya le choc des civilisation qui regne car le but d ennemi aujourdhui de lutter contr nos valeurs religieuses et pour atteindre son objectif il essaye de deteruire ces missiles qui implantes les valeurs islamique (valeurs de tolerance et de fraternité) dans le monde partout

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *