نوه الدكتور عبد الرحيم زيات بجهود كل أعضاء حركة التوحيد والإصلاح بمنطقة وجدة، من إخوان وأخوات وشباب. وخلال الملتقى الصيفي للهيئات المسيرة المنعقد برأس الماء يومي السبت والأحد 1و2 شتنبر 2012، استعرض مسؤول منطقة وجدة أهم التحولات الكبرى التي حدثت داخل وخارج الوطن، وعلى رأسها الخطاب الملكي التاريخي ل 9 مارس والتصويت على الدستور الجديد ووصول حزب العدالة والتنمية إلى رئاسة الحكومة و رفع شعار الإصلاح في ظل الاستقرار، مذكرا بخط الاعتدال والتدرج الذي اختارته الحركة منذ تأسيسها و المراهنة على التوافق الدائم مع المؤسسة الملكية وتجنب أي صراع لا يخدم مصلحة الوطن. ومن جهته تحدث الأستاذ عبد الله بوغوتة مسؤول الدعوة في المكتب التنفيذي المركزي عن أهم أعمال الحركة وطنيا وخاصة الندوة الدولية حول القيم و برامج تأهيل القيادات و الأبواب المفتوحة والتواصل المكثف مع الحركات الإسلامية من أجل التعاون والتشاور والتنسيق، مشيرا إلى تنويه كل التنظيمات الإسلامية في العالم بالتجربة الرائدة لحركة التوحيد والإصلاح المغربية.

برنامج الملتقى تضمن الاستماع إلى عروض اللجان والقطاعات ومناقشتها. وهكذا تم الاستماع إلى عروض مسؤولي لجان الدعوة والتربية والتكوين والعمل الشبيبي والتواصل والعلاقات العامة والعناية بالقرآن الكريم وعمل الأخوات. و يعتبر هذا اللقاء الذي حمل شعار الآية الكريمة « يا يحيى خذ الكتاب بقوة » هو الأول من نوعه وكان الهدف منه تقييم نصف المرحلة الحالية بالوقوف على أهم الإنجازات منذ سنة 2010 ومدارسة بعض الاختلالات والتعثرات ، ثم الحديث عن آفاق العمل وتطلعات الحركة بمنطقة وجدة وبالجهة الشرقية عموما. ومن القطاعات التي حضرت، إلى جانب مدينة وجدة، قطاع بركان وأحفير والعيون وجرادة وبوعرفة. ومن أهم التوصيات التي خرج بها المشاركون في الملتقى المزيد من الانفتاح على مؤسسات المجتمع المدني والهيئات المسؤولة من خلال إبرام شراكات ومد جسور التعاون، خصوصا بعد أن توصلت الحركة بالوصل القانوني ورفعت السلطة تحفظاتها السابقة عن أنشطة الحركة.

وعلى هامش اللقاء، استمتع المشاركون في صبيحة يوم الأحد بفقرة الرياضة والسباحة، مما استحسنه الجميع، لأن مثل هذه الأنشطة الترفيهية من شأنها تمتين روابط الأخوة بين الأعضاء و إخراجهم من روتين العمل وطابعه الإداري داخل جذران المقرات والبيوت.