موضوع للمناقشة
عيد المدرسة بأية حال عدت يا عيد  °°°  بما مضى أم بشيء فيك تجديد
بهذا البيت الشعري المقتتيس نبدأ هدا الموضوع الساخن لكونه أصبح حديث كل لسان، لأنه مخضرم جمع بين حقبتين زمنيتين مهمتين الأولى اتسمت بمخطط استعجالي امتد خلال ثلاث سنوات عجاف و رصدت له الملايير من الدراهم و لم ينجز منه سوى 10بالمئة كما أعلن عليه في أغلبية المنابر السياسية والتربوية (مجلس النواب ، المجالس الإدارية للأكاديميات، لجن تقييم المخطط الإستعجالي وغيرها ـ ـ ـ) ، أما الحقبة الثانية فتمتد من هده السنة و تشمل إيجابيات المخطط الإستعجالي و الجديد في هذا الموسم و لكن يبقى السؤال المهم :ما هو المخطط التربوي الجديد الذي سوف يطبق خلال هدا الموسم ؟ للإجابة على هدا السؤال لابد من استحضار مكامن القوة و الضعف من السياسة التعليمية الحالية للخروج بمشروع جديد يحقق اتتظارات ناشئتنا. لقد عاشت  منظومتنا التربوية ثلاث سنوات من العجلة و المستعجلات مع مخطط استعجالي حمل في طياته 24 مشروعا شملت كل مكونات العملية التعليمية التعلمية من مناهج و بيداغوجيات و موارد بشرية ـ ـ ـ فهناك بعض المشاريع لقيت استحسانا من طرف أغلبية المتتبعين للحقل التربوي : كمدرسة النجاح ، والمبادرة الملكية مليون محفظة ، وبناء بعض المدارس الجمعاتية ، إلا أن أغلبية المشاريع عرفت تعثرا كبيرا في الإنجاز و تدبيرا غير معقلنا في المصاريف والميزانيات المرصودة، مما جعل هده المشاريع تصل إلى النفق المسدود ومن جملتها سوف نذكر على سبيل المثال لا الحصر ما يلي

:
1ـ مشروع تقويم المكتسبات :

ـ إعادة النظر في تمرير الروائز لأنها تتنافى مع المفاهيم العلمية و العملية، و الاكتفاء فقط باستثمار الروائز السابقة و ذلك ربحا للمال و الوقت و الحد من ظاهرة المستوى الضعيف في مادتي الفرنسية و الرياضيات و هذا ما أسفرت عليه نتائج التصحيح

.
2ـ مشروع الإعلام و المساعدة على التوجيه :

ـ إنصاف أطر التوجيه العاملين بالقطاعات المدرسية التي تمثل الكتلة الحقيقية التي تشتمل على جميع السلالم : 10ـ 11ـ و خارج السلم و  التي تبدل مجهودات داخل المؤسسة التعليمية ، وذلك بإمدادهم بهواتف نقالة و حواسيب و لتي رصدت لها ميزانيتها منذ ثلاث سنوات قد خلت و كذلك العدة و التعويضات على التنقل .
ـ الإسراع بإتمام ما تبقى من قاعات للإعلام و المساعدة على التوجيه ، مجهزة بتجهيزات تساير تطور عالم التوجيه و المهن .

3ـ مشروع بيدغوجيا الإدماج :

ـ لم تلق إقبالا عند أطرنا التربوية لأنها من تربة غبر تربتنا ، فنحن بحاجة إلى بيداغوجية بوكماخية (نسبة لأحمد بوكماخ رحمه الله) تراعي واقع تلامذتنا في المجالين القروي و الحضري بكل إيجابياته و سلبياته .
و نحن مقبلين على موسم دراسي جديد ،أصبح من الضروري تفادي الإنزلاقات السابقة والكل ينتظر مؤسسة عمومية نموذجية تضم مايلي: بنية تحتية جيدة تضم كل المرافق التي يحتاجها تلامذدتنا .
ـ كتب مدرسية تتلائم مع مستويات تلامدتنا الحقيقية بعيدة عن المضاربات التجارية و التعددية تكون موحدة بين التعليم العمومي و الخصوصي لتفادي الفوارق بين تلامدتنا ،والتي أصبحت تمثل عائقا في الامتحانات الكتابية و الشفاهية .
ـ النهوض بالتعليم القروي و محاربة الهدر المدرسي وذالك بتعميم المدارس الجمعاتية التي تضم مساكن للأطر التربوية ، و مطاعم .
ـ القيام بإصلاح جدري للتعليم الأولي و إرفاقه بالتعليم العمومي لأنه هو القاعدة الأساسية التي تبنى عليها شخصية التلميذ المستقبلية .
ـ تحسين الوضعية المادية و المعنوية للعنصر البشري لأنه هو العمود الفقري للتربية و التكوين و ضمان استمرارها.
إذا ما اتخدنا كل هده الإجراءات العملية الموضوعية نكون لا محالة قد أجبنا و لو جزئيا على السؤال المحوري لهذا الموضوع : ما هو المخطط الجديد لموسم 2012ـ2013؟ لأن الكل ينتظر تعليما عموميا يبعث الآمال في قلوب تلامذدتنا .
موضوع للمناقشة من إنجاز: مصطفى لعشاشي مفتش التوجيه التربوي