ادا كنت ممن ازدادوا في ستينيات القرن الماضي أو قبله وحاولت الرجوع بذاكرتك إلى الماضي  فحتما ستصاب بخيبة الأمل.ففي تلك الفترة كانت المدينة تتوفر على حدائق عمومية قل ما نجد نظيراتها في المدن المغربية بأشجارها الكثيفة كان الناس يجدون فيها ضالتهم للهروب من لسعات الحرارة  في فصل الصيف.غير بعيد عنها كان وادي كير الذي لا يجف من المياه وكان فضاء لتعلم وممارسة السباحة واعدة تمثيل ما شوهد من أفلام في السينما.كما عرفت المدينة بمخزونها الأخلاقي وطيبوبة ساكنتها .فالأعراس كغيرها من المناسبات السارة وغيرها تعرف مشاركة الجميع ابتداء من جلب الحطب إلى الطبخ إلى تنظيم الحفلة التي كانت تدوم 07 أيام بالتمام والكمال .في الوقت الحالي أصبحت المدينة عنوانا للإجرام بأنواعه فأصبح رواد السجن المحلي بالرشيدية مكتظا بشباب هده المدينة بسبب ما اقترفوه من جرائم فهناك المتهمون بالسرقة الموصوفة وآخرون بالاغتصاب الجماعي ……
من الصعب لإنسان عادي أن يجد الأسباب المحددة لما عرفته المدينة من تحولات بإيقاع سريع على المدن المجاورة لها.إلا أن السبب الرئيسي في تقديري هو التهميش الذي عانت منه المدينة لعقود متعددة.يرجعه بعض المتتبعين للشأن المحلي لأسباب سياسية   وارتباط اسم المدينة بالجينيرال اوفقير.ففرص الشغل منعدمة في غياب وحدات إنتاجية وغيرها .كما عرفت نسبة البطالة في صفوف خريجي الجامعات ارتفاعا مهولا فباستثناء عدد قليل من الدين استفادوا    في  إطار الشباب والمستقبل فكل هده الأطر لازالت تعاني من البطالة.كما ان الفلاحة التي كانت تمثل مصدر   العيش  الرئيسي أصبحت لا تستهوي الشباب الدين يفضلون النزوح إلى المدن الداخلية أو التردد عن المقاهي .لهده الأسباب وغيرها عرفت المدينة حراكا اجتماعيا غير مسبوق من تاطير جمعيات المجتمع المدني التي أبت إلا أن تنتفض ضد التهميش والحكرة التي يعاني منها سكان المدينة والدواوير المجاورة.باتصالنا ببعض الفاعلين الجمعويين   للوقوف على أهم مطالبهم وكيفية تعاطي المسؤولين  معها فالمسؤولون يفضلون سياسة الادان الصماء بدل الانكباب على المعانات الحقيقية للسكان رغم الاتصالات التي قامت بها تنسيقية المجتمع المدني للتعريف بمطالبها الغير تعجيزية والتي كانت موضوع دعاية انتخابية للأحزاب التي تمثل المدينة في البرلمان والتي لم تقدم أي شيء يذكر في جبر الضرر الجماعي ومنها التعريف بالماضي النضالي للمدينة التي لعبت دورا كبيرا في التصدي للاستعمار الفرنسي