Home»National»عَاد الحَيْسُ يُحَاس

عَاد الحَيْسُ يُحَاس

0
Shares
PinterestGoogle+

عرفتمدينة وجدة في السنوات الأخيرة – على غرار باقي مدن المغرب الكبرى – حركة عمرانية سريعة أثرت بشكل سلبي على المجال البيئي (المساحات الخضراء على الخصوص) و اكدت بالملموس افتقار القائمين على شأن التهيئة العمرانية الى تصور واضح بخصوص البيئة ( و خاصة المساحات الخضراء) في التخطيط العمراني…

ان الحفاظ على البيئة و احداث المساحات الخضراء داخل المدينة و المحافظة على ما بقي منها كان ينبغي ان يوضع في عين الاعتبار عند التخطيط العمراني للمدينة لأنه امر حيوي و ضروري لمدينة تفتقر الى احزمة خضراء إذا ما استثنينا غابة سيدي امعافة…

ان طوفان الاسمنت الذي اجتاح و يجتاح المدينة التي تعرف امتدادات افقية خطيرة أتى على الأخضر بهذه المدينة.. بل أتى حتى المساحات الخضراء التي كانت معروفة بوسط المدينة مثل التي كانت موجودة بالباب الغربي او بساحة 16 غشت أو التي قبالة بريد المغرب.. إذ تم القضاء عليها، وارتكبت جرائم بيئية في حقها تمثلت في اجتثات اشجار كبيرة وارفة  و اتلفت مساحات معشوشبة خضراء كانت متنفسا لرواد الشارع من ساكنة وجدة ، و استبدلت بمساحات مبلطة وضعت على جوانبها  كراس حديدية..(سنعود الى الحديث عن الامر لاحقا و سنبين ان التهيئة الجديدة لهذه الساحات  لم يراع فيها طبيعة المناخ بوجدة، مناخ جاف شديد الحرارة و شمس محرقة  على مدار السنة باستثناء ايام الشتاء البادرة، مما يعني ان استغلال  هذه الساحات يكون مستحيلا بالنهار..لا شجر يرطب الاجواء او يستظل بظلاله و لا واقيات من حرارة الشمس..  فلم تصلح  إذن هذه المساحات و هذه الكراسي إذا كانت معرضة طول النهار للشمس؟؟؟)       

  إن السياسة العمرانية الناجحة – كما الشأن في الدول التي تحترم مواطنيها – تسعى إلى » البحث عن مدينة ذات وجه إنساني تمزج بين تهيئة عقلانية للمجال و علاقة متوازنة بين الاطارالمبني و غير المبني » كما تشير الاستاذة جاكلين موران- دوفيلي، لا القضاء على المجالات الخضراء و تغليب الاسمنت إرضاء للمنعشين العقاريين في أغلب الأحيان…                   

الذي دفعنا الى هذا الحديث سعي جهات ما الى ارتكاب جريمة بيئية تتمثل في الإجهاز على منطقة معدة أصلا لتكون مساحة خضراء وتحويلها الى « ملاعب رياضية » ضدا عن رغبة الساكنة.. يتعلق الأمر هنا بحديقة الأندلس.. ففي الوقت الذي ظلت فيه ساكنة الاندلس تنتظر من الجهات المسؤولة تهيئة هذه المساحة فضاء اخضر و حديقة بمواصفات الحدائق المعروفة في كثير من احياء المدن بغرض اضفاء جمالية و رونقا على الحي و استمتاع ساكنته بطبيعة مصغرة فوجؤوا بلجان تقنية تقوم بقياسات لبناء ملاعب رياضية …     

   إن التستر وراء مشروع « ملاعب رياضية » هو حق يراد به باطل.. فقد تبين ان هذه الملاعب ( و كمثال على ذلك الملعب الذي استحدث سابقا في طرف من الحديقة نفسها) اصبح مصدر ازعاج للساكنة و فضاء لتعلم الكلام الفاحش و تعليمه ، بل و لتعاطي المخدرات و التشجيع عليها… ثم ما ذنب رب اسرة  اقتنى او بنى منزلا قرب هذا الفضاء ؟؟… لا يهنأ بساعة راحة لا ليلا و لا نهار، محكوم عليه ان تظل نوافذ منزله مغلقة حتى لا يتناهى الى سمعه و سمع افراد عائلته قبيح الكلام و غيره بل انه اصبح  نادرا ما يجالس افراد اسرته خوفا مما يسببه هذا الكلام من حرج)

    ان سكان حي الاندلس و الاحياء المجاورة له في حاجة الى تصميم و بناء حديقة في المساحة المخصصة لها سالفا و هو حلم مشروع ظل يراود منذ سنين ساكنة هذا الحي ، و على السيد الوالي المحترم – و هو المشهود له بالجدية و حسن التدبير لمشاكل المدينة – ان يتدخل ليوقف هذه الجريمة البيئية و يعمل على تحقيق هذا الحلم ..

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

2 Comments

  1. Oujdi
    02/10/2012 at 13:27

    J’ai lu votre premier article qui a été d’ailleurs vite supprimé. Pourquoi?
    Dans votre premier article, vous avez dis qu’il s’agit de construction de terrain de tennis et de ping-pong entouré de grillage de 4 mètre de haut. Je me demande s’il s’agit d’un terrain ou d’un zoo. A vous de vérifier vos informations.
    S’il s’agit vraiment d’un terrain où sont les normes internationales, il sera un lieu de débauches et non pas un terrain.
    Le terrain à côté du dispensaire (toujours à Al Andalousse) en est la preuve.
    Que Messieurs les responsables fassent un effort et aménagent cet espace en jardin public dans le bien être de la population.
    Que les habitants de cette cité bougent en formulant une pétition adressée aux responsables pour éviter ce crime.

  2. حمزاوي
    04/10/2012 at 18:33

    الى السيد الذي وقع تعليقة بالفرنسية باسم مستعار: وجدي (
    :مقالي الأول لم يحذف.. و لك ان تبحث عنه في موقع وجدة سيتي..
    اما خبر اقامة « ملعب للتنيس » فإذا لم تصدقه فشأنك..و معرفة صحة ما ذكرت متروك لك انت ..و لو تتشرف و تعلق باسمك الحقيقي يكون احسن اما التستر وراء اسماء مستعارة  » وجدي  » فكلنا وجديون و شكرا لك.

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *