حتى لا ننسى…

عندما نتحدث عن الراحل زكريا الزروالي فإننا نتحدث عن ذاكرة رياضيةاختزلتها سنوات التسعينات والألفية ؛نتحدث عن ماض قريب راسخ في أذهان كل الرياضيين ..بل كل المغاربة.
عرفناه مع بركان ثم مع مع نادي المولودية الوجدية طائرا يدغدغ المستديرة بلمساته الفنية الرائعة كمدافع و كجناح أيسرقد يغضب وينفعل لأدنى هفوة و لكن في صمت..منضبط دائم الإبتسامة يعلو الحياء محياه.فتى خلوق وكروي ماهرممادفع فريق النسور الخضر بالبيضاء إلى جلبه للدفاع عن ألوان قميصه وتعزيز صفوفه ثم من هناك إلى المنتخب الوطني نظرا لكفاءته الرياضية في مجال كرة القدم وشيمه الخلقية .
أن تجد لك مكانا كلاعب رسمي ضمن ناد كنادي الرجاءالبيضاوي له أكثر من دلالة وأن تحجز لك رقما ضمن القائمة الوطنية ليس بالشيء الهين إنها التجربة والحنكة الرياضية والهمة والأخلاق العالية التي جعلت منه نجما يسكن قلوب المغاربة.
لقد حلت الذكرى الأولى لرحيل هذا اللاعب الصامت خطفته يد المنون على حين غرة مباشرة بعد عودته من الأدغال الإفريقية لتكون الباراسيتامول سببا في رحلته الأبدية.فنحن نتذكر وفي الذكرى ذكريات فحري بنا أن نأخذ الدروس والعبرمنها وإني لمدين بالشكر الجزيل لكل من انخرط في هذه الإلتفاتة خلال مباراة نهضة بركان واولمبيك خريبكة على أرضية ملعب المركب الشرفي بوجدةحيث تم استحضار عطاءات وتضحيات المرحوم زكرياء ولعل الصورة تعبر عن ذلك بصدق اعترافا بإسهاماته في كرة القدم وتضميدا لجراح أسرته وعائلته المكلومة .