نظمت الثانوية الاعدادية القدس بوجدة منتدى المخيم الحضري الأول ، تحث شعار: المدرسة فضاء تربوي لتنمية التربية على السلوك المدني، يوم السبت 19 ماي 2012، وذلك بمشاركة المؤسسات التعليمية الخصوصية : إنياس والعرفان والرميساءوحديقة العرفان  من وجدة ومؤسسة سبيل أم القرى من بركان، وبدعم من اتصالات المغرب بوجدة… وحتى يُحقق النشاط الأهداف المتوخاة منه تربويا وفنيا وثقافيا ورياضيا وسلوكيا سهر مجلس تدبيرإعدادية القدس برئاسة السيد مدير الإعدادية على وضع برنامج حافل هُيًئَ له على إمتداد عدة أيام ليستفيد من المخيم الحضاري الأول أكثر من أربعمائة تلميذة وتلميذ، ويجعل من المؤسسة فضاء للتربية والتعلم والتعليم وللتعارف والتواصل وتبادل الخبرات بين تلاميذ المؤسسة والتلاميذ الزوار وبين المسؤولين والشركاء والمتدخلين.
وهكذا وبحضور السيد النائب الاقليمي محمد البور والسيد قائد المقاطعة الحادية عشرة بوجدة ومجموعة من المفتشين ورؤساء المؤسسات التعليمية الثانوية الإعدادية والتأهيلية والخصوصية والإداريين والأستاذات والأساتذة وأعضاء جمعية أباء وأولياء مؤسسة القدس ومجموعة من الآباء والمهتمين انطلقت الأنشطة المبرمجة وذلك بمجرد  التحاق التلاميذ بالمؤسسة على الساعة الثامنة والنصف صباحا بالورشات التالية: نادي البيئة ونادي الصحة ونادي المواطنة وحقوق الإنسان ونادي المسرح ونادي الفنون ونادي الثقافة ونادي الرياضة ونادي الإعلاميات واستمرت الأعمال بها حتى الساعة الثانية والنصف زولا. في جو سادته الحركية والنظام والحرية، فأبدع التلاميذ رسوما على الجدران وعروضا لمسرحيات وإنشادا لأنشودات كما تزودوا معرفيا وعلميا وثقافيا فاطلعوا على النصوص والمواثيق المنظمة لحقوق الانسان والمواطنة وتعرفوا أنواع الانتهاكات والتجاوزات وعرفوا كيف يعملون على احترام جميع الحقوق كما تباروا فيما بينهم رياضيا وثقافيا وغرسوا الشتلات وفرحوا ومرحوا في ساحات إعدادية القدس البهيجة التي جهزت بكل وسائل الراحة والاستجمام من كراسي وطاولات ومظلات.
وقد ميز الحفلُ التكريمي مخيمَ القدس الحضاري الذي نظم بقاعة الأنشطة وترأسه السيد النائب الإقليمي لوزارة التربية الوطنية محمد البور مصحوبا بالسيد قائد مقاطعة الدائرة الحادية عشرة بوجدة وبقية المدعوين ، ففي بداية الحفل تناول الكلمة السيد مدير الإعدادية السيد عبد القادر حدوش فرحب بالحضور وأوضح الأسس والمنطلقات التي  يقوم عليها المخيم والأهداف المتوخاة منه كما وقف عند شعار المخيم وركز على أهمية الارتقاء بالسلوك المدني للتلاميذ وضرورة تنمية التربية على حقوق الانسان والسلوك المدني… أما السيد النائب فهنأ المؤسسة على تنظيم لمخيمها الأول، ووقف عند أهمية الأنشطة في تفعيل الحياة المدرسية ودورها في الإرتقاء بالمدرسة ودعا إلى جعل التلميذ محورا للانشطة على أن يكون هو المبدع والمنفذ والمنجز لها، مع  إشراك الآباء في مثل هذه التظاهرات حضورا ومساهمة في تسطير الأنشطة وتنفيذها. وبعد الكلمتين تم الاحتفاء بالتلاميذ المتفوقين في الدراسة وهم: إيمان زايد ورغد آيت الموس وطه محمد بركان وأميمة المعرف، والفائزين في الأنشطة وهم: حمداوي وفاء وحليمة وزاني، والفائزين في مسابقة أسرة الرياضيات وهم:يونس بن الأشهب وحليمة الوزاني ومنا دحمان . وبعد تكريم التلاميذ المتفوقين أُحْـتُفِيَ بالأستاذات والأساتذة المنتهية خدماتهم لدى وزارة التربية الوطنة ببلوغهم الستين سنة وهم : مصطفى بوبو وحليمة لعرج ورحمة غانم والميلود بنجنات ولطيفة بنيوسف وعبد اللطيف دندان وزينب تانوتي كما كُرم الأستاذ مصطفى بنعيني والأستاذة خديجة معطاوي لجديتهم وللخدمات التي يقدمونها للمؤسسة، وكُرم رئيس جمعية آباء وأولياء التلاميذ الذي أبى إلا أن يهدي هديته للسيد النائب الإقليمي محمد البور لما أسداه السيد النائب من خدمات للرياضة المدرسية خلال مشواره المهني بالأقاليم الجنوبية والشرقية من المملكة …
وبعد الانتهاء من الاحتفاء هنأ السيد النائب الإقليمي التلاميذ المتفوقين وحثهم على المزيد من الاجتهاد والعطاء وتمنى أن يكونوا قدوة لزملائهم، وتمنى للأستاذات والأساتذة المنتهية مهامهم لدى وزارة التربية الوطنية الصحة والعافية وطول العمر وشكرهم باسم الوزارة على ما أسدوه من خدمات ، داعيا أياهم  البقاء على الاتصال بمؤسستهم والنيابة الإقليمية، وفي ختام حفل التكريم أتحف التلاميذُ الحضورَ بمجموعة من الأناشيد والمسرحيات الهادفة… وبعد زيارة السيد النائب والمدعويين للورشات ووقوفه مطولا عند نادي البيئة واستماعه للشروح المستفيضة التي قدمت له قام بغرس شجيرات تخلد الحدث.
وبعد تناول طعام الغذاء عاش تلاميذ المخيم الحضري للإعدادية أجواء التنافس في مجال الدراسة والثقافة والفن من خلال المسابقة الثقافية الكبرى التي احتضنتها ساحة الإعدادية ونشطها الأستاذ مصطفى بشراوي من ثا. تريفة ببركان و جمعت بين مؤسسة التعليم الخصوصي سبيل أم القرى من بركان ومؤسسة التعليم الخصوصي الرميساء من وجدة والثانوية الإعدادية القدس بوجدة ، حيث تمكن فريق مؤسسة التعليم الخصوصي الرميساء بالفوز بها .
وهكذا انتهت فعاليات المخيم في جو ساده الهدوء والبهجة والسرور بعد قضاء يوم سعيد في فضاء إعدادية القدس البهيج، وتوادع التلاميذ والحضور على أمل أن يلتقوا في فرصة أخرى.
مكتب الاتصال بنيابة وجدة انكاد