Home»Régional»كشف الأسرار عن مغالطات المفتشين قريش وعبد الجبار

كشف الأسرار عن مغالطات المفتشين قريش وعبد الجبار

0
Shares
PinterestGoogle+

كشف الأسرار عن مغالطات المفتشين قريش وعبدالجبار
الدكتور عبد الرحيم وهابي
أستاذ مبرز

كان مقال عبد العزيز قريش مؤسفا حقا، ومصدرا لإثارة صراعات وهمية بين رجال ونساءالتعليم هم في غنى عنها، نظرا للهجاء المبطن الذي شحن به مقالته – سواء في حق الأساتذة المبرزوين أو حاملي الشهادات العليا – من أولها إلى آخرها. وهو هجاء يفصح عنه منذ البداية عنوان مقالته : "بشرى لأهل التعليم بالقياس المستحدث في إطار التفتيش"؛ يصطلح أهل البلاغة على هذا النوع من الكلام ب "الذم بما يشبه المدح"، فنحن نفهم من خلال قراءة المقال أن البشرى التي زفها السيد المفتش لأهل التعليم هي في حقيقتها نعي لبعض مطالب فئات التعليم الأخرى، خاصة حاملي الشهادات الجامعية العليا، فقد جاء المبرزون – في رأي السيد قريش – ليستأثروا بامتيازات دون سائر هذه الفئات. كما أن هذه البشرى هي – كما جاء في العنوان – وليدة بدعة "قياس مستحدث"، في إطار التفتيش، وكل محدثة بدعة، وكل بدعة ضلالة، وكل ضلالة في النار
ولن أكرر ما ورد في رد زميلي الدكتور محمد بنلحسن من قيام القياس الذي تحدث عنه السيد المفتش على مغالطات عدة أبرزها خلطه بين الشهادة المهنية، والشهادة الجامعية، وابتداعه لأطر جديدة في التعليم، ما زالت الوزارة المعنية لا تعرفها…ولكن سأركز مداخلتي في إبراز جملة من الحقائق تجاهلها صاحب المقال المتحامل على شهادة التبريز، وهي :
– إن السيد المفتش عندما يتحدث عن كلام غير مفعل، صدر عن الوزارة بصدد تكليف الأساتذة المبرزين بالتفتيش، يكون كمن يخوض حربا دونكيشوتية، مركزا على الهوامش والتخوم، دون أن يجرؤ على الدخول إلى قلب المعركة، وجوهرها، والتي تهم كافة أهل التعليم، وليس المبرزين وحدهم، وذلك بأن يطالب بفتح مركز التفتيش، أمام سائر أطر التعليم، وفي هذه الحالة سيسقط مبدأ التكليف -إن كان هناك تكليف- للمبرزين أو غيرهم من الأطر التعليمية.
– جاء مقال السيد المفتش مبخسا للشهادات الجامعية العليا حقها، عندما جعل هم حامليها، وغاية مبتغاهم هو الترقي إلى مكلف – وليس إطار – بالتفتيش، وعندما صور شهادة التبريز فوق شهادة الدكتوراه، مطالبا الوزارة بأن تسوي بينهما، وقد غاب عن السيد المفتش أن الدكتوراه هي شهادة تقع – من حيث قيمتها العلمية – فوق شهادة التبريز، والتفتيش معا. وأحيط السيد المفتش علما أن مطالب فئة الدكاترة العاملين بقطاع التربية الوطنية تتلخص في الترقي إلى إطار أستاذ باحث، أسوة بالدكاترة العاملين بالجامعات، وبعض مراكز التكوين…
– يفهم من مقال السيد المفتش أن للأساتذة المبرزين حظوة خاصة عند الوزارة، وأنها تفضلهم على من سواهم من أطر التعليم وحملة الشهادات الجامعية، وهذا ليس صحيحا جملة وتفصيلا، فهلا اطلع السيد المفتش على الأساتذةالعاملين بالأقسام التحضيرية من أساتذة اللغة العربية، بما في ذلك تخصص اللغات؟ أجيب السيد المفتش بأنه لا يوجد أي أساذ مبرز داخل هذه الأقسام، وأن كل العاملين بها من أساتذة اللغة العربية هم أساتذة غير مبرزين، من أساتذة التعليم الثانوي التأهيلي، علما أن عدد أساتذة اللغة العربية المبرزين في المغرب 72 مبرزا…يوجد جلهم بمناطق نائية.فهلا سخر السيد المفتش حربه وقلمه، للمطالبة بهذا الحق المهضوم، للأساتذة المبرزين؟
– من تداعيات القياسات الفاسدة التي بنى عليها السيد المفتش قريش مقالته، المفاضلة بين الشهادات الجامعية المغربية، والشهادات الفرنسية، علما أن شهادة التبريز هي في نظره شهادة فرنسية (فرنكفونية)، حتى وإن كانت في اللغة العربية، ناسيا أو متناسيا أن العلم ليس له وطن، وأن الشهادة العلمية يجب أن تحترم مهما كانت الجهة أو الدولة التي خولتها؛ وإلا فما قول السيد المفتش في الشهادات الفرنسية التي تحملها مختلف الأطر المغربية : أطباء، ومهندسين، وأساتذة جامعيين…إلخ. وإذا كان السيد قريش يرى أن الوزارة تعطي الأولوية والأفضلية لحاملي الشهات الفرنسية من الفرنكفونييين، ومنهم المبرزون، فهلا أعطى لنا تفسيرا وتوضيحا بشأن حاملي الشهادات الفرنسية من الأساتذة الجامعيين، الذين رفضت الوزارة الاعتراف بشهاداتهم الفرنسية، مطالبة إياهم بالحصول على شهادة دكتوراه مغربية؟ ألم يشاهد السيد المفتش عبر شاشات التلفزيون، ويقرأ عبر صفحات الجرائد، وبيانات النقابات…معاناة هذه الفئة من الأساتذة الفرنكفونيين في نظره،؟ ألم يتابع تدهور حالتهم الصحية بعد أن خاضوا شهورا من الاعتصام والإضراب عن الطعام مطالبين الوزارةو بأن تعترف بشهادتهم الفرنسية؟
إن مثل هذا الموقف من المفتش قريش لا يمكن أن يفسر إلا بسببين : إما أنه تجاهل هذا الواقع المزري الذي تعانيه الشهادة الفرنسية (وشهادة التبريز في نظره فرنسية)، وفي هذه الحالة لا يمكن تفسير حملته على المبرزين إلا بدوافع شخصية، و أحقاد مجانية…وإما أنه يجهل بالفعل هذا الواقع، وفي هذه الحالة لا يقبل منه أي عذر، خاصة وأن السيد المفتش قد قدم نفسه في آخر مقاله على أنه الكاتب الجهوي لنقابة مفتشي التعليم بجهة تازة -الحسيمة- تاونات.
وكنا ننتظر أن تكون التدخلات لإزالة الخلاف بين أخينا محمد بنلحسن والسيد المفتش عبد العزيز قريش منصفة، وكاشفة عن الحقيقة للطرفين، لكننا فوجئنا برد مخيب للآمال من طرف السيد المفتش التربوي للتعليم الثانوي : عبد الجبار العلمي، يرد فيه على مقال الدكتور محمد بنلحسن : "المفتش المبرز إطار مستحق بجدارة".
لقد ادعى السيد العلمي ان مقال الدكتور محمد بنلحسن مبني على مجموعة من المغالطات، والصواب في نظرنا هو أن المغالطات شابت جميع الانتقادات التي جاءت في مقال المفتش العلمي، وسنقف عند هذه الانتقادات التي ساقها لفحص مدى مصداقيتها :
– إن السيد المفتش عبد الجبار العلمي يقوِْل الدكتور محمد بنلحسن ما لم يقله، ويفسر كلامه حسب هواه وغرضه، عندما يفسر مطالبة محمد بنلحسن بإطار "مفتش مبرز" بأنه يقصد "مبرز مكلف بالتفتيش" فوا عجبا يطالب بنلحسن بالإطار، والإطار بالفعل تلزمه مباراة، ومركز تفتيش، بينما يريد أن يبقينا السيد العلمي في إطار التكليف، وكأنه يستكثر على الأساتذة المبرزين أن يجتازوا مباراة للتفتيش…
– كما يؤول المفتش عبد الجبار العلمي كلام الدكتور محمد بنلحسن على حسب هواه، يؤول كلام زميله المفتش عبد العزيز قريش حسب ما يخدم غرضه، فهو يرى أن السيد قريش لا يعارض إطار "أستاذ مبرز"، وإنما يعارض في نظره تكليف الأساتذة المبرزين بالتفتيش، والعكس هو الصحيح، يدل عليه كلام السيد قريش في عدة مواضع لا تحتاج إلى تأويل، ونكتفي بهذه الفقرة الدالة من كلام قريش يستعمل فيها كلمة إطار، ويرفض هذا الإطار في عبارات حاول فيها تصوير الباطل في صورة الحق، قال السيد قريس "…نود أن نرسخ بأسئلتنا القيم الحقوقية التي تضمن تكافؤ الفرص أمام الجميع، وتساويهم أمام المشروع، ومن ثم لنا الحق في مطالبة الوزارة استحداث إطار [لاحظ أنه يستعمل كلمة إطار وليس مكلف] المفتش الخاص بشهادة الدكتوراه، والمفتش الخاص بدبلوم الدراسات العلياالمعمقة، والمفتش الخاص بشهادة الإجازة…".
– يفاضل السيد المفتش عبد الجبار العلمي – على غرار زميله قريش – بين الشهادة المهنية للمفتش، والشهادة المهنية للمبرز، متحديا من خلال مخاطبته الأستاذ المبرز محمد بنلحسن، كل المبرزين أن يستطيعوا النجاح في مباراة الولوج لمركز التفتيش، قال السيد العلمي : "فهل لدى صاحب المقال علم ودراية بتكوين ومسار مفتش التعليم الذي يجب أن يتوفر على تجربة في القسم[وكأن المبرز لايتوفر على هذه التجربة] ويجتاز مباراة ولوج مركز مفتشي التعليم بشقيه الكتابي والشفوي…فما عليه إلا أن يحاول اجتياز مباراة ولوج مركز تكوين مفتشي التعليم ليعرف قدره ويجلس دونه".
مثل هذا الكلام لا مبرر له، خاصة أنه جاء في أعقاب الحديث عن تكوين الأستاذ المبرز، فالصواب هو أنه لا يمكن لعاقل وخبير بخباياالأمور أن يشكك في القيمة العلمية والمهنية للمفتشين والمبرزين على حد سواء، هذا مع الأخذ بعين الاعتبار أن كثيرا من المصنفين في إطار مفتشين حاليا لم يجتازوا المباراة التعجيزية التي تحدث عنها السيد العلمي، بل عبرو إلى هذا الإطار عبر التكليف، أما تكليف الأساتذة المبرزين فلا يزال مجرد حبر على ورق.
ومن خلال ما سبق يتضح أن السيد عبد الجبار العلمي بتحديه للأساتذة المبرزين قد بدا في غاية الغرور والكبرياء، وهما صفتان ينطبقان عليه، وليس على الدكتور محمد بنلحسن كما صرح في مقاله المذكور.
إن الصواب في نظري هو أن القدرات المعرفية والمهنية لا تقاس بالإطار، فرب مغمور في إطاره بز من هم فوقه وفاقهم بعلمه، ثم إن مسألة الكفاءة العلمية مسألة يثبتها التاريخ وتؤكدها السيرة العلمية للإنسان كائنا من كان إطاره ومركزه الاجتماعي، فكم من رجل سام في إطاره ومكانته الاجتماعيةأغفله التاريخ، وكم من إنسان عاش مغمورا في حياته، خلده، ودون في الأسفار ذكره.
وأختم مداخلتي هذه بهذا المقطع من خاتمة المقامة التبريزية للزميل الأستاذ المبرز "عبيد سعيد"، التي صور فيها معاناته بعد الحصول على شهادة التبريز، طالبا من المفتشين عبد العزيز قريش وعبد الجبار العلمي أن يعودا إلى نص المقامة كاملا بموقع الأساتذة المبرزين للغة العربية*، وأن يظلا متشبتين بعد قراءته برأيهما القائم على حسد الأساتذة المبرزين على النعم والغنائم التي خصوا بها من طرف الوزارة، في غفلة منهما، ودون أن يأخذا حظهما منها :
"…حتى إذا بان الصبح لذي عينين، أبصرت ما تحتي فإذا هو حمار بلا أذنين! فقد رموني إلى فلاة أنأى من الأولى ما بين الذيل والمبتدإ، وأيقظوا في ذلك الهمة، وفرقوا شملي شذر مذر وأيادي سبأ، ولم يرقبوا في إلا ولا ذمة، وتركوا أهل التكاليف في الجحر بلا أجور غلطا، وجاروا علي وعلى امثالي شططا. فإنا لله وإنا إليه راجعون، وحسبنا الله ونعم الوكيل".




MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

5 Comments

  1. مواطن غيور
    04/08/2007 at 19:59

    مقال ممتاز يكشف بالمنطق والدليل تهافت الموجه إليهما ـماأحوجنا في عصر العولمة المتوحشه إلى خطاب كالذي نلمسه لدى زملائنا المبرزين الدكاترة حفظهم الله-خطاب يقيم بنيانه على الحجة والبرهان والحجاج لا على المجاملات المنافقة،أن شهادة التبريز والاستاذ المبرز لهما منزلة سامية لدى المجتمع لاسيما والدولة عازمة على تخريج 10000مهندس دولة ،كل الآباء والأسر تهفو لأن يكون أبناؤها عند الأ ساتذة المبرزينالذين يمثلون اليوم المدخل الرئيس للجودة في التعليم،فتحيو خالصة مجددا من أب وأستاذ يعرف منزلة الاساتذة المبرزين جيدا،وكفى من التطاول على حاملي شهادة التبريز………!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!

  2. عبد الجبار العروصي العلمي
    04/08/2007 at 19:59

    مع كامل الاسف هناك من يحلو له الخوض في الماء العكر، محاولا من حيث يدري أو لا يدري خلق فتنة لا مبرر لها بين بعض فئات رجال التعليم، متسلحا بحمية أبطلها الإسلام، معتمدا على: « انصر أخاك ظالما أو مظلوما ».
    لقد افتريت علي يا سيد وهابي أيما افتراء:
    – بالنسبة للافتراء الأول: لقد عدت إلى مقالتي وقرأتها مرارا وتكرارا فلم أجد فيها أي أثر يدل على ما قلته على لساني، بل وجدت عكس ما تقولته علي، وأظن أنه قد اختلطت عيك الأمور أو قرأت أشياء لم تدر في خاطري .
    – بالنسبة للافتراء الثاني: لم تذكر الأغراض التي من أجلها أولت كلام السيد قريش، وأنا أؤكد لك أنها لا توجد إلا في مخيلتك.
    – الافتراء الثالث: أنا لم أفاضل بين شهادة التبريز و دبلوم التفتيش، ولم أفكر حتى في المقارنة بينهما، لأنهما شهادتان تهمان ميدانين مختلفين.، ولا توجد علاقة ترتيب لمقارنتهما.
    – الافتراء الرابع: أنا لم أتحد أبدا الاساتذة المبرزين، لأنني ببساطة أعرف قدرهم ومستواهم جيدا، وإنما كنت أخاطب شخصا بعينه منتقدا بعض ما جاء في مقاله من تهجم لا مبرر له، ومخاطبا إياه تقريبا بنفس الاسلوب الذي خاطب به السيد قريش، دون التقليل من مقام الشهادتين اللتين قال إنه يتوفر عليهما، ودون التقليل حتى من مقامه، ويمكنك الرجوع إلى آخر مقالي لتتأكد من ذلك.
    – الافتراء الخامس: حسد الأساتذة المبرزين؟؟؟؟، هذا أغرب ما سمعته… لن أرد على هذا اكلام الفارغ لأنه لا يستاهل الرد.
    أرجو أن تعود إلى قراءة مقالي مرة أخرى بعين مجردة ودون حمية بغيضة، ولنتفادى خلق النعرات الزائفة بين فئات رجال التعليم، والابتعاد عن السجال العقيم. و إذا كنت لا تقبل أن ينتقد أحد أستاذا مبرزا في ما يكتبه، فأظن أنه منتهى الغرور، وهع ذلك فإنني أحيي فيكم هذا التضامن بين الأساتذة المبرزين – رغم أن البعض يستغله في الاتجاه السلبي- الشيء الذي لا أجده بين المفتشين. وسامحك الله فيما اتهمتني به وما افتريته علي.
     » رب اشرح لي صدري ويسر لي أمري واحلل عقدة من لساني يفقهوا قولي « 

  3. استاذ التعليم الثانوي التاهيلي
    04/08/2007 at 19:59

    شهادتي الاجازة وانا اومن بالشهادات وبها نقيس الامور لا بالاقدمية والتقادم فالتاريخ وحده من يراعي الاقدمية في تسلسل الاحداث فالاساتذة المبرزون من حقهم ان يتميزوا عمن هم دونهم شهادة ماديا ومعنويا ولايمكن ان يؤطر الدوني شهادة من هو فوق وقد علقت سابقا وقلت ما فسد التعليم الا بعد ان تخلت الدولة عن نظام الشهادات في السلاليم والرتب والوظائف ففتحت الباب لكل من هب ودب ليقفز من درجة الى درجات احيانا باسم المباريات واخرى باسم الادماج والترقية واخرى باسم مراسيم تصلح لسنة واحدة او سنتين فاختلط الحابل بالنابل وتفشى الجهل في التعليم وانحط المستوى وخلص الجميع الى قضاء كل الوقت في حسابات الدرجات والترقية والتعويضات وضاع ابناء الشعب وسط الزحمة فالمعيار الاساس الذي ينبغي ان يعتمد هو معيار الشهادات فلينزل كل واحد في المكان الذي يناسب شهادته

  4. استاذ
    13/08/2007 at 18:02

    إلى المدافع عن الشهادات ..
    الشهادات لها قيمتها متى كانت شهادات حقيقية . أنت تتحدث عن القيمة الأكاديمية وكأنك في دولة تحترم العلم وتقدس التحصيل ولا مجال فيها للغش والزبونية واستجداء النقط والعلامات .. وغير ذلك من مظاهر الفساد في التربية والتعليم . هناك يا أخي حملة دكتوراه تتقزز من خطابهم الركيك وأحرى أن يحملوا الأفكار والمشاريع . وهناك من المجازين من لا يحمل إلا الاسم . أنا لا اقلل من التراتبية الأكاديمية والعلمية والإشهادية وإن كنت أشكك في جانب كبير منها . ولكنني لا اقلل من شأن المشروعية التاريخية التي يكون أستاذ غير مجاز قد راكم خلالها من الخبرة والثقافة ما لم يدركه مبرز أو غيره ..
    وعلى كل حال تظل المقارنة بهذا الخصوص ومن هذا القبيل ناقصة العناصر الضرورية ..
    وإذا ضربنا مثلا للتقريب ، سيبدو لك صواب ما أزعم : هل كل التلاميذ الذين يحصلون على البكالوريا يمكن أن نعتبر المفاضلة بينهم مردها إلى معدلاتهم فقط ؟ ماذا عن الغش ؟ ماذا عن الهبات من العلامات التي توزع على المحظوظين منهم لسبب ولآخر .. وقد يتبين من خلال المسار المهني أن تلك المعدلات لم تكن كلها مقياسا سليما .
    صحيح أن على الدولة المغربية أن تصلح التعليم وان لا تسكت سكوتا مريبا على الغش والمحسوبية من الاشهاد الابتدائي إلى غاية الدكتوراه .. ووقتها سيحق لكل ذي دبلوم أوشهادة أن ينزل المنزل الذي يستحق وان يعمل بالقول المكرور : الرجل المناسب في المكان المناسب أو الأحرى المكان المناسب للرجل المناسب .
    وما يقال عن الاستاذ المبرز يقال عن استاذ التعليم الابتدائي وعن المفتش وعن الاستاذ الجامعي وعن الممرض والشرطي و…
    وبه وجب إغناء النقاش ..

  5. عبد العزيز قريش
    30/08/2007 at 13:43

    الأخ الدكتور عبد الرحيم وهابي سلام الله عليك. لقد ذهبت إلى مغالطات كثيرة لست في وارد الرد عنها، لأن أصل مقاتلي هو ضد التكليف بالتفتيش وليس المبرز. ويكفيني في زميلك الدكتور أنه لم يسبك مقالته، ويالتالي يسقط الدفاع عن التكليف بالتفتيش. وأما الشهادات فلها قيمتها دون إغفال قيمة التجربة والخبرة والتكوين المستمر، وأنا في غنى عن الدخول في سجال بزنطي عقيم. فكفاني القول بمناسبة وتماثل شهادات الأستاذ وشهادات المفتش كما جاء على لسان زميلك الدكتور محمد بلحسن، لهو حقيقة دعوة تخصيص كل شهادة بمفتش يماثلها، وهذا ما استنكرته على الوزارة بأسلوب متزن، وبه ويذهب صاحبك إلى تفتيت المفتت دون أن يدري ما معنى السبك في الكتابة. وكن متيقنا أخي أني أفرح كلما انضاف إلى جهاز التفتيش مفتش. وسوف تعانون من التكليف بالتفتيش وسيكون أمامكم جهد كبير حتى تقروا منصب مفتش مبرز الذي أطلبه وأدافع عنه بكتاباتي المتعددة الآن. وأقول لمن يطلب مني عدم حشر أنفي في التبريز، لما يحشر رأسه كله في التفتيش ويريد أن يكونا مفتشا خارج المؤسسة التي تمنح شهادة المفتش، فهل كان مبرزا خارج المؤسسة التي تمنح شهادة التبريز. منطق لا منطق له. وشكرا على النقد فهو مدخل لتحريك الفكر، ونتمنى أن لا يقصد منه التجييش والعصبية القبلية والاثنية لأنها تضر بالجميع. وما هلك نظامنا التعليمي إلا التكليف بالتفتيش وبالأستاذية والغش في الامتحانات و ما جوارها من أمراضنا الشاذة التي تجد من يدافع عنها مجانا. والسلام.

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *