هاهو دا الصيف قد حل بيننا كضيف ثقيل-أستغفر الله- لم يختر الوقت المناسب لاطلالته علينا .فربما نحن في شغل عن استقبال الضيوف بتوديع الضيوف ولكن رغم كل شيء سنعمل كأننا لسنا متضايقين وسنمثل مثل ما كان أحمد يمثل العفريت في تلاوة بوكماخ .

الحرارة جد مفرطة والوقت مساء.الناس يتقاطرون على باب عبد الوهاب جلهم من النساء وهن في عجلة من أمرهن .يردن اقتناء كل شيء .الغرافي الكيسان اجلودا ديال الطوابل الفورانات ..وهدايا للاعراس المطلة علينا في هدا الصيف كالديناصورات وللعائلات المهاجرة التي جاءت -في أغلبها- محملة بكل ما لد وطاب من الحلوى والشوكولاطه ووو .انهن يعرفن رد الجميل حتى وان كان أحد الشعراء ولعله ابو فراس الحمداني قد لامهن في قوله

أما لجميل عندكن ثواب ولالمسيء عندكن متاب

بائعو التفاح والموز والخوخ والنعناع والقصبر والسجائر بالتقسيط وحتى النساء يبعن كل شيء للقضاء على متطلبات الوقت وصهد الوقت …كل هؤلاء وأولئك وغيرهم كثير كثير في صراع محتدم مع حراس الوقت .الصراع يحتدم من الصباح الى المساء على متر مربع من الارض .فقط متر مربع .-يا الهي أليس من حق مواطن أو مواطنة في متر مربع من الارض .في وقت نتغنى به بكلمات من مثل المواطنة وحقوق الانسان وهلم جرا؟؟؟

الرجال والشباب والنساء والشابات والشيوخ والاطفال والسيارات والدراجات الهوائية والنارية والحافلات الكبيرة النقالة كالشرق والنور ولوحات اشهارية كبيرة لصباغة ميدي ومهرجان الراي وأشياء أخرى كثيرة تلتحم في الساحة وتبدو كغار نمل كبير تتحرك فيه كل هده الكائنات تاركة آثارا عميقة في النفوس وفي الوجدان .وهناك في البعيد صومعات المدينة القديمة شاهدة على ماض له مميزات خاصة.خاصة جدا.