من المستفيد من عدم رجوع المفصولين من التلاميذ إلى المؤسسة التعليمية؟
من المستفيد من عدم رجوع المفصولين من التلاميذ إلى المؤسسة التعليمية؟
لاأعرف مجالا من مجالات الحياة بصفة عامة،يشهد مشاكل ومعضلات كالتي يشهدها قطاع التعليم،فبمجرد ذكر التعليم تذكر معه مشاكله التي لاتعد ولاتحصى،ولعل المشكل الذي يشغل بال الأسر هذه الأيام هو ذلك المرتبط بالمفصولين من التلاميذ الذين استنفذوا سنوات تمدرسهم ولم يحالفهم النجاح في مسارهم التعليمي،فوجدوا أنفسهم خارج أسوار المؤسسة التعليمية يجرون أذيال الخيبة والأسف على سنوات الضياع. ومن حسن حظهم أن التشريعات المدرسية الحالية لاتوصد أمامهم أبواب العودة إلى المؤسسة التعليمية من جديد،وذلك مرهون بموافقة مجالس المؤسسات التعليمية وهذا هو بيت القصيد،وكثيرا ما تصطدم رغبة التلاميذ وأوليائهم في الرجوع بتلك الموافقة.وحتى نعطي لكل ذي حق حقه ولانبخس الناس أشياءهم،يمكن القول إن الفصل من الدراسة سواء كان ناتجا عن فشل دراسي أو نتيجة قرار تأديبي،فهو فصل في اعتقادي تتداخل فيه العديد من القضايا التربوية والنفسية والاجتماعية،ويمكن الذهاب أبعد من ذلك لنقول إن التلميذ المفصول هو ضحية منظومة تربوية بأكملها،هي نفسها التي فشلت في إدماجه في محيطها،ولم توجهه الوجهة الصحيحة،وهنا يبرز دور التوجيه منذ السنوات الأولى للتمدرس،فكثيرا ما كان عدم التوجيه الصحيح هو مكمن الخلل.
ولعل السؤال المطروح الآن وبإلحاح هو ما المانع من إعطاء فرصة أخيرة لهؤلاء المفصولين ؟فقد تكون مناسبة لهؤلاء لتدارك بعض ما فات،وبالتالي نساهم في إنقاذ ما يمكن إنقاذه ولو بنسبة مئوية قليلة،ولنا تجارب في الجهة الشرقية،نعتبرها حجة على من يقف في وجه عودة المفصولين إلى المؤسسة التعليمية،ذلك أن مجموعة من التلاميذ المفصولين تم إرجاعهم بنيابة بركان وقد اجتازوا امتحاناتهم ونالوا شواهدهم بتفوق كما حكى لنا بعض الإخوة هناك.وهذا دليل على أن إرجاع المفصول هو تصحيح لمسار تعليمي لفئة من التلاميذ غدر بها الزمن فذاقت مرارة الكسل وعواقبه،وطيش الشباب وحماقاته.علما أن فئة عريضة من التلاميذ أخذوا بالأسباب واجتهدوا ولم يحالفهم النجاح لعدة اعتبارات .
نخلص إلى أن رجوع المفصولين يجب أن ينظر إليه من باب الإصلاح والحد من ظواهر مشينة قد تنعكس سلبا على الفرد والمجتمع.
4 Comments
شكرا على إثارة الموضوع، ولكنك وجهت الاتهام إلى المدرسة والمنظومة التعليمية عموما. وأغفلت دور الأسرة في الموضوع. الآباء والأمهات لا يسألون عن أبنائهم ولا يتفقدون أحوالهم في المدرسة، وبعد التكرار والشغب وعرقلة السير العادي للعملية التربوية، والفصل بسبب استكمال كل السنوات القانونية، يأتي الأب ويبدأ في الاتصال بالأساتذة على انفراد من أجل الاستعطاف. إن الإرجاع أو إعطاء فرصة أخيرة لتلميذ متهاون أو مشاغب أو مشوش، يجب أن يكون بشروط وبالتزام واضح، وإلا تكون السيبة و »سمكة فاسدة تفسد الصندوق » كما يقول المثل.
الدفاع عن أحقية جميع التلاميذ في الرجوع إلى الدراسة قد يكون فيه ضرر من عدة اوجه :
– إعطاء مثل سيئ : فما دام التلميذ يعرف أنه سيعود للدراسة ولو بعد أربع سنوات قضاها في التعليم الثانوي، فلا بأس عنده في إضاعة سنة أو سنتين.
– إضاعة حقوق تلاميذ آخرين : ما ذنب التلاميذ الجديين حنى نعيد إليهم من يشوش على حسن سير دروسهم.
– بعض التلاميذ ورغم فصله من الدراسة، لا يفرقون بين الحق والفرصة، فبالنسبة له : سيرجعونني رغما عنهم.
واﻷسلم أن لا نغالي في الرفق ولا نغالي في الحزم : فلا نرجع إلا من نظن في رجوعه خيرا له ولثانويته.
tous mes commentaires sont censurés à oujda-city ou plutot Kaddouri-city.
Et puisque vous ne respectez pas la liberté d’expression alors votre site ne mérite pas qu’on s’y attarde…
c ‘est a l’etat de creer des instituions speciales pour les eleves en »echec » scolaire pour pouvoir remedier a leurs « difficultes »;j’espere que mon commentaire ne sera pas censure comme mes articles!