حمى الأربعين / قصيدة
حمى الأربعين…
شعر – بوتخيل ميموني
***حينما تقومين من فراشك
***خائفة
***أحس أني أملك ما تبقى
***من أطراف السماء…
***جاءت سيدتي كعادتها
***تعبر تلك الجريدة الكئيبة
***تمشي على شظايا قلبي
***ويهرول الليل يحاصرني
***ويطبق على أنفاسي
***فأتذكر الطبيب الأخرق
***وكاتبته النبيلة، وأتذكر هول عيني
***حبيبتي،
***وأرى وجهها ضعيفا
***مريضا، ومهموما،
***تواسيني بكل طقوس
***الرحمة،
***تخاف على نفسها من موتي
***وتخاف علي من موتي
***وتخاف من أرياف الحزن
***التي تلجمها
***وتلجم تفكيري…
***ذاك المساء رجعت حبيبتي
***كان دمي أبيض اللون
***وابتسامتها ضعيفة
***كشحوب وجهها
***حنين غريب،،
***يكاد يقتلني
***حين ارتمت
***وعطرت مسامعي بكلمات
***أنين، وبكاء، ونحيب…
***خميس المشاكل اليوم
***خرج الموظفون معي
***نبكي جنازتك
***نرتل خلفك كل قصص الحب
***العميقة،
***نسألك كم من بيت هدمت
***أيتها الراحلة
***أيتها الجبارة، أيتها الزائلة
***هل تعلمين
***حينما أتعبنا البكاء
***بكينا من جديد..
***وعزمنا الرحيل إلى دناءة
***الحياة
***عزمنا ومسحنا كل طقوس
***بروكيست، سريره
***المعتوه…
***ولملمنا أطراف الزيادة
***والنقصان
***وبكينا من جديد…
***وكان بكاؤنا صوتا وصورة
***وانفضحنا…وتساءل الأعداء من حولنا
***ماجدوى حبنا
***ما قصة العشق الأحمر
***وليال النداء..
***ما سر الصراع
***وغضب الأخلاء
***وكلها ما… وما.. وما
***حقارات مجانية
***وكلها من حروف الهجاء…
***جاءت سيدتي كعادتها
***تعبر تلك الجريدة الكئيبة
***تمشي على شظايا قلبي
***وأنا طفل يغلبني البكاء…
***يا ابنة الأرياف هذا
***قدري،
***وهذه الزلات وهذا
***القضاء..
***طفل أنا كما ذكرت
***يغلبني البكاء…
***أصبح الحب كالأمل
***يتقاطع بيننا في أسلاك
***الهاتف
***وشبكة المحمول..
***أحبك، تضيع كافها
***في الطريق إليك..
***أخطأت حبيبتي
***فأنت نائمة من فرط الحب
***تفاحة كثرت حولها الأيادي
***ولا أحد يجرؤ التهامها…
***إنه طبع الأرياف
***صد، وهجر، ودموع
***ومواويل،قادمة،وأفكار
***متسخة، وعشق مريض، وأنا
***هناك مبتور القلب، أزغرد
***فوق ذبح الرؤوس…
***أحبك
***وأخطأت الطريق إليك…
***دمية تتراقصين خجلا،
***من عنادك، من أهلك
***من مصيبة لا يحملها الأزرق
***والبني،
***من صعلوك يلهث خلفك،
***يزحف كالرمال إلى مثواه
***الأخير…
***جاءت سيدتي كعادتها
***تعبر تلك الجريدة الكئيبة،
***تمشي على شظايا قلبي،
***وأنا طفل يغلبني البكاء..
***حينما تتلفتين ذعرا في الشارع،
***أصلي عشر ركعات
***شكرا لله
***هل تفهمين كلماتي
***يا ابنة حواء..
***أم رقم أنا كباقي الأخلاء…
***حينما تقومين من فراشك
خائفة
أحس أني أملك ما تبقى
من أطراف السماء..***
2 Comments
وأخيرا يخرج زميلنا بوتخيل ميموني من عزلته ،لينوب عنا في رسم الحياة والوجدان ويبعدنا مغبة السؤال..قصيدة ارجعتني سنوات الى الوراء الى ملتقى عيون الشرق..
لك منا كل التحية ،ودم زميلنا على نبض الابداع وعلى قيد الكتابة .
أنا محموسة عمر ،دائما أجلس أمام شاشة الحاسوب فألج إلى شبكة الأنترنيت و لا أجد موقعا يلائممني فاظطررت بجرأتي إلى أن أعرف من هو هذا الشخص الذي أجد اسمه في الصفحة الأولى لجريدة الشرق الجديدة و الذي ولحسن الصدف قرأت مؤلفك الذي هو بعنوان لأشرب نخب ولادتي في خزانة ثانوية إسلي ثم حاولت أن أنشره بين ثلاميذ المؤسسة فبكل صراحة تشرفت بمعرفتك وأتمنى أن أتعرف عليك عن قرب و أخيرا سلم على الأستاد طعام عبد المجيد لأنه و بكل صراحة أهدأ أستاد عرفته رقم هاتفي: 83 70 44 070