عرف درس العلامة مصطفى بنحمزة في إطار الكراسي العلمية بمسجد البعث الإسلامي إقبالا مكثفا لطلبة المعهد بالإضافة إلى جمهور من المثقفين والأساتذة وطلبة جامعة محمد الأول وعموم المهتمين. الدرس الذي ألقي يوم الإثنين 7 ماي بعد صلاة المغرب  بحضور قناة السادسة كان في موضوع تعريف علم أصول الفقه.
بدأ فضيلته بإبراز أهمية العلوم الشرعية في حياة الأمة والقيمة الكبيرة التي كان يوليها العلماء قديما لهذه العلوم. ليتطرق بعد ذلك إلى تحديد مفهومي الأصل والفقه. فالأصل لغة هو ما يحتاج إليه، ولكن هذا التعريف قاصر لأن الشرط يحتاج إليه وليس أصلا. والأصل هو ما يبتنى عليه و في الدين هو الدليل الشرعي الذي يبنى عليه الحكم. أما اصطلاحا فيأخذ معنى الدليل أو الكلية أو المستصحب. وفي ختام الدرس، أكد فضيلته على ضرورة مواظبة الطلبة على هذه الكراسي لأنها تكمل ما يتلقوه من أساتذتهم في قاعات الدرس.

ويأتي مشروع « الكراسي العلمية » إطار شراكة بين الغيورين على العلم الشرعي وعلو شأنه وعلى رأسهم الجمعية الوطنية لخدمة بيوت الرحمان وتحت مسؤولية و إشراف ثلة من العلماء المغاربة الأفذاذ، وانطلقت الكراسي العلمية في طبعتها الثانية وطنياً وبعد سنتين كاملتين من العطاء العلمي يوم الخميس 03 ماي الثانية مع الشيخ إد سعيد الحسن في مادة شرح الشفا بمسجد الهدى بالرباط، والشيخ الدكتور سعيد الكملي في يوم الجمعة في مادة شرح الموطأ بمسجد السنة بالرباط، والشيخ العلامة مولاي مصطفى بيحياوي يوم السبت في مادة تفسير القرآن الكريم في مسجد السنة بالرباط، والشيخ العلامة عبدالله بلمدني يوم الأحد في تتمة دروس الحكم العطائية في مسجد الرياض بالرباط على أن ينتقل بعد ثلاثة أسابيع إلى أحد مساجد بني ملال في مادة السيرة النبوية قراءة مقاصدية، والشيخ الدكتور العلامة مصطفى بنحمزة في مادة أصول الفقه يوم الإثنين 07 ماي بمسجد البعث الإسلامي بوجدة ، ويوم الثلاثاء 08 ماي وفي نفس التوقيت والمسجد سيبدأ درس لشرح ألفية ابن مالك للشيخ العلامة محمد الشعيبي، ودرس للشيخ الدكتور العلامة عبدالرحيم نبولسي في مادة القراءات وسيبدأ يوم الجمعة 25 ماي والسبت 26 ماي بمسجد أمة الله بعد صلاة المغرب بمراكش،
وسيبدأ الشيخ الدكتور محمد جميل مبارك في سلسلة دروسه في بداية شهر يونيو في مادة فقه المعاملات في ضوء المصلحة الشرعية..