Home»National»هل نحن من قبائل الوندال ؟

هل نحن من قبائل الوندال ؟

0
Shares
PinterestGoogle+

إن الملاحظ في سلوك بعضنا ، في بعض
الأماكن العمومية و المؤسسات يخيل إليه
أننا لم نتعلم لا من ديننا ولا من
تعليمنا رغم أن المسجد و المدرسة يعملان
على نشر التهذيب و صقل العقول. إن العلم
بدون أخلاق لا قيمة له. و الاخلاق بدون
علم برشدها تافهة.
إن الحرية المطلقة تتحول إلى فوضى
عارمة. هذه قاعدة اجتماعية و سياسية و
أخلاقية و دينية. ( إن الكون مؤسس على
النظام) إن الحرية كانت و لا زالت و
ستبقى في عرف الجميع مرادفة للنظام و
للمسؤولية. حتى أن الشعوب المتحضرة لا
يقاس تحضرها بمبلغ المال الموجود  في
خزائنها ، و لا بكم المصنوعات التي
تنتجها معاملها ، و لا بكم الأسلحة التي
تقتنيها أو تصنعها. بل بأخلاقها و
معارفها و ادابها و ثقافتها و سلوكها
إزاء الأشياء و النبات و الحيوان و
الإنسان .
هذا قول موجه لجميع الناس الذين يلجأون
إلى المؤسسات قصد الانتفاع من خدماتها.
و أضرب مثلا على ذلك ما حدث يوم الجمعة 6
شتنبر 2012 في المقاطعة الحضرية الأولى
(باب الغربي) و التي عرفت حشودا لا مثيل
لها تطلب شواهد الازدياد لأولادها و
بناتها الذين يلتحقون بالتعليم الثانوي
التأهيلي و غيره. لقد اقتحم فريق من
الناس مكاتب الموظفين المكلفين بهذه
الشواهد حيث لم يستطع هؤلاء لا من
مغادرة مكاتبهم ، و لا من تحرير عقود
الازدياد ، و لا من التأكد من صحة
المعلومات الواردة في السجلات و لا شيء
اخر.
نقول بخلاصة : لقد توقف العمل نظرا للهرج
و المرج.
و خاف بعض الناس من ضياع كناش الحالة
المدنية ، نظرا للفوضى العارمة…. لقد
تبين أننا لا ننتمي لا إلى الدين و لا
إلى العلم .
لقد كان مطلوبا من السيد قائد المقاطعة
أن يعين شخصا من القوات المساعدة لإفراغ
المكاتب من المقتحمين و إعادة النظام
لأولئك الذين لا يوجد انتظام في شخصيتهم
. و أرادوا بسلوكهم الرجوع إلى حقبة
الوندال أو التتر ، أو أي شعب همجي .
و أخلص أن واجب المدرسة و المسجد أن
تساهم يشكل يومي إن اقتصى الحال ، عن
طريق الدروس و المقررات في إعادة بناء
شخصية الإنسان المسلم المتحضر و
المتعلم و المتخلق . فالأمم تبقى
بالأخلاق ، و تزول بزوال الأخلاق . هذا
هو قانون البشر .

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

Aucun commentaire

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *