زلزال الأجواء الثلاث
وجدة:ادريس العولة
بلغ الزلزال الذي ضر ب مختلف نقط العبور بالمملكة خلال نهاية هذا الأسبوع درجة غير متوقعة على مقياس سلم ريشتر،حيث خلف هذا الزلزال المدمر العديد من الضحايا داخل هذه المرافق الحيوية،ولا زالت الحصيلة مرشحة للارتفاع في غضون الأيام القليلة القادمة حسب خبراء لهذه الأنواع من الزلازل التي غالبا ما تهز أركان المرافق العمومية،وتكمن قوة هذا الزلزال المدمر بعدما أصابت مرتداته القوية والسريعة المفعول الأجواء الثلاث ،حيث ضربت في أعماق البحار، وداخل أجواء السماء العلياء، وحتى في فيافي البراري الفيحاء تحت ظلال حرارة مفرطة في أجواء رمضانية.
أتت العاصفة على العديد من أفراد الأمن والجمارك على اختلاف رتبهم ومسؤولياتهم وعلى مستوى مختلف نقط عبور المملكة أيضا، التي تعيش هذه السنة على إيقاع صيف استثنائي،إذ تزامن الزلزال مع العيد الوطني للمهاجر الذي يصادف كل 10 غشت من كل سنة،بعدما خيم هذا الحدث عن اللقاءات التي عرفتها كل مناطق المغرب احتفاء بهذا العيد،الذي اعتبرته الجالية المغربية المقيمة بالخارج هذه السنة بالعيد السعيد الذي سيخلصها لا محال من أيادي ضربت عرض الحائط الضمير المهني والواجب الوطني والأخلاقي لتدوس على كرامة مواطنين مغاربة ذاقوا مرارة الغربة في بلدان الناس ويتحينون الفرص للعبور إلى بلادهم لملاقاة أهلهم وذويهم وربط الصلة مع وطنهم ،والاستراحة من عناء موسم شاق في صراع مرير مع الزمن،في انتظار عودتهم لدول الهجرة لبداية موسم جديد تحت رحمة الأزمة المالية والاقتصادية التي تنخر بلدان الاستقبال ،.قبل أن تصطدم هذه الفئة بعراقيل وحواجز تريد أن تنسف وتقوض كل مجهودات الدولة المبذولة في هذا الإطار، بغية تحسين أجواء عبور وعودة المهاجرين المغاربة تماشيا مع القوانين والقرارات الجاري بها العمل بهذا الصدد.
وبعدما ضاقت هذه الفئة ذرعا من التصرفات المخجلة والمشينة لبعض الجهات المنوط إليها السهر على تسيير وتدبير نقط العبور ببلادنا، مما حدا بهذه الفئة طرق كل أبواب الجهات المعنية لتخليصها من عبئ ثقيل طالما أرهق بالها وزاد من استيائها وتذمرها و بدد كل أحلامها وطموحاتها من أجل الوصول إلى التغيير المنشود ،فظلت تبحث عن السبل والطرق من أجل تنقية هذه الأشواك الضارة التي تتسبب في معاناتها ة من أجل التصدي لهذه الظاهرة المشينة التي أصبحت بمثابة وصمة عار موشومة على جبين بلادنا تمرغ صورتها في مستنقعات آسنة لكنها كانت دائما تصطدم بالأبواب المغلقة والموصدة.
إلا أن طرقت أبواب جلالة الملك المفتوحة،إذ لم يتوانى جلالته للحظة واحدة،ليأمر جلالته بفتح تحقيق معمق في شكايات وتظلمات أفراد الجالية المغربية في الخارج الواردة على الديوان الملكي،قرار أفضى إلى توقيف العديد من أفراد مختلف الأجهزة الأمنية والحصيلة لا زالت مرشحة للارتفاع وأدخل الفرحة والبهجة والسرور في نفسية الجالية وكل المغاربة أيضا.
Aucun commentaire