Home»Enseignement»معضلة التلاميذ المفصولين …..تؤرق الكثير من الآباء……

معضلة التلاميذ المفصولين …..تؤرق الكثير من الآباء……

0
Shares
PinterestGoogle+

 

      في بداية كل سنة دراسية تعش أبواب المؤسسات والنيابات بكم من الأباء الذين فصل أبناؤهم من الدراسة ,وقدموا طلبات لإرجاعهم ….. لكن الأبواب بقيت موصدة في حقهم. مما يطرح الكثير من التساؤلات عن صلاحية مجالس الأقسام ومدى تحملها المسؤوليات, وعن قدرة السادة النواب للفصل في مثل هذه النزاعات, وعن ضخامة هذه الآفة على الآباء والأمهات….وما يمكن أن يخلفه هذا الفصل من الدراسة على مجتمع أصلا مريض ومليء بالمنكرات .

    صحيح أن المستوى يتراجع . الكثير من التلاميذ فقدوا قابليتهم للدراسة , وعدد هام من الآباء والأمهات أهملوا تتبع تمدرس ابنائهم وبناتهم . لم يتففقدوهم إلا بعد فوات الأوان …. وصحيح أن الكثير من التلاميذ لو تم ارجاعهم لزرعوا الفتنة بين باقي زملاء الفصل, لانحرافهم بشكل لم يعد بإمكان المدرسة تصويب اعوجاجهم….   

     إلا أنه ورغم كل هذا يعلم الجميع ما يلي,أو كان عليهم أن يعلموا ما يلي:

1-   كل تلميذ فاشل في الدراسة نتحمل وزر فشله بنسبة هامة لما قضاه داخل مؤسساتنا يوازي مرتين ما يقضيه مع أسرته ومجتمعه,مما يجعلنا نطرح عدة علامات استفهام وتعجب وتساؤل عن درجة مسؤوليتنا ومساهمتنا في هذا الاخفاق.

2-   مهما كانت درجة انحراف التلميذ ,فانه ضحية منظومة تربوية لم تواكب ميوله ولا رغباته,مما جعله لا يتوافق معها ولا ينسجم مع مقرراتها,بل تجده فائق الذكاء في مجال المعلوميات لكنه ضعيف التمكن من محتلف التعلمات.

3-   لو وقف كل عضو من أعضاء مجلس القسم  بصفته أبا لإبن لم تسعفه الظروف ,لن يتردد في بذل ما في وسعه لارجاعه مهما كلفه ذلك.

4-   ألسنا نساهم في زيادة الهدر المدرسي ,والزج بكم من التلاميذ الى الشوارع ,مما سيساهم في تفاقم الجريمة والانحراف؟

5-  ألا نستفيد من تجربة ثانوية بنيابة بركان كانت قد رفضت ارجاع كل التلاميذ المفصولين, وبعد تدخل بعض الغيورين على رأسهم الأستاذ محمد الشركي والسد النائب الاقليمي , ليتم ارجاع 62 تلميذ وتلميذة , نجحوا كلهم ,وبعضهم حصل على ميزة في الباكالوريا.

6-   أ لا يمكننا إعطاؤهم فرصة اضافية, وتتبع مدى التزامهم ,وإلا يمكن للمجلس الانضباطي فصل المتهورين منهم,ولا أظن أحدا سيلوم وقتها المجلس الذي سيكون مبررا لقراره ؟

7-   هل تلزم المذكرة 137 على الزام المؤسسة بارجاع كل التلاميذ ؟

8-   ألا يمكن الزام أوليائهم بتوقيع التزام يحملهم كامل المسؤولية حالة حدوث اخلال بالنظام العام للمدرسة من طرف أبنائهم؟

 

 

          إن الحكم على مجموع التلاميذ بالفشل وعدم القدرة على الدراسة بمجرد حصولهم على الفصل الدراسي كما حصل في ثلاث نيابات على الأقل حسب علمي,إنما يعتبر من السابقات التي تمس حق التلاميذ في منحهم فرصة اضافية ,أوضحت ذلك صراحة المذكرة 137 والتي تستند الى قرار السيد وزير التربية الوطنية رقم 2071.01  بتاريخ 23 نونبر 2001 ,والمذكرة 118 بتاريخ 25 شتنبر  2003, والمذكرة 89 بتاريخ 19 غشت 2005.هذه المذكرة تنص على منحهم فرصة الرجوع الى الدراسة على أساس:

ü   السماح بالعودة للتلاميذ الذين لم يتجاوز عمرهم 18 سنة مع إعطاء الأولوية للذين لم يستوفوا بعد سن إلزامية التعليم؛

ü   وضع مقاييس موحدة للبت في مختلف الحالات، بحيث يتم الأخذ بعين الاعتبار الوضعية الصحية والاجتماعية للمعنيين بالأمر؛

ü   إخبار آباء وأولياء التلاميذ المسموح لهم بالعودة إلى الدراسة مباشرة بعد انتهاء أشغال مجالس الأقسام ليتمكنوا من استئناف دراستهم في أقرب وقت.

