Home»Enseignement»إشكالية جمعية متقاعدي التعليم بوجدة

إشكالية جمعية متقاعدي التعليم بوجدة

0
Shares
PinterestGoogle+

إشكالية جمعية متقاعدي التعليم بوجدة
بقلم :ذ عبد الرحمان لحسن


مرت على عملية تجديد مكتب جمعية متقاعدي التعليم بوجدة : حوالي ثلاثة أشهر ( أبريل 2007) دون أن يقدم لائحته الجديدة ( المفبركة) لدى السلطات الرسمية ، مما يجعله في وضع لا قانوني بامتياز.
هذا، وطبقا للقانون المنظم لعملية التجديد , فإن صلاحية المكتب السابق لا تزال قائمة إلى غاية أكتوبر 2007
والسؤال:
لماذا تمت الدعوة للتجديد في هذه الفترة؟
الجواب: عند رئيس الجمعية بصيغة المفرد.
و استنادا لبعض الحقائق الموضوعية و استقراء لآراء و تحليلات بعض المهتمين في هذا المجال , و سعيا نحو فضاء جمعوي أكثر فعالية وانفتاحا . نبسط الحديث عن حالة مكتب الجمعية, ما لها و ما عليها..
إن السمة البارزة للحالة هي ( الارتجال و المزاجية) وتتجلى الصورة في المجالات التالية:

  1. بمادرة ( فردية) تمت الدعوة لخلق قطب جمعوي ضم أقاليم شرق المملكة , خلصت إلى خلق ( منسقية) من رؤساء مكاتب جمعيات كل من مدينة وجدة، الناضور, تاوريرت , بركان , فكيك, جرادة’( المبادرة نظريا إيجابية) إلا أن تفعيلها يقتضي أدوات ديمقراطية و حكامه رشيدة و هي لا تتوفر و لا قادرة عليها جمعياتنا الحالية.
  2. فخلال الملتقى الوطني للجامعة الوطنية للمتقاعدين بالمغرب المنظم بوجدة خلال يومي :28 و29 يونيه 2007 بمبادرة من جمعية متقاعدي الجهة الشرقية , و هي ثاني جمعية للمتقاعدين على مستوى مدينة وجدة ( و هي مبادرة إيجابية ) , برز تناقض غريب حول هذا الملتقى المتمثل في :

عدم مساهمة جمعية التعليم في إنجاح الملتقى و ذلك ب :

    • بدعوة أعضاء المكتب ( المفبرك أخيرا) على الأقل للحضور في الملتقى الوطني ( لم تتم)
    • بدعوة باقي متقاعدي التعليم للحضور من أجل إغناء الملتقى الوطني (لم تتم)
    • إطلاق تعبيرات و انطباعات سلبية عن فشل اللقاء مع العلم ( و بشهادة من حضر الملتقى ) و كنت من ضمنهم،( رغم عدم إنخراطي في أية جمعية منهما) كان اللقاء ناجحا و خلص إلى نتائج مرضية .
    • تصرفات و سلوكات غريبة , تصدر عن مكتب جمعية متقاعدي التعليم حول نشاط دعت إليه جمعية أخرى بوجدة و احتضنته الجامعة الوطنية للمتقاعدين , مع الإشارة إلى أنهما ساهمتا في ميلاد هذه الجامعة الوطنية بفاس 31 مايو 2006 وكان عليها أن تبارك هذه المبادرة وتعمل على إنجاحها.

3 . غياب أي تنسيق بين الجمعيتين . الأولى تضم قطاعات عديدة, و الثانية خاصة بمتقاعدي التعليم , أدى هذا إلى شلل في الحركة الجمعوية و بالتالي إلى هدر طاقة المتقاعدين , و تفريغها في معارك جانبية و ذاتية . رغم توفرهما على مقرات رسمية منحت لهما من لدن السلطات الرسمية , لدعم أنشطتها ( هذا إذا كان لها نشاط معين ) .
4 . غياب أي تصور لمعالم البرنامج المرحلي لنشاط الجمعية. بسبب سياسة الإقصاء المعتمدة – و انتفاء أسلوب التدبير العقلاني لدى إدارة الجمعية .
هذا, فإن الحصيلة ( المحصلة) للأحوال المعنوية لجمعيتنا هذه تدعونا إلى تساؤلات عدة:

  1. هل جمعية متقاعدي التعليم ( الحالية) تستحق لقب جمعية؟؟
  2. هل يشرف متقاعدوا التعليم الإنتساب إلى هذه الجمعية ؟؟
  3. هل يشرف( الجمعية الحالية ) الإنتساب لرجال التعليم؟؟
  4. ما مدى توفر الآليات الديمقراطية في تكوين وتجديد هياكل الجمعية؟؟
  5. هل تتوفر الجمعية على الشروط القانونية و التنظيمية لاستمرارها؟؟
  6. هل جمعيتنا – منفتحة – على جمهور المتقاعدين و مختلف جمعياتهم و وطنيا و محليا؟؟ أم هي منغلقة على نفسها لا تتواصل مع النسيج الجمعوي-
  7. هل عملية الانتخاب تجري بكيفية ديمقراطية شفافة ؟ أم بماذا؟؟

إن الأسئلة المذكورة – تحيلنا – إلى تاريخ هذه الجمعية منذ 1994 ، كانت البداية موفقة إلا أن المراحل اللاحقة و التي استغرقت 13 سنة لم تكن كذلك لأسباب ذاتية و موضوعية ، مما خلق منها عائقا لنمو فكر الجماعة , و ضبط أساليب التدبير و تحديد الأهداف القريبة و البعيدة ، فساد الإرتجال في العمل , والتخبط في المواقف .. إلخ…

إن متقاعدي التعليم عند سنة 1994 و إلى 2006 تطور كما و نوعا و بالتالي على جمعياتهم أن تتطور و تتجدد شكلا و مضمونا و إلا ستجهض بنفسها ما أنجبته ، إنها المأساة …..مع العلم أن تطورا حاصلا في المجال على ( مستوى جمعيات قطاعية , محلية ووطنية ) و لنا من الأمثلة على ذلك :
· الجامعة الوطنية للمتقاعدين بالمغرب ن غير قطاعية.
· جمعية متقاعدي الجهة الشرقية ، غير قطاعية .

إن قوة رجال التعليم تتجلى في عددهم و تكوينهم , وخبرتهم, , ثم نضالاتهم التاريخية , لا تعوزهم القدرة على المبادرة , و التصدي للإنحرافات , قادرون على التصحيح و المشاركة في التنمية البشرية ( علما و عملا).

ألم يحن الوقت للقيام بمبادرة – إرساء قواعد جديدة – لجمعية أكثر انفتاحا و أقوى فعل – بمواقف جادة و مشاركة بناءة في الأجهزة الجمعوية و الرسمية و ذلك بتشكيل لجنة تحضيرية تدعو لجمع عام لمتقاعدي التعليم , و الخروج بجمعية قطاعية ( التعليم) كنواة صلبة للجمعية الوطنية لقطاع التعليم ( في الأفق) تستجيب لمتطلبات المرحلة التي تقوم على الشفافية و الحكامة الرشيدة..

و ختاما :
آمل من القراء الكرام , أن يساهموا معنا في النقاش و تسليط الأضواء على مضمون الأسئلة السالفة الذكر و ذلك بتقديم مقترحاتهم البناءة , وتصوراتهم حول أنشطة الجمعية , وآفاقها .و ما يمكن أن يوفره لهم هذا القطب الجمعوي من :

الإستشعار بقيمتهم المعنوية , والدور الذي يمكن أن يؤديه المتقاعد في التنمية البشرية المستدامة ..
و بالله التوفيق و السداد . بقلم عبد الرحمان لحسن متقاعد 2006

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

4 Comments

  1. محمد شركي
    30/07/2007 at 14:22

    اقترح على استاذنا عبد الرحمان لحسن الجلوس للوعظ والإرشاد في بيوت الله عز وجل كما كان والده رحمة الله عليه

  2. محمد عمري علوي أستاذ مبرز
    31/07/2007 at 20:22

    إلى الأخ الذي يعظ الذين يحملون هما و حسا مجتمعيا و يؤسسون لفكر مستقبلي لا محالة سنستفيد منه و للذي أراد أن ينصح أستاذنا وابن أستاذنا بالوعظ و إعمار بيوت الله أقول كلامك حق يراد به باطل و أدعو له أن لا يكون من الذين يقولون ما لا يفعلون . أنا أعرف جيدا المتكلم و المخاطب , وإذا أطال الله عمرنا أنتظر بفارع الصبر أن أرى المتكلم يعمر مساجد الله بل أترقب من الآن أن ألتقي مع المتكلم في أحد المساجد بالمدينة , أما المخاطب فهو من الذين قال فيهم الرسول الكريم صلى الله عليه و سلم  » إذا رأيتم الرجل يعتاد المساجد فاشهدوا له بالإيمان  » و المتكلم يشهد بأن الأستاذ الحاج عبد الرحمن لحسن ابن المرحوم بإذن الله الحاج محمد لحسن من هؤلاء.
    أيها الأخ الفاضل التهكم بهذا الشكل يعكس نمطا فكريا سلبيا , كان عليك أخي أن ترد بما يزيد الحوار حول إشكالية المتقاعدين إثراء لأن كلامك هذا يقوله أي تلميذ بالإبتدائي . كنت أنتظر من إطار مثلك أن يخوض في أعماق هذه الإشكالية لا أن يتهكم على الذين ربوا أجيالا قد تكون أحدا منهم. أقول قولي هذا للمفتش المحترم أما أستاذنا السيد الحاج لحسن فأقول له « ……………………………………………………………………سلاما. »
    و في الأخير لن أرد على أي رد كتابي من الأخ المحترم محمد الشركي بل أرجو منه أن يختار موعدا يناسبه في أحد مساجد المدينة للنقاش معه وجها لوجه. وأرجو أن لايكون كلامي هذا قد أخل بآداب الحوار لأنني تلميذ الحاج لحسن و قد علمني احترام اللآخرين . ولن أتكلم إلا وجها لوجه .

  3. محمد شركي
    02/08/2007 at 00:15

    إلى الأخ الأستاذ محمد عمري علوي لقد أسأت الظن لما اعتقدت أنني أسخر من الأستاذ الحسن وأنا إنما قصدت الخير فيه لعلمي بالأستاذ وبمؤهلاته ولم يخطر ببالي ماخطر ببالك إطلاقا فلعل ذلك من أثر التبريز الذي يغريك بالمناظرة في المسجد وأنا أدعوك للوعظ والإرشاد عوض المناظرة لإثبات الذات صادقا غير عابث كما قد بخطر ببالك سماحك الله

  4. جعفر عاطفي أستاذ مبرز بالمدرسة العليا لل
    02/08/2007 at 23:07

    سيدي المحترم محمد الشرقي من وجدة ها أنت تخطأ مرة ثانية مع الأستاذ المبرز و الذي نعرفه من خيرة خريجي سلك التبريز في تاريخ هذا السلك بالمملكة المغربية بعدما أخطأت في حق الأستاذ المتقاعد. أنا أرد عليك لا لشد الحبل و لكن لأن الزميل المحترم تعهد – و لأنه عملي و موضوعي – بعدم التمادي بالهراء و ذلك بالرد كتابيا. إن ما فهمه الأستاذ محمد عمري العلوي من كلامك هو ما فهمه جل من قرؤوا ردك و ذلك لأسلوبك الواضح المتميز . أما عن الوعظ و الإرشاد فأنا أعرف مسبقا أنك ستنصحني أنا الآخر به على غرار محاوريك السابقين أشكرك مسبقا على النصيحة و أعلم أن الأستاذ ذي السمعة الطيبة ميدانيا يكفيه وعظ و إرشاد التلاميذ لا أن يكون شبحا يخيف الناس . على أي نحن كأساتذة مبرزين نحترم السادة المفتشين – البعض منهم – و نعتبرهم زملاءنا و لا نتباهى بأي شيء رغم أن تكوين المبرز لايمكن مقارنته بتكوين المفتش لأن المجالين مختلفين . ما أعجبت له سيدي المحترم أن إطارك الآهل للإندثار سمح لك بالهجوم على الناس بهذا الشكل و قد نصحت كل الناس بالوعظ و الإرشاد و نسيت نفسك بينما لا أعجب لكونك سيدي كل مرة تخرج عن الموضوع و لا أقول هذا من أثر التفتيش بل هو من سماتك الشخصية . و لمعلوماتك لقد ألفنا بالدار البيضاء كما الرباط بمناظرات الأستاذ الممتازة فليس غريبا عليه ما نصحت . ناقش سيدي بما ينفع الناس في الموضوع ذاته تجنب النقد الهدام و بناء الأفكار على أساس أفكار الغير . و في الأخير أعتذر عن تعبيري بالعربية لأن تكويني فرنسي و أتمنى أن تعتذر للأستاذين معا و للأساتذة المبرزين جميعهم.

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *