الأستاذ المكي قاسمي:أتيت بصواب يحتمل بعض الخطأ
رمضان مصباح الادريسي
في حديث هاتفي ودي بيني وبين الأستاذ محمد الشركي؛ وهوالرجل الذي لا يجلس على كرسي الغياب أبدا؛ناوشنا قضية الردود في موقع وجدة ستي ,وأهميتها ؛بغض النظر عن مضامينها.وأذكر أنني قلت له:
من رد علينا كسبناه ؛ولم أكن أعني الاستقواء به في قضية خاصة ننتصر لها؛بل كسبناه واستقطبناه نصيرا للقلم والكلمة ؛وللبوح .كفانا سكوتا .
سرني جدا أن أكسبك ناقدا لأنك قد تهدي الي عيوبي فأتفاداها .
وسرني أدبك ,واعتمادك النسبية منهجا في النقد؛وذبك على فضاء الاختلاف ونعمه فضاء؛ولا أقول العكس. ولي مواضيع منشورة في هذا المعنى, وممارسات يعرفها زملائي.
مدار الموضوع الذي ناقشت – قاصدا- شكله أكثر من مضمونه ,هو الدعوة حين تُتخذ مطية من أجل الدولة ؛ثم تُقبر – سلوكا- الى وقت الحاجة إليها من جديد.
وقد بدا لي أن أول المتضررين ,قبل سائر المواطنين ,هم عداليو القواعد ,الذين ركبوا نفس القطار مع قيادييهم ,لكن محطة الوصول لم تكن واحدة: البعض أنزل في تازة والبعض في فاس والبعض القي به من داخل القطار وهكذا. ثم يأتي دور الوطن والمواطنين ,مثلي ومثلك ؛ شابعنا القطار فرحين ؛وحملناه بكل المضخات ليطهر أبي رقراق لكنه ,حين وصل, قال لنا كبير راكبيه : واش فهمتو ولا لا ؛بزاف علي وعليكم تنظيف قاع أبي رقراق.
ثم شرع في السباحة على هواه؛ مما جعل حتى وثيقة التصريح الحكومي تبتل في جيبه.
هنا كل المشكل ؛أما في ما يخصني فلم أكتف بالمشايعة في المحطة بل كتبت منتصرا للحزب ,وأنا مثلك لست منه ؛لكن هي الخطاب حين يأسر ,والمنهجية الديموقراطية؛حين تحسم.
قصة الكتائب عائدة الى مستوى متدني من الردود في موقع آخر؛يصيب أصحابه أقلاما بسوء كلما حامت حول حمى الشأن العام.اختلطت عليهم الدعوة بالدولة.
الإدلاء بالقرويين لا يعني شيئا آخر عدا: إن التمر لا يهدى الى هجر.
أي ناقشوني في آرائي السياسية ,وتحليلاتي ولا تستنفروا كلاما ومصطلحات شرعية, لا تفقهون لها معني. مع العلم أن هذا يصدر عن صغار القوم ؛أما علماء الحزب فنقدرهم ,وهم لا يكبون هكذا.
كانت قسوة تربوية للازدجار لا غير. ولا تنس أنني رجل تربية مخضرم.
العبوا خارج فناء القرويين ؛فقد جعل الله رزقي في العلم الشرعي.
ومرة أخرى شكرا على مستواك الراقي ,وأكرر لقد كسبناك فكن للكلمة وللحق نصيرا.
والنقاش السياسي مستمر,في محطات أخرى ؛وما توفيقي الا بالله
Aucun commentaire