 

         لا داعي للتسرع في اصدار حكم عام ,ولا داعي للاجحاف في حق من حقوق التلاميذ , وهو منحهم فرصة اضافية, ولا داعي لتحمل وزر حكم قد يكون سببا في حرمان بعض الراغبين في الدراسة لمجرد موقف ذاتي أو قلة تجربة أو نقمة عامة .نحن آباء قبل أن نكون مدرسين ,وما يعيشه ابناؤنا من فشل دراسي واحباط … قد ساهمنا فيه بالمباشر أو غير المباشر. وكلما تحملنا أبناءنا ممن لم تساعدهم الظروف,كلما أنقدما ما يمكن انقاده ….سنكون قد ساهمنا في تخفيف العبء على أوليائهم ,والذين قد يتحملون سبب فشلهم وقد يكون الأمر خارج طاقتهم. فلنعتبر المسؤولية أمانة والعمل صدقة والتضحية في سبيل الله …..


MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

3 Comments

  1. yousfi mimoun
    18/10/2012 at 13:20

    معضلة التلاميذ المفصولين لن تتوقف بل ستتفاقم مع مرور السنين مع تزايد عدد المتمدرسين والسؤال المطروح هل تمت دراسة عن اسباب التسرب المدرسي والفشل الدراسي لهؤلاء التلاميذ والتلميذات؟ الاسباب كثيرة وعديدة لكن سأتوقف فقط عند نقطة مهمة جدا وتعتبر العامل الاساسي في تفاقم هذه المعضلة ويتعلق الامر بنسبة النجاح في الابتدائي والاعدادي فكيف يعقل ان يتم انتقال التلميذ بمعدل 1 أو 2 على 10 في الابتدائي و6 او 7 على 20 في الاعدادي ليجد التلميذ نفسه في ورطة في التاهيلي بدون اي مستوى وبعد ان يقضي السنوات القانونية يجد نفسه خارج اسوار المؤسسة وبعد ذلك يعاد النظر في ارجاعه الى القسم بنفس المستوى فقليل منهم من يستطيع تجاوز هذا التعثر وهذه الفئة غالبا ما تكون اسباب تعثرها موضوعية كالمرض او حاجز اجتماعي اما الفئات الاخرى التي لا تملك مستوى فمصيرها الفشل مرة اخرى
    اذا من المفروض ان يعاد النظر في مستوى النجاح في التعليم الابتدائي بمعدل معقول والا يسمح له بالتكرار وفي هذه الحالة يمكن تدارك المستوى اما يدفع دفعا حتى التاهيلي فانها جريمة في حق هؤلاء التلاميذ والتلميذات

  2. أستاذ
    19/10/2012 at 22:58

    هذه المعضلة تتفاقم سنة بعد أخرى، وهذا راجع إلى ضعف المستوى المعرفي للتلاميذ، حيث نجد التلميذ في الثانوي التأهيلي لا يعرف قراءة نص باللغة العربية ويرتكب أخطاء فادحة منها مثلا: كتابة الفعل بالتاء المربوطة، فما أدراك بباقي اللغات، وهذا راجع إلى فشل المنظومة التربوية من الأساس، إذ كيف يعقل نجاح التلاميذ بمعدلات هزيلة في الإبتدائي والإعدادي وحتى في الإمتحان الجهوي ينجح التلميذ بمعدل 3أو 4،فهل هذا معقول؟ هل صاحب معدل 3 في الجهوي قادر على أن يحصل على معدل 17 في الوطني؟ يجب إعادة النظر في هذه المنظومة. كما أن العديد من هؤلاء المفصولين لو كانت لهم الرغبة في الدراسة لماذا لم يبذلوا مجهودا من أجل النجاح حيث نجد العديد منهم يقضي أربع سنوات في الباكالوريا؟ كما أن العديد من الأسر المغربية تخلت عن دورها في القيام بمراقبة أبنائهافي مشوارهم الدراسي وتربيتهم تربية حسنة، والمشكل العويص التي تعاني منه بعض المؤسسات التعليمية هو الاكتظاظ ، حيث يتجاوز عدد التلاميذ في أقسام بعض الثانويات 50 تلميذا، فأين يمكن إضافة هؤلاء المفصولين؟ لذا نطالب السلطات المعنية ضرورة توفير البنية المناسبة بالزيادة في عدد الأقسام والقيام ببناء ثانويات جديدة
    Source : link to oujdacity.net

  3. Patriote
    04/10/2014 at 00:35

    لماذا يفصل التلميذ استنادا إلى قرار وزاري و يطلب من المؤسسة إرجاعه بمذكرة؟؟؟

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *