وجـــــــــــدة : ديناصورات انتخابية
تشهد مدينة وجدة كباقي المدن المغربية انطلاق الحملة الانتخابية قبل استحقاق 7 شتنبر ،و انخرطت كل الصحف المحلية في هذه الحملة ،و لعل انخراطها لا يحفزه الواعز الوطني بل وجدناها – أي الصحف المحلية – قد تحولت إلى امتداد لمكاتب الأحزاب التي ظلت مغلقة طيلة سنوات و المفتوحة منها لم تؤد أي دور في تأطير الفئات الاجتماعية المختلفة و منها فئة الشباب ،طبعا لا نعيب على الصحف المحلية هذا الصنيع ،و إنما نعيب عليها خلوها من أي تحليل هادف يدفع المواطنين إلى اختيار المرشح المناسب ،لا نجد في صفحاتها ملفات تحاول فيها تقييم عمل برلمانيي الجهة الشرقية للفترة التشريعية المشرفة على الانتهاء خاصة و أن كل الأسماء التي سبق و أن تحملت هذا العبء رجعت مرة أخرى إلى الواجهة و احتلت رأس اللوائح الانتخابية رغبة منها في الظفر بفترة تشريعية ثانية أو ثالثة أو رابعة أو إلى ما لا نهاية.
بمدينة وجدة ،يعود فلان مرة أخرى و يترأس لائحة حزبه…….. بعدما كاد أن يترشح باسم حزب آخر، ويعود فرتلان مترئسا لائحة حزب……
و يعود فلان على رأس لائحة….. ….و يعود آخر و آخر ليس بمدينة وجدة فقط و إنما بكل الجهة الشرقية ….كان من الواجب أن تكون وقفة تأمل و تقييم لعمل ديناصورات الانتخابات بوجدة و الجهة الشرقية عامة و كان من الواجب أن يقنعوا المواطنين بما فعلوا و أن يجيبوا عن تساؤلات كثيرة أهمها : ماذا قدموا للجهة الشرقية ؟
طبعا في إجابتهم سيطنبون ،و سيتحفون المواطنين ببليغ العبارات التي حفظوها عن ظهر قلب و لكن في نهاية كلامهم المعسول سيقولون لنا لقد طرحنا كذا سؤال شفهي و كذا سؤال كتابي على الحكومة ،و لعلها المهمة التي أتقنوها و ظنوا أن المواطنين منحوهم أصواتهم من أجلها .
في الحقيقة يصاب المرء بالغثيان و الصدمة عندما يحاول تقييم عمل الأسماء التي تعودنا أن نراها تمثلنا في البرلمان ، يشعر المرء بالألم و الحزن على مستقبل الجهة الشرقية عندما يحاول أن يتلمس و لو أدنى شيء قدمه أولائك الديناصورات الانتخابية التي تريد مرة أخرى أن تصل إلى " بر لامان "
تعتبر الجهة الشرقية عامة من أفقر الجهات في ربوع المملكة على الرغم من توفرها على ثروات مادية و بشرية مهمة ، أبناء الجهة الشرقية شدوا الرحال بحرا في قوارب الموت ،نجا منهم من نجا ليعيش حياة الغربة و الكساد في الفردوس المفقود ،و مات منهم من مات في ظلمات بحر لا رحمة فيه و لا زلنا نتذكر مأساة ثلة من الشباب الوجدي الذين يسكنون بحي واحد ماتوا كلهم غرقا ،أبناء من الجهة الشرقية شدوا الرحال نحو الجارة الجزائر و لا زلنا نتذكر أبناء بوعرفة الذين دخلوا التراب الجزائري و ظلوا محتجزين هناك لعدة أيام ، هجرة شباب الجهة الشرقية سببها البطالة ،حيث تعرف أعلى نسب لها بالمملكة. سكان الجنوب الشرقي يعيشون مأساة إنسانية ،فكثرت احتجاجاتهم دون أن يجدوا من يسمع أصواتهم المكلومة.
الجريمة بالجهة الشرقية عامة و بمدينة وجدة تضرب أطنابها و خلال الأشهر الماضية لم يمر أسبوع دون أن نسمع وقوع أكثر من جريمة في هذا الحي أو في ذاك و الأسباب كثيرة منها انتشار الخمور و بيعها بدون رقيب إلى درجة أن بعض الأحياء و الأماكن تحولت إلى ماخور مفتوح يستقطب كل من ضاقت به الحياة ،إضافة إلى انتشار الأقراص المهيجة التي أصبحت تباع أمام الإعداديات و الثانويات بدرهم واحد للقرص و كم من جريمة اقترفت بسبب هذه الأقراص اللعينة .
تعيش الجهة الشرقية أقسى أيامها بسبب التهميش و الإقصاء و لن يكفي أبدا إصلاح بعض الواجهات و الطرقات في إرجاع الثقة للمواطنين .
قد يقول البعض ما شأن برلمانيي الجهة عامة و مدينة وجدة بهذه الأمور ؟ شأنهم عظيم لأنهم أولا يمثلون أحزابا تخلت في برامجها و مبادئها عن الشأن الاجتماعي و التربوي و الثقافي و لم تؤد دورها في التأطير و تتحمل مسؤوليتها كاملة في ما يحدث حاليا بمدينتنا ،ما جدوى من أحزاب لا تفتح مكاتبها إلا وقت الانتخابات أو تغلق أبوابها في وجه من يريد أن يلتحق بها ، ما جدوى من أحزاب لا تناضل إلا موسميا و لا تجعل من النضال فكرا وممارسة يومية يقتنع بها المواطنون ،أيريدون من الشباب أن يقتربوا من السياسة لتنهشهم الديناصورات التي لا تريد أن ترقد في مكانها الأصلي و هو المتاحف.
قد يظن البعض أن المقال يحمل خطابا تيئيسيا ،و يصنف صاحبه في التيار العدمي و لكن في الحقيقة لا هذا أو ذاك و إنما المراد هو أن نقول لديناصورات الانتخابات ،عليكم أن تنسحبوا بشرف لأن الزمن ليس زمنكم ،إننا في زمن المبادرة و الإنتاج و أنتم لم تقدموا لنا شيئا و لن تقدموا شيئا.
4 Comments
ديناصورات الانتخبات ستتجه بأنيابها نحو الأحياء الفقيرة لتنهش أصوات الفقراء و الأميين ، سيظهرون ابتساماتهم الخادعة ووعودهم الكاذبة وتلك هي الطامة الكبرى.
هذه الاشياء يعرفها الجميع ونراها يوميا . لكن ما هو الحل . هذه الديناصورات ترشحت وهي متيقنة من الفوز لانها خبرت المجتمع المغربي وعرفت ضعفه . اما الدولة فهي ترى الفساد يتحرك برجليه ولاتفعل شيئا – ربما هي منخرطة في الفساد بشكل غير ظاهر – لأن هؤلاء الديناصورات صنعوا لانفسهم نفودا داخل دولة الريع فيتحول هؤلاء الاشخاص الى شخصيات سيادة لا يمكن المساس بامتيازاتهم . فمند ان وعينا ونحن نرى نفس الوجوه في البلديات والبرلمان وفي كل مكان لقد ابتلعوا كل شيء حتى الجمعيات الثقافية والرياضية واغلقوا كل الابواب حتى لا ينازعهم احد . وسيستمر الامر على ما هو عليه حتىيأتي الفرج من السماء … وشكرا على المقال السيد سرغيني .
je suis completement d accord avec les deux intervenants( mr serghini et mr l oujdi) avant que ces « pseudo dinausores » nous parlent de leurs projets politiques il faut qu ils nous donnent un bilan de leurs mandats precédents :ont ils apporte quelque chose pour la region et pour le pays!! ont ils pris la parole une seule fois au parlement pour soulever les problemes des concitoyens!jamais et niet ;je les defis (pjd ;independents; istiqlal ;ittihad et toute tendance confondues
ils sont la de nouveau et il vont nous raconter la meme chanson ils vont berner les pauvres citoyens et leur prommettre monts et merveilles; les istiqlaliens ont etes au gouvernement a maintes reprises avec leurs affaires:ennajda et 30000 escrocés.l ittihad avecles affaires de mr bouzoubaae.et la liste est longue!!!!
quant a la commission de controle elle doit sur le terrain et non pas a la wilaya dans des bureaux climatisés et attendre que les citoyens viennent lui apporter des preuves car elle peut attendre eternellement sans aucune suite.
je lance un appel a tous les citoyens d etre presents et de tenir tete a tous les moufssidines et d essayer d avoir au moins une opposition forte et honnete au sein du parlement .ne donnerz pas carte blanche a ces gens qui ont fait preuve de leur incompetence. tennez bon
je pense que les marocains ont a choisir entre deux choix :
-maintenir les memes personnes c a dire le meme gouvernement qui va faire la meme politique qui aura les memes consequences catastrophiques pour les citoyens;ce choix est fait par les gens qui vont voter pour ces gens depasses ou par les gens qui vont leur laisser le champ libre en s abstenant.
le deuxieme chois c est le choix de l avenir et de la responsabilité en votant pour les gens du progres ,les gens integres et honnetes et que tous les partis ont voulu exclure du parlement: les militants de la vraie gauche ;
suivez les vous ne serez pas deçus