Home»Régional»ما هذا أيها المرشحون للانتخابات التشريعية؟

ما هذا أيها المرشحون للانتخابات التشريعية؟

0
Shares
PinterestGoogle+

ذهبت يومه الجمعة لصلاة الجمعة بمسجد الحي بلازا ري,وعند بداية الآذان فاجأنا أحد المصلين على غير العادة,انه من بعض المرشحين ومن رؤساء المدينة ومن حاملي الوكالة لإحدى البطاقات الصفراوية. دخل بكل استحياء وأدب وجلس في المقدمة ,أدى معنا صلاة الجمعة ثم خرج مع بعض المصلين ليتفقد بعض الإصلاحات التي تقام بهذا المسجد.القصاصة واضحة والهدية فاضحة والناس نيام.إنني لا أهتم بأي حزب سياسي ولا بأي مرشح كان لأنهم جميعا سواسية أمام الادعاءات والخرافات والوعود والخزعبلات ,يغررون بالمواطن ويقدمون له طبقا من ذهب على الهواء الطلق والذي سرعان ما يتبخر مع هبوب أول ريح عاصفة وانتهاء الحملة الناشفة وإعلان النتائج الكاشفة واعتلاء المراكز العائمة.ما هذه الأحياء التي تم تزفيتها والمساعدات التي تم تقديمها والزيارات التي تم تكثيفها.كثر الأدب من طرف كل المرشحين وانخفضت أصواتهم وتحسنت لغة كلامهم وتهذبت أساليب تحاورهم ,وغيروا طريقة مشيهم وقللوا من طول سيجارتهم.ولكنهم في قرار أنفسهم يتوعدون بالانفضاض على الغنيمة والانتقام من النقاد والحاقدين لهم وعليهم وبتغيير لغتهم ولهجتهم وملابسهم وجلساتهم ومقابلاتهم بمجرد مرور السابع من شتنبر بيوم واحد لا أكثر لن يستطيعوا الصبر أكثر من ذلك والانتظار قد حرمهم من صيفهم المعتاد وسفرهم الى المنتجعات الخاصة التي كانوا يقضون بها الليالي الحمراء بعيدا عن هذا النوع من المواطنين الصاخبين الناقمين الغيورين البؤساء الطامعين الجائعين ولن يقابلوا أحدا منهم بعد السابع من شتنبر ولن يدخل بيوتهم المزركشة التي أصبح يذبها كل من هب ودب .ان تواضعهم قد عكر صفوهم وأنساهم ست سنوات من العز والتجبر والتكبر والمجالسة مع الكبار لينزلوا الى الحضيض مع الطبقة الكادحة وطبقة الموظفين الفاضحة .مهلا عليكم وسترون ماذا سيكون ردهم عندما تسحب بطاقتهم ويقال لهم لهم هنيئا لكم بكرسي ذهبي لمدة ست سنوات وفي أعلى المنصات والشرفات .سيسخرون منكم أيها المغفلون ويتذكرون كم كنتم أغبياء تسائلونهم بكل حيوية ويجيبون بكل تقنية تتكلمون بكل عفوين ويتكلمون بكل دبلوماسية,تتحدثون إليهم من أعماق قلوبكم ويتحدثون إليكم بمهب الريح,يجلسون معكم في كل مكان لأخذ الصور والذكريات على اعتبار تلك الجلسات ستصبح من قبيل الطرائف والحكايات يسمحون لكم بالتحدث إليهم وعقولهم بين قبة البرلمان عندما يلبسون الجلباب البيض وتربعون على كرسي ضخم ويتلقون حصيصات شهرية ومكاسب يومية

انتبه أيها الناخب لا تغتر بالمظاهر ,الأحزاب كلها سواسية كأسنان المشط تلهث وراء اكتساء الساحة وتتقاسم المناصب فيما بينها غير آبهة بمبادئها ولا بمصالح من صوت عليها ,ان برامجهم واحدة وأهدافهم واحدة وكلامهم واحد ,المراوغات والوعود الكاذبة والخطط الغائبة .احذروا واختاروا اقل الضررين لن الضرر وارد ولن يفلت منه هارب.

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

Aucun commentaire

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *