تغطية : يوسف بن الطيب (متتبع)

أسدل الستار مساء يوم السبت 26 ماي على فعاليات مهرجان ربيع مسرح وجدة في دورته العاشرة (الدورة الذهبية ) والمنظم من طرف جمعية رحاب بشراكة مع مجلس عمالة وجدة انجاد و وكالة الانعاش لتنمية الاقاليم بالجهة الشرقية وجمعية رواد مسرح الطفل .

فرغم تعدد الجمعيات والهيئات المشاركة في تنضيم هده التظاهرة الفنية الوحيدة واليتيمة في مدينة وجدة إلا انها لم تكن في مستوى تطلعات الجمهور المسرحي وكدا الفرق المشاركة رغم ان المهرجان بلغ ربيعه العاشر ودلك لان تنظيم هدا المهرجان الفني كان تحت مسؤولية جمعيات تهتم  (بالطفل والمخيمات الصيفة ) وهدا راجع كدلك الى ان هدا القطاع اصبح تحت رحمة السماسرة والانتهازين الدين يساويمون الابداع والثقافة في كواليس النقابات ومكاتب مجلس الجهة الشرقية .

ادا كيف نطور المسرح بالجهة الشرقية خصوصا في مدينة وجدة والتي تعتبر من أوائل المدن المغربية التي استنشقت رائحة الابداع وتدوقة طعم الفن المسرحي مع دخول الاستعمار الفرنسي لها سنة 1907

فرغم هده الاسبقية ورغم توفرها على رواد ومبدعين كثر لم ترقى للأن تنتج لنا اليوم مهرجانا واحدا يعبر عن مكانتها الحقيقية .

فما شهده اختتام مهرجان ربيع مسرح وجدة في دورته العاشرة كان عبارة عن ماراطون استعراضي فاشل من قبل الجمعيات المنظمة حيث تجاوز مدة اختتام المهرجان اربع ساعات لتعلن لجنة التحكيم عن خمسة جوائز (تشجيعية فقط) مع العلم ان المهرجان عرف مشاركة فرق احترافية لها مشاركات وطنية بالاضافة الى فرق هاوية فرغم هدا الخلط تم حجب جائزة احسن عرض متكامل وجائزة احسن تشخيص اناث فهل السبب في ضعف الفرق المشاركة ام في انعدام الكفأة الفنية للجنة التحكيم والمكونة من اسماء مجهولة داخل الساحة الفنية بوجدة و اسماء اخرى تفتقد للانجازات .

والمضحك في هدا المهرجان ان فرقا احترافية تنافست الى جانب فرق هاوية وهدا راجع الى ان مهرجان ربيع مسرح وجدة هو المتنفس الوحيد لطرح الابداع .

لدى نناشد الهيئات المسؤولة عن هدا القطاع أن تهتم بالفن المسرحي وأن تجعله ضمن برامجها الاساسية لكي تنتج شعبا مثقفا وواعيا ولكي تضمن الاستمرارية والنجاح للمسرح الوجدي

وأن يتم اختار لجنة التحكيم بمعايير محددة فهناك أساتدة جامعيين مختصين في هدا المجال واعلاميين .

  « اعطيبي مسرحا أعطيك شعبا مثقفا «