نظمت رابطة الأدب الإسلامي وجمعية النبراس للثقافة والتنمية بوجدة  يوم السبت 30يونيو 2012 على الساعة الخامسة والنصف مساء بمقر جمعية النبراس حفل توقيع  المجموعة الشعرية   » وقت بين المديح والرثاء  » للشاعر المتألق الزبير خياط عضو اتحاد كتاب المغرب ، والحائز على جائزته في الشعر سنة 1994 أصدر المجموعة الشعرية الأولى « آدم يسافر في ضفائر لونجا » ثم المجموعة الثانية  » الطريق إلى إرم ».
شاعر ينحت من صخر، ويغرف من بحر، بعيدا عن ضجيج الإعلام  وقنواته ، لم ينل  ما نال غيره من أبناء عصره من الحظوة الشعرية  ، وما التفت النقاد إلى شعره إلا لماما ، لكنه بإرادته وأخلاقه الطيبة ، وبأشعاره المتنوعة شكلا ومضمونا، وبحبه للغة العربية منح حرفه نفسا قويا وغدت أشعاره تتسرب إلى المتلقي حاملة معهاعبق الماضي وأريج الحداثة، فتعطر به الصدوروتغريها لقراءة المزيد من السطور  .
افتتح الحفل بآيات بينات من الذكر الحكيم ، ورحب منشط الحفل   الشاعر محمد علي الرباوي بالحضور، شاكرا المنظمين ومنوها بالشاعر خياط الزبير الذي اعتبره الشاعر الطيب هلو امتدادا له أي لعلي الرباوي وللشاعر حسن الأمراني أيضا …
استمع الحضورالكريم والنوعي إلى آلة العود التي كان يعزف عليها مسؤول بدار الشباب بزايو »ذ كريم  » حيث أطرب الحاضرين بما جادت به أنامله على الأوتار.
تناول بعده الشاعر الطيب هلوالكلمة، ليتحدث عن المجموعة الشعرية  » وقت بين المديح والرثاء  » المحتفى بها.
حيث شكر في بداية حديثه الحضور، وكل من ساهم في إقامة الإحتفال ، كما أشار في معرض حديثه عن المجموعة الثالثة إلى  أن الشاعر لم ينسلخ عن تجربته الشعرية  السابقة فيها ، بل لامس التراث في جوانب عديدة ، يمتح منه اللغة والمضمون والإيقاع … خدمة للحداثة.
ينتقي خياط الزبير ألفاظه بدقة ، لإعادة صياغة الماضي الشعري   صياغة  متفردة على مستوى الرؤيا والإنجاز. كما حلل الشاعر الطيب هلو بنية المجموعة الشعرية  وأشار إلى أنها تلامس مرجعيات مختلفة  دينية ولغوية وتراثية وتاريخية وفنية وغيرها كثير..
استمع المثقفون والمثقفات إلى  قصائد الشاعر المتنوعة والتي  أضفى عليها جمالا وبهاء بفضل تمكنه من القراءة الشعرية  حيث استمتع الحضور بأنغام الحروف المادحة والمُرثية .
وأخيرا هنأ المنشط الشاعرالزبير خياط  والحضور والمنظمين على نجاح الحفل.
وشرع الشاعر الزبير خياط في توقيع مجموعته الشعرية ، كما دعا المنظمون المتواجدين بالقاعة  إلى حفل شاي على شرفهم ،وبذلك أسدل الستار عن الأمسية الفنية والثقافية بمقر جمعية  النبراس